تعمل شركة أمازون حالياً على تطوير روبوت دردشة قائم على الذكاء الاصطناعي يدعى "ميتيس" لمنافسة "شات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي". من المتوقع أن تكشف أمازون عن النموذج الجديد في حدث منتجات الخريف، المتوقع عقده في سبتمبر المقبل، وفقاً لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. يعتمد "ميتيس" على نموذج الذكاء الاصطناعي الداخلي لأمازون المسمى "أوليمبوس"، وهو نسخة محسنة من نموذج "تيتان".



تم تصميم "ميتيس" ليكون قادراً على الوصول إلى متصفح الويب، حيث يقدم إجابات نصية وصورية بطريقة تحادثية، ويشارك روابط المصادر، ويقترح أسئلة للمتابعة، بالإضافة إلى توليد الصور. يهدف الروبوت إلى العمل كوكيل للذكاء الاصطناعي، مؤتمتاً المهام المعقدة مثل إنشاء مسارات السفر، وتشغيل الأضواء، وحجز الرحلات الجوية. يسعى هذا المشروع لوضع أمازون في منافسة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، وغوغل، وأنثروبيك.

يعتمد "ميتيس" على أسلوب الجيل المعزز للاسترجاع (RAG) لتعزيز دقة وموثوقية نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي عند جلب المعلومات من خارج نطاق بيانات التدريب. يضمن هذا الأسلوب استجابات محدثة، مثل أسعار الأسهم الحالية. يأتي هذا التطور بعد سلسلة من إصدارات الذكاء الاصطناعي السابقة من أمازون، مثل Amazon Q للمؤسسات وRufus، المساعد التسويقي الذكي الذي أطلق في فبراير الماضي.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وفهم التاريخ: تحديات ومعوقات

تعدُّ تقنية الذكاء الاصطناعي من أكثر التطورات التكنولوجية إثارة في العصر الحديث، حيث نجحت في تحويل العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية، التعليم، الصناعات، والاقتصاد. ومع ذلك، يظل الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات هائلة في مجالات تتطلب فهماً عميقًا ومعقدًا، مثل فهم التاريخ. فرغم التقدم الهائل الذي حققته الخوارزميات في معالجة البيانات وتحليل الأنماط، يبقى أن التاريخ ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو دراسة ديناميكية متشابكة للإنسان والمجتمع.

- السياقات الاجتماعية والسياسية المعقدة
التاريخ ليس مجرد مجموعة من التواريخ والأحداث المفردة، بل هو نسيج معقد من الوقائع التي تتداخل مع بعض العناصر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. على سبيل المثال، لا يكفي مجرد معرفة أن الحرب العالمية الثانية اندلعت في عام 1939. لفهم أسبابها وآثارها، يجب النظر إلى الظروف التي سبقتها، مثل الكساد العظيم، والتحولات الاقتصادية العالمية. يصعب على الخوارزميات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي فهم هذه التداخلات العميقة بين العوامل المختلفة، حيث لا يمكنها دائمًا التقاط المعاني المتعددة للأحداث في سياقها التاريخي.

- البيانات المفقودة والتحيزات التاريخية
الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على البيانات المدخلة له، وهي غالبًا ما تكون مقتصرة على السجلات المكتوبة أو الشفوية التي قد تكون ناقصة أو متحيزة. على سبيل المثال، قد تكون الروايات التاريخية غير شاملة لبعض الفئات الاجتماعية أو الثقافية. كما أن السجلات التاريخية قد تحتوي على تحيزات، سواء كانت سياسية، ثقافية، أو اجتماعية. مثلًا، قد تغطي السجلات التاريخية في العديد من المجتمعات الغربيّة في العصور الوسطى أو الحديثة تاريخ النخبة فقط، متجاهلة الطبقات الفقيرة أو النساء. هذه التحيزات تشكل عقبة أمام الذكاء الاصطناعي في توفير تحليل شامل وعادل للأحداث التاريخية.

اقرأ أيضاً.. هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل علاج الأمراض النادرة؟

- التفسير البشري والمعنى الثقافي
التاريخ ليس مجرد تسلسل للأحداث بل هو أيضًا تفسير بشري لتلك الأحداث. البشر ليسوا مجرد شهود على الماضي، بل هم من يخلقون المعاني ويحللونها بناءً على قيمهم ومعتقداتهم. الذكاء الاصطناعي، رغم قوته في معالجة البيانات، يظل عاجزًا عن فهم أبعاد المشاعر، الدوافع، والصراعات الإنسانية التي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل التاريخ. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب على الذكاء الاصطناعي أن يفهم تمامًا العواقب النفسية والاجتماعية التي خلفها حدث مثل حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل علاج الأمراض النادرة؟ الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في التصوير بالرنين المغناطيسي

- اللغة والمجازات التاريخية
اللغة التاريخية مليئة بالتعابير المجازية والتلميحات الثقافية التي قد تكون غير واضحة للخوارزميات. فالتاريخ لا يُكتب فقط من خلال الحقائق الملموسة، بل من خلال الأساطير، الشعر، الأدب، والمجازات. على سبيل المثال، قد يعبّر كتاب تاريخ عن حدث معين باستخدام لغة شاعرية أو رمزية، وهو ما يتطلب من القارئ البشري استخدام حدسه الثقافي لفهم المعاني العميقة. في المقابل، يواجه الذكاء الاصطناعي صعوبة في فهم هذه الأبعاد الرمزية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من فحص التاريخ.

- التغيرات في المفاهيم عبر الزمن
المفاهيم مثل العدالة، السلطة، الحرية، والحقوق، تتغير مع مرور الوقت. ما كان يُعتبر مقبولًا أو طبيعيًا في العصور الماضية قد لا يُعتبر كذلك اليوم. على سبيل المثال، حقوق الإنسان في القرن العشرين لا تشبه بالضرورة حقوق الإنسان في القرون السابقة. ولكن لفهم هذه التحولات بعمق، يحتاج الإنسان إلى النظر في التطور الثقافي والاجتماعي في سياق الزمن، وهو أمر لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فهمه بالكامل، لأنه يفتقر إلى الوعي بالتطورات الإنسانية التي شكلت تلك التحولات.

اقرأ أيضاً.. جوجل تزيد استثماراتها في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي

التحديات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في فهم التاريخ

على الرغم من هذه التحديات، فإن الذكاء الاصطناعي لا يزال يقدم إمكانيات كبيرة لتحليل التاريخ. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في جمع البيانات وتحليل الأنماط بشكل أسرع وأكثر دقة مما يمكن للبشر القيام به، ولكن يجب أن يظل الإنسان في الصدارة عندما يتعلق الأمر بتفسير السياقات والتعقيدات الثقافية.
في المستقبل، قد يشهد الذكاء الاصطناعي تطورًا في فهمه للتاريخ، وذلك من خلال تحسين تقنيات معالجة اللغة الطبيعية واستخدام التعلم العميق لتطوير نماذج قادرة على تفسير الأحداث البشرية بعمق أكبر. إلا أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن التفسير البشري، بل يجب أن يُستخدم كأداة مساعدة في عملية البحث والتحليل.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • ديب سيك الصيني يُذهل العلماء ويتحدى عمالقة الذكاء الاصطناعي العالمي
  • الذكاء الاصطناعي ينجح في استنساخ نفسه ويثير قلق العلماء
  • ثلاثة أسباب قد تؤدي إلى تباطؤ زخم الذكاء الاصطناعي في 2025
  • زوكربيرج يكشف عن خطة بـ65 مليار دولار لتعزيز أهداف الذكاء الاصطناعي
  • شبكة إفريقية للحوار والمصالحات تستخدم الذكاء الاصطناعي
  • بسبب الذكاء الاصطناعي.. ماسك وألتمان في مواجهة مفتوحة
  • الذكاء الاصطناعي ينجح في تشخيص أمراض الرئة بأستراليا
  • "التعليم" تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي دون إشراف
  • الذكاء الاصطناعي وفهم التاريخ: تحديات ومعوقات
  • ترامب متّهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.. تعرّف على الأسباب