الأسبوع:
2024-07-04@01:48:06 GMT

طيب فاكر "كورونا"؟

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

طيب فاكر 'كورونا'؟

ليس هروبًا من الواقع، ولا تبريرًا لأحد، ولكنها محاولة للتمسك بالأمل، وبث روح الاطمئنان فى نفوس الناس، وهو هدفٌ لو تعلمون عظيم، فى أجواء يغلب عليها القلق والتوتر وحالة من السقوط النفسي لدى البعض.

نعم لدينا أزمة اقتصادية وظروف معيشية صعبة لأسباب خارجية وداخلية، نعم لدينا تخفيف لأحمال الكهرباء لم نعتد عليه منذ سنوات، نعم هناك من لا يُبصر نورًا فى نهاية النفق، ولكن: هل هى نهاية الحياة؟

لماذا لا نعود للخلف قليلًا حين استيقظنا يومًا فى بدايات عام ٢٠٢٠ على خبر غير سار يُفيد بأن فيروس كورونا قد دخل بلادنا وتم تسجيل أولى حالاته المؤكدة، لماذا ننسي سريعًا كيف كانت أحوالنا حينها؟ وكيف كان الناس يعيشون فى رعب؟ وكيف توقفت الحياه بشكل كامل؟ وعشنا فى أجواء حظر التجول وتحديد الحركة، كان الرجل يخاف حينها أن يسلم على ولده أو أبيه أو أمه، توقفت المصالح وانهار سوق العمل، وتعطلت الدراسة وسقط بعض من نعرفهم بين مريض ومتوفى بيننا، وسط توقعات بأنها نهاية الحياة على هذا الكوكب الحزين، وأن هذا الفيروس اللعين سيحصد أرواح البشر ويستمر إلى ما لا نهاية.

كيف نسينا سريعًا تلك الأجواء، وكيف نسينا أنها قد انتهت دون مقدمات أو سبب معلوم حين كنا على حافة السقوط، ولكن الله نجانا، سقط الكثيرون من حولنا ولكن فى النهاية نجونا، وما زلنا على قيد الحياه نمارس حياتنا بكل جوانبها بشكل طبيعي، لماذا لا نتذكر مشهد إغلاق بيوت الله خوفًا من انتشار المرض، ثم ننسى كيف كانت فرحتنا حين صلينا لأول مرة فى المساجد والكنائس بعد كورونا، ليس الأمر مستحيلًا أبدًا فهناك من يدبر ويقرر ويمنح ويمنع، فلماذا نقسو علي أنفسنا؟

لا أريد أن نتواكل، ولكن أن نتوكل على الله، ونتمتع بكثير من الصبر والحكمة فى التعامل مع الأزمات التى مهما كانت قسوتها فإنها لن تكون أبدًا فى قسوة عامين عشناهما تحت تهديد هذا الفيروس اللعين الذى كان ينتشر بسرعة الموت بيننا ونجونا منه، لا وجه للمقارنة بين حالتنا يومها ونحن نرتدى الأقنعة ونبتعد عن أقرب الناس لنا خوفًا، وبين انقطاع الكهرباء مثلًا لمدة ساعة. لا يمكن أن نسقط الآن في لليأس والخوف وكأننا بلا إيمان، وكأننا قد نسينا أن فوق السماء والأرض ربٌ عظيم قادر على تغيير الحال إلى أفضل حال.

ليست دعوة لدفن الرؤوس فى الرمال هربًا من مواجهة الحقيقة، ولكنها تذكرة بما عِشناه قبل عامين، ومدى قسوته، وما نعيشه الآن، ليرضى الناس وينتظروا الفرج من ربٍ رحيم. اللهُم ارفع عن بلادنا الطيبة البلاء والوباء وارزقنا السكينة حتى نعبر جميعًا إلى بر الأمان.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

???? نازح يحكي كيف قتل الدعامة مواطن رفض يعطيهم مفتاح سيارته وقصص حزينة جدا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نحن الحمدلله وصلنا القضارف قبل قليل وكنا قد تحركنا يوم الأحد ..
3 يوم جوع وعطش لم نر مثيلها حتى خفنا أن يهلك أطفالنا أمام أعيننا .. مافي حاجة تشتريها حتى ..
كبري الدندر كان مغلق بأمر الجيش أمام آلاف المواطنين والسيارات ومافي طعام ولا ماء ولا كهرباء في الدندر ولا شبكة ولا وقود ..

دخلت قوة من الدعم السريع من الخلف واستغلت اغلاق الكبري وتكدس آلاف السيارات وبدأت في نهب السيارات وترويع المواطنين ..وأخذوا كمية من السيارات خاصة الدفارات والجامبوهات والشرائح والبكاسي ..

في واحد رفض يديهم مفتاح البوكسي قتلوه وشالوا البكسي .. بقية الناس ما قاوموهم ..
أمس حوالي الساعة 4م دخل جيش من الشرق ودارات معركة عنيفة بين الجيش والدعم السريع وسط المواطنين والسيارات المتكدسة بالآلاف ..

كانت معركة عنيفة جدا واستخدمت فيها حتى المدفعية والأسلحة الكبيرة ..واستمرت حوالي 3 ساعات ..

بعدها هرب الدعم السريع خارج الدندر وتركوا سياراتهم وبعض أسلحتهم وفروا فرار الكلاب..
بسبب عنف المعركة تفرق المواطنون وتشتتوا تشتتا محزنا ..وتركوا سياراتهم وقطعوا كبري الدندر على الأقدام وهم آلاف مؤلفة ..

نحن كنا وسط المعركة تحديدا في الموقع الفيهو الدعم السريع .. لكن لم نصب بأذى والحمدلله .. وما لقينا مواطن مصاب في طريقنا .. لكن الأطفال اجتمع عليهم الجوع والعطش والخوف والرعب الشديد من أصوات الاشتباك العنيف والدانات خاصة الكبيرة والقريبة جدا مننا ..
بعد العشاء هدأت الأوضاع وبدأ الجيش في فتح الكبري وتمرير الناس إلى الشرق ..
لقيت عدد من السيارات بنعرف أصحابها وكلمناهم يرجعوا يجيبوها بعضهم فعل وبعضهم ذهب وتركها وعليها متاعه وحقائبه وكل شيء ..
لقينا شباب من دونتاي تم نهب الدفار حقهم ..
وفي دفارت من كركوج ومناطق أخرى تم نهبها ..
كنا خلف حائط يفصلنا عن المعركة ونرى ما يحدث من نهب وسلب ..

الشريحة حقتنا أول عربية حاولوا نهبها ولكن طوال 5 ساعات لم يفلحوا في تدوريها رغم استعانتهم بعدد من السواقين والمكانيكيين المكرهين ..لكن كان بها اللابتوب الخاص بي وجوالي وجوال مهلب وبعد المعركة فقدناها وكذلك جوال الوالد ..

وفقدنا الكاش الكان موجود في العربية ..

عشان كدة ما قدرنا نتواصل مع الناس ولا حتى نشتري حاجة ولا نطلع بنكك ولاشيء ..
الحمد لله سحبنا الشريحة ورجعنا الاسلاك التي قاموا بقطعها ودورت الحمدلله وقبل قليل وصلنا القضارف وأحببنا نطمنكم علينا وكل الناس من القرية والقرى المجاورة لقيناهم بخير والحمد لله ..لكن في ناس عرباتهم اتنهبت وما حيقدروا يتواصلوا معاكم ..لأنو مافي طريقة يطلعوا بنكك ولا معاهم كاش لأنو جوالاتهم اتنهبت أو مغلقة بسبب عدم الكهرباء وهم لسة ماشين في الطريق ..ودا عدد كبير جدا

الحوجة عاجلة لعمل إغاثي ضخم في المنطقة شرق الكبري ..
الناس محتاجة عربات تشيلهم ومحتاجين موية وأكل .. أعداد كبيرة جدا ومرضى وكبار سن وأطفال من كبري الدندر لغاية كبري أب رخم ..

معليش أنا كتبت الكلام دا باستفاضة لانو ما حأقدر استقبل تلفون حاليا ..
وعارف في ناس مقلقين ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
ولعنة الله على الباغي والظالم والخائن والكذاب ..
لعنة الله على الكذّاب ..
لعنة الله على الكذّاب ..

ميسر الأنصاري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ???? الناس البتخون قيادة الجيش برهان وكباشي والعطا بيستفيدوا شنو !؟
  • شاهد عيان: والله الجنجويد جرو جري من الله خلقني ما شفت راجل بيجري بالطريقة دي
  • لقاءات لكبار العلماء.. قناة «الناس» تقدم تغطية خاصة احتفالا بالهجرة النبوية
  • بالفيديو – ويجز يدافع عن طالبة رقصت في حفل تخرّجها
  • موعد صيام يوم عاشوراء 2024.. لماذا سمى بهذا الاسم؟
  • البنا: بيتنا اول بيت يتم استباحته من الدعامة.. ربنا ينصر قواتنا المسلحة ويعود السودان كما كان واجمل
  • ???? نازح يحكي كيف قتل الدعامة مواطن رفض يعطيهم مفتاح سيارته وقصص حزينة جدا
  • حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء توضح
  • عبد الله جورج: لم يتحقق أي طلب لـ الزمالك.. ولكن المكاسب قادمة
  • لماذا يبتلينا الله؟.. إمام السيدة نفيسة يجيب