الأسبوع:
2025-03-04@16:33:38 GMT

طيب فاكر "كورونا"؟

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

طيب فاكر 'كورونا'؟

ليس هروبًا من الواقع، ولا تبريرًا لأحد، ولكنها محاولة للتمسك بالأمل، وبث روح الاطمئنان فى نفوس الناس، وهو هدفٌ لو تعلمون عظيم، فى أجواء يغلب عليها القلق والتوتر وحالة من السقوط النفسي لدى البعض.

نعم لدينا أزمة اقتصادية وظروف معيشية صعبة لأسباب خارجية وداخلية، نعم لدينا تخفيف لأحمال الكهرباء لم نعتد عليه منذ سنوات، نعم هناك من لا يُبصر نورًا فى نهاية النفق، ولكن: هل هى نهاية الحياة؟

لماذا لا نعود للخلف قليلًا حين استيقظنا يومًا فى بدايات عام ٢٠٢٠ على خبر غير سار يُفيد بأن فيروس كورونا قد دخل بلادنا وتم تسجيل أولى حالاته المؤكدة، لماذا ننسي سريعًا كيف كانت أحوالنا حينها؟ وكيف كان الناس يعيشون فى رعب؟ وكيف توقفت الحياه بشكل كامل؟ وعشنا فى أجواء حظر التجول وتحديد الحركة، كان الرجل يخاف حينها أن يسلم على ولده أو أبيه أو أمه، توقفت المصالح وانهار سوق العمل، وتعطلت الدراسة وسقط بعض من نعرفهم بين مريض ومتوفى بيننا، وسط توقعات بأنها نهاية الحياة على هذا الكوكب الحزين، وأن هذا الفيروس اللعين سيحصد أرواح البشر ويستمر إلى ما لا نهاية.

كيف نسينا سريعًا تلك الأجواء، وكيف نسينا أنها قد انتهت دون مقدمات أو سبب معلوم حين كنا على حافة السقوط، ولكن الله نجانا، سقط الكثيرون من حولنا ولكن فى النهاية نجونا، وما زلنا على قيد الحياه نمارس حياتنا بكل جوانبها بشكل طبيعي، لماذا لا نتذكر مشهد إغلاق بيوت الله خوفًا من انتشار المرض، ثم ننسى كيف كانت فرحتنا حين صلينا لأول مرة فى المساجد والكنائس بعد كورونا، ليس الأمر مستحيلًا أبدًا فهناك من يدبر ويقرر ويمنح ويمنع، فلماذا نقسو علي أنفسنا؟

لا أريد أن نتواكل، ولكن أن نتوكل على الله، ونتمتع بكثير من الصبر والحكمة فى التعامل مع الأزمات التى مهما كانت قسوتها فإنها لن تكون أبدًا فى قسوة عامين عشناهما تحت تهديد هذا الفيروس اللعين الذى كان ينتشر بسرعة الموت بيننا ونجونا منه، لا وجه للمقارنة بين حالتنا يومها ونحن نرتدى الأقنعة ونبتعد عن أقرب الناس لنا خوفًا، وبين انقطاع الكهرباء مثلًا لمدة ساعة. لا يمكن أن نسقط الآن في لليأس والخوف وكأننا بلا إيمان، وكأننا قد نسينا أن فوق السماء والأرض ربٌ عظيم قادر على تغيير الحال إلى أفضل حال.

ليست دعوة لدفن الرؤوس فى الرمال هربًا من مواجهة الحقيقة، ولكنها تذكرة بما عِشناه قبل عامين، ومدى قسوته، وما نعيشه الآن، ليرضى الناس وينتظروا الفرج من ربٍ رحيم. اللهُم ارفع عن بلادنا الطيبة البلاء والوباء وارزقنا السكينة حتى نعبر جميعًا إلى بر الأمان.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: لفظ فاجتنبوه أشد من حرام

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الميسر هو أحد الكبائر التي نهى عنها الإسلام، مشيرًا إلى أن هناك علاقة لغوية ومعنوية بين "الميسر" و"اليسر"، حيث إن الميسر يعني الحصول على المال بسهولة ودون جهد، وهو ما يندرج تحت أكل أموال الناس بالباطل.  

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن القمار، بكل صوره وأشكاله، يدخل في نطاق الميسر المحرم، حيث يعتمد على الحظ وليس على الجهد، مشيرًا إلى أن الله تعالى قال في سورة المائدة: "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، موضحًا أن تحريم الميسر جاء في أعلى درجات التحريم، حيث استخدم القرآن الكريم لفظ "فاجتنبوه"، وهو أشد من لفظ "حرام".  

وأضاف الشيخ خالد الجندي أن الله سبحانه وتعالى قرن تحريم الميسر بتحريم عبادة الأصنام، فقال: "فاجتنبوا الرجس من الأوثان"، وهذا يدل على أن تحريم الميسر واضح وقاطع، لافتًا إلى أن الميسر لا يقتصر فقط على القمار المعروف، بل يشمل كل صورة من صور أكل أموال الناس بالباطل عن طريق الحظ والمخاطرة غير المشروعة.  

وشدد على أن تجنب الميسر من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، داعيًا الناس إلى التحري في كسب أموالهم بالطرق المشروعة، والابتعاد عن كل ما فيه ظلمٌ أو استغلالٌ لأموال الآخرين، حتى ينالوا رضا الله ويحفظوا أموالهم ومجتمعاتهم من الفساد. 

مقالات مشابهة

  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • زكاة الفطر لماذا نخرجها نقودا والنبي لم يفعل ذلك؟.. الإفتاء توضح
  • المجتمع البشري في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.. (لماذا حظر الطغاة ذكر الله وسمحوا باتخاذ آلهة غيره؟)
  • خالد الجندي: لفظ فاجتنبوه أشد من حرام
  • لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا
  • لماذا فرض الله صيام رمضان؟.. احذر إفطار هذا اليوم يعرضك لوعيد شديد
  • وقفات مع شهر رمضان المحرم
  • لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور.. فيديو
  • رمضان كريم