الاحتلال يستهدف جهاد البناء المدعومة إيرانيا.. ما مهامها؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أعاد استهداف الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية المقر الرئيسي لمنظمة "جهاد البناء" بريف دمشق منتصف ليل الخميس، الضوء على الدور الذي تقوم به هذه المنظمة المدعومة من إيران في سوريا.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت مبنى تابع للمنظمة في محيط منطقة السيدة زينب بالقرب من بلدة حجيرة، ما تسبب بوقوع قتلى وتدمير آليات داخل المقر.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن حصيلة القتلى 3 بينهم 2 من الجنسية السورية، والثالث غير معروف الجنسية.
منظمة جهاد البناء
وتوصف المنظمة بـ"الذراع الإيراني النشط في الأعمال الخيرية والاجتماعية"، وتتلقى بحسب مصادر الدعم والتمويل من الحرس الثوري الإيراني.
ورممت المنظمة مستشفيات وبعض المرافق العامة في سوريا، وتولت تنفيذ مقرات تابعة للمليشيات الإيرانية، ويعود تاريخ تواجدها في سوريا إلى العام 2017.
بجانب ذلك، تؤكد تقارير إخبارية أن المنظمة تعمل على بناء وترميم الحسينيات والمراقد الدينية الشيعية في مختلف المحافظات السورية.
مدير مؤسسة "الذاكرة السورية" ومؤلف كتاب "البعث الشيعي في سوريا" عبد الرحمن الحاج، أكد لـ"عربي21" أن منظمة "جهاد البناء" نشطت منذ دخولها سوريا، على تنفيذ المشاريع الاقتصادية، وخاصة في دير الزور وحلب ودمشق.
وأضاف أن المؤسسة أداة رئيسية لتجنيد وإنشاء شبكات من الموالين لإيران، مشيرا إلى إشراف "جهاد البناء" على مشاريع البنى التحتية للمليشيات المدعومة من إيران في سوريا.
وفق تأكيد مدير "الذاكرة السورية"، تنتشر منظمة "جهاد البناء" في أكثر من دولة، منها لبنان، وتُدار من إيرانيين تحديدا، مرجعا ذلك إلى "حساسية المهام المنوطة بها من قبل إيران".
ويتابع الحاج، "عادة ما تقوم المنظمة باعتماد وكلاء محليين لأنشطتها الاجتماعية والتنموية والتجنيد"، لافتاً إلى دور "جهاد البناء" في السيطرة على العقارات في سوريا لصالح إيران.
أما الباحث المختص في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، فقال إن "جهاد البناء" هي أهم ذراع غير عسكري لإيران، في سوريا.
وأضاف لـ"عربي21" أن المنظمة مهمتها إيجاد موطئ قدم لإيران في سوريا، وتتشارك مع "حزب الله" اللبناني في تنفيذ مشاريعها، تحت ستار "الأعمال الخيرية والمجتمعية".
وأوضح النعيمي أن "المنظمة تقول إنها تنشط في الأعمال الخيرية وتقديم المساعدات، علما أن بعض هذه الأعمال هدفه نشر المذهب الشيعي في سوريا".
بحسب الباحث، بدأت "جهاد البناء" عملها في سوريا في دير الزور أولا، في العام 2017، ونشطت تحت غطاء المشاريع الإنسانية والخيرية هي تقوم ببناء المراقد والحسينيات في مختلف المحافظات السوري، وخاصة في الجنوب السوري.
النعيمي اعتبر أن نشاط "جهاد البناء" الفكري يوازي بالأهمية التحركات العسكرية الإيرانية في سوريا، وقال: "نتحدث هنا عن تخادم الأدوات لتنفيذ الاستراتيجية الإيرانية".
لماذا استهدفت المنظمة؟
يفسر عبد الرحمن الحاج استهداف الاحتلال لمقر "جهاد البناء" الرئيسي، إلى تنفيذ المنظمة مشاريع إعمار القواعد العسكرية في سوريا، والبنى التحتية التي تستخدمها المليشيات الإيرانية في سوريا، مضيفا: "لم تُستهدف المنظمة بعينها من قبل الاحتلال سابقا، لكن قد يكون قد تعرض أكثر من مسؤول فيها للإصابة أثناء الضربات التي شنها الاحتلال سابقا على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا".
أما مصطفى النعيمي، يشير إلى دور المنظمة في نقل شحنات الأسلحة الإيرانية ضمن سوريا، كاشفا أن "المقر المستهدف يعد أحد أهم المواقع الإيرانية في سوريا، والمعلومات تؤكد أن المقر احتضن أكثر من اجتماع، وكان نقطة مرور هامة للشخصيات الإيرانية العسكرية".
يذكر أن "جهاد البناء" تشرف على تسيير قوافل الزوار الشيعة إلى سوريا، وتتحدث مصادر سورية عن استخدام المنظمة القافلات لتمويه تنقلات الضباط الإيرانيين داخل سوريا، تفاديا لاستهدافهم من الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال إيران سوريا إيران سوريا قصف الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جهاد البناء فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صورة أقمار صناعية تكشف تحركا إسرائيليا يتعدى على المنطقة العازلة مع سوريا.. والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
(CNN)-- اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "انتهاكات خطيرة" للاتفاق الموقع منذ 50 عاما مع سوريا، قائلة إنها انخرطت في "أنشطة هندسية أساسية" تتعدى على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان.
Credit: Planet Labs PBC via APوتُظهر صور الأقمار الصناعية الصادرة عن Planet Labs ووكالة الفضاء الأوروبية أن الجيش الإسرائيلي يقوم بنشاط تنقيب بالقرب من جباتا الخشب في سوريا منذ منتصف أغسطس/ آب، ويجري حفر ساتر ترابي كبير يبلغ عرضه حوالي 40 قدمًا (12 مترًا).
ويمتد الخندق الآن لحوالي خمسة أميال (8 كيلومترات)، في حين يستمر العمل على توسيع الخندق بشكل أكبر، وفقًا لصور الأقمار الصناعية الأخيرة لـ Planet Labs في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويمكن رؤية حفارة ومركبات أخرى وهي تعمل.
وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك إن "الأنشطة الأساسية الهندسية واسعة النطاق" تجري على طول ما يسمى بخط ألفا الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، مضيفة أن البناء بدأ في يوليو ويتضمن استخدام "الحفارات وغيرها من معدات تحريك التربة مع الحماية من المركبات المدرعة والجنود”. وكانت الدبابات القتالية الرئيسية التابعة للجيش الإسرائيلي موجودة أيضًا في بعض الأحيان في المنطقة منزوعة السلاح، في انتهاك لاتفاق عام 1974.
وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها "تعاونت مرارا وتكرارا مع الجيش الإسرائيلي للاحتجاج على أعمال البناء"، الأمر الذي أثار قلق السلطات السورية، التي "احتجت بشدة أيضا".
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.