أوباما يرد على انتقادات بشأن أداء بايدن في المناظرة.. والأخير يؤكد موقفه
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أقر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الجمعة، بأن أداء الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، كان "سيئا" في مناظرة أمام منافسه الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، يوم الخميس، إلا أنه أكد أنه مستمر في دعم بايدن، في حين شدد الرئيس الأميركي على التزامه بالسباق الانتخابي.
وقال أوباما على منصة إكس "الأداء السيء في المناظرات وارد.
وكتب أوباما "لكن هذه الانتخابات لا تزال اختيارا بين شخص قاتَل من أجل عامة الشعب طيلة حياته وبين آخر لا يبالي إلا بنفسه"، مضيفا "الليلة الماضية لم تغيّر ذلك".
وأثار أداء بايدن في المناظرة قلقا بين مشرعين ديمقراطيين تحدثوا علنا عن "البحث عن بديل" للرئيس الأميركي، الذي يعتبر مرشح حزبهم الرئيسي في انتخابات نوفمبر.
وأكد متحدث باسم حملة بايدن الانتخابية لرويترز، الجمعة، أنه لا توجد محادثات بشأن ترك الرئيس الأميركي للسباق، مشيرا إلى أنه يخطط لمناظرة أخرى مع ترامب في سبتمبر.
وفي أول ظهور له بعد مناظرة الخميس، وقف بايدن، على المنصة وسط تصفيق حار من مؤيديه، الجمعة، في تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا، مهاجما منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الذي قال إنه "تهديد حقيقي" لأميركا وديمقراطيتها.
وقال بايدن مخاطبا مؤيديه: "قد لا أتمكن من المشي بسهولة أو التحدث بسلاسة كما اعتدت أو القيام بالمناظرة كما اعتدت، لكن ما أعرفه هو كيف أقول الحقيقة. وأعرف كيف أقوم بهذا العمل وأنهي المهمة".
وبهذا الحديث يشير بايدن إلى تصريحات ترامب في المناظرة والتي تضمنت معلومات مغلوطة وثقتها وسائل الإعلام حول عدد من القضايا مثل الهجرة، إلى جانب تهربه من الإجابة عن اسئلة ملحة مثل هجوم الكابيتول واستعداده للاعتراف بنتيجة الانتخابات مهما كانت، وقضية الإجهاض.
ووصف بايدن منافسه ترامب بأنه يشكل "تهديدا حقيقيا" للولايات المتحدة وللديمقراطية الأميركية، مؤكدا في الوقت ذاته عزمه المضي قدما في خوض السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر المقبل.
وأثار أداء بايدن المتذبذب وتعليقاته المترددة، لا سيما في وقت مبكر من المناظرة، مخاوف بين أعضاء حزبه من أنه في سن 81 عاما ليس مؤهلا لقيادة البلاد لأربع سنوات أخرى.
وبموجب قواعد الحزب الديمقراطي الحالية، سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استبدال بايدن كمرشح عن الحزب دون تعاونه أو بدون استعداد مسؤولي الحزب لإعادة كتابة القواعد في المؤتمر الوطني في أغسطس.
وإذا قرر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في أغسطس في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس.
وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعين على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.
وتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لم يتسامح مع كل من أذوه ونالوا منه.. ترامب ينتقم من بايدن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيلغي التصريح الأمني لسلفه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وينهي الإحاطات الاستخباراتية اليومية التي يتلقاها، انتقامًا منه، لقيام بايدن بنفس الشيء معه في أعقاب هجمات 6 يناير، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وأعلن ترامب قراره في منشور قال فيه: "ليست هناك حاجة لاستمرار جو بايدن في الحصول على معلومات سرية، لذلك، فإننا نلغي على الفور التصاريح الأمنية لجو بايدن، ونوقف إحاطاته الاستخباراتية اليومية".
وأضاف ترامب: "لقد وضع هذه السابقة في عام 2021، عندما أصدر تعليماته لمجتمع الاستخبارات بمنع الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة (أنا!) من الوصول إلى تفاصيل تتعلق بالأمن القومي، وهي مجاملة مقدمة للرؤساء السابقين".
ومن المعتاد أن يتلقى الرؤساء السابقون بعض التقارير الاستخباراتية حتى بعد مغادرة مناصبهم.
أنهى بايدن إحاطات ترامب الاستخباراتية بعد أن ساعد ترامب في تحفيز الجهود الرامية إلى قلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وحرض على هجوم 6 يناير على الكابيتول.
في ذلك الوقت، قال بايدن إن سلوك ترامب "المتقلب" يجب أن يمنعه من الحصول على إحاطات استخباراتية.
وعندما سُئل في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية عما يخشاه إذا استمر ترامب في تلقي الإحاطات، قال بايدن في ذلك الوقت إنه لا يريد “التكهن بصوت عالٍ” لكنه أوضح أنه لا يريد أن يستمر ترامب في الوصول إلى مثل هذه المعلومات.
ولم يعلق بايدن بشكل فوري على الخطوة.
وتعد خطوة ترامب هي الأحدث في جولة انتقامية لترامب وعد بها خلال حملته الانتخابية.
كما ألغى ترامب التصاريح الأمنية لأكثر من أربعين مسئول استخبارات سابقا وقعوا على رسالة عام 2020.