تنفيذ عمليات عسكرية نوعية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها، أن القوات المسلحة نفذتْ عمليةٌ عسكريةٌ مشتركةٌ معَ المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ، استهدفتْ سفينةَ "Waler" النفطيةَ في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وكانت في طريقِها إلى ميناءِ حيفا، مشيرة إلى أن استهداف السفينة جاءَ لانتهاكِها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
وأفادت بأن القوة الصاروخية والقواتُ البحريةُ نفذتا عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ "Delonix" الأمريكيةَ في البحرِ الأحمرِ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ وقدْ أدتِ العمليةُ إلى إصابةِ السفينةِ بشكلٍ مباشرٍ.
ولفت البيان إلى أن القوة الصاروخية في القوات المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ "Johannes Maersk" في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ بصاروخٍ مجنحٍ، وحققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ .. مبيناً أن السفينةُ تابعةٌ لشركةِ "ميرسك" التي تعدُّ من أكثرِ الشركاتِ الداعمةِ للكيانِ الصهيونيِّ وأكثرَها انتهاكاً لقرارِ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
وأشار البيان إلى أن تنفيذُ العمليةِ بالتزامنِ معَ تنفيذِ القواتِ البحريةِ عمليةً عسكريةً أخرى في البحرِ الأحمرِ ضدَّ سفينةِ "Ioannis"، استُهدفتِ السفينةُ بعددٍ منَ الزوارقِ المسيرةِ لانتهاكِها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة، وأصيبتْ إصابةً مباشرةً.
وأكدت القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ أنها مستمرة في تنفيذِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ باسمِ الشعبِ اليمنيِّ وكلِّ أحرارِ الأمةِ دعماً لفلسطينَ وانتصاراً لشعبِها المجاهدِ ومقاومتِها الباسلةِ وأنَّ العملياتِ العسكريةِ لنْ تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية، منها عملية مشتركة مع المقاومة العراقية استهدفت سفينة "Waler" النفطية في البحر الأبيض المتوسط بعدد من الطائرات المسيرة، والثانية استهدفت سفينة "Johannes Maersk" في البحر الأبيض المتوسط بصاروخ مجنح، والثالثة استهدفت… pic.twitter.com/qWeKBH0OPu
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 28, 2024
فيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ ورداً على مجازرِ العدوِّ الصهيونيِّ بحقِّ أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة
نفذتْ قواتُنا المسلحةُ عدةَ عملياتٍ عسكريةٍ نوعيةٍ منها عمليةٌ عسكريةٌ مشتركةٌ معَ المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ استهدفتْ سفينةَ (Waler ) النفطيةَ في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وكانت في طريقِها إلى ميناءِ حيفا، وجاءَ استهدافُ السفينةِ لانتهاكِها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
وبعونِ اللهِ تعالى نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ والقواتُ البحريةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ( Delonix ) الأمريكيةَ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ وقدْ أدتِ العمليةُ إلى إصابةِ السفينةِ بشكلٍ مباشرٍ بفضلِ الله.
ونفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في قواتِنا المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ ( Johannes Maersk ) في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ بصاروخٍ مجنحٍ وحققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
وهذه السفينةُ تابعةٌ لشركةِ "ميرسك" التي تعدُّ من أكثرِ الشركاتِ الداعمةِ للكيانِ الصهيونيِّ وأكثرَها انتهاكا لقرارِ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
وجاءَ تنفيذُ العمليةِ بالتزامنِ معَ تنفيذِ القواتِ البحريةِ عمليةً عسكريةً أخرى في البحرِ الأحمرِ ضدَّ سفينةِ (Ioannis) وقدِ استُهدفتِ السفينةُ بعددٍ منَ الزوارقِ المسيرةِ لانتهاكِها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة، وقدْ أصيبتْ إصابةً مباشرةً بفضلِ الله.
تُحيي القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ المجاهدِ على استجابتِهمُ الدائمةِ والمستمرةِ للسيدِ القائدِ عبدِالملك بدرِ الدينِ الحوثي "يحفظه الله" في الخروجِ الجماهيريِّ الحاشدِ انتصاراً للقضيةِ الفلسطينيةِ وتأكيداً على رفضِ العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مستمرةٌ بعونِ اللهِ تعالى في تنفيذِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ باسمِ الشعبِ اليمنيِّ العظيمِ وباسمِ كلِّ أحرارِ الأمةِ دعماً لفلسطينَ وانتصاراً لشعبِها المجاهدِ ومقاومتِها الباسلةِ وأنَّ العملياتِ العسكريةِ لنْ تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 22 ذي الحجة 1445للهجرة
الموافق للـ 28 يونيو 2024م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة إلى موانئ فی البحر
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية
تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.
إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.
عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.
تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر
وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.
ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:
عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.
الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.
التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة
وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.
وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.
البُعد السياسي والاستراتيجي
ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.
كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.
مستقبل المواجهة في البحر الأحمر
ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟
وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.
وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.
هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟
ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟
وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.
المساء برس