منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في موية بالسودان
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
اتهمت منظمة شباب من أجل دارفور "مشاد" قوات الدعم السريع بتنفيذ "مجزرة" في منطقة جبل موية غرب ولاية سنار أسفرت عن "مقتل 40 مدنيا رميا بالرصاص".
وطالبت المنظمة في بيان، الجمعة، الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية بحماية المدنيين، وملاحقة الدعم السريع وتصنيفها منظمة "إرهابية".
ودانت منظمة مشاد في بيانها "المجزرة الجديدة التي نفذتها قوات الدعم السريع بقتل أكثر من (40) مدنيا رميا بالرصاص" في منطقة جبل موية والقرى المحيطة بها.
وقالت إن "الجريمة الشنيعة تضاف لسجل القوات الحافل بالفظائع، وهي انتهاك صريح حقوق الإنسان وتجاوز صريح للقانون الدولي للحرب، وسلوك ممنهج ظلت تقوم به في المناطق التي تقتحمها".
وشددت مشاد على "أهمية وقف اعتداءات الدعم السريع على الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء العزل بالقتل والتهجير القسري وحملات الإبادة الجماعية التي ترتكبها".
وطالبت المنظمة "الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية الدولية والإقليمية، بمواصلة جهودهم لحماية المدنيين، وملاحقة الدعم السريع، والعمل على فرض عقوبات على قادته وأعوانهم وتصنيفه كمنظمة إرهابية".
وتدعو مشاد "المنظمات الإنسانية بتلبية الاحتياجات الإغاثية في المنطقة بعد أن أجبر الدعم السريع الكثيرين لمغادرة منازلهم والنزوح بحثاً عن الأمان، حيث تعرضوا لأزمة معيشية قاسية جراء الحصار وفقدان ممتلكاتهم".
ونزحت مئات الأسر من سكان منطقة جبل موية بولاية سنار، جنوب شرق السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ما يهدد أمن طريق حيوي يربط الولاية بولاية النيل الأبيض في الجنوب.
وتحدث شهود عيان، الثلاثاء، عن "نزوح المئات من سكان قرى جبل مويه باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض".
وفي هذا الصدد، كتب المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية سنار، عمار حسن عمار، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "للأسف وبعد معارك مستمرة بذلت فيها قواتكم كل غالٍ ونفيس، سقطت منطقة جبل موية في يد المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وجاري العمل لاستعادتها".
وأكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "أفلح أشاوس الدعم السريع في تحرير منطقة جبل موية على امتداد ولايتي سنار والنيل الأبيض".
وأوضح مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس - دون الكشف عن هويته - أن أهمية منطقة جبل موية تكمن في "تأمين طريق سنار-ربك الذي يربط ولاية النيل الأبيض بولاية سنار ومن بعدها بشرق السودان".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا"، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.
كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
وتعرضت البنية التحتية للبلاد إلى دمار هائل، في حين بات سكانها مهددين بالمجاعة.
الحرة - الخرطوم
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع منطقة جبل مویة ولایة سنار
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل كارثية بحملة إنتقام الدعم السريع ضد المدنيين في الجزيرة والأمم المتحدة تعلن إحصائيات جديدة “فيديو”
متابعات – تاق برس- واصلت قوات الدعم السريع، حملتها الانتقامية ضد المدنيين في شرق ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث هاجمت مدينة الهلالية وقتلت 5 أشخاص، كما تحاصر المواطنين في المساجد.
ونفذت قوات الدعم السريع سلسلة هجمات مروعة على شرق الجزيرة، بعد يوم واحد من انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الجاري.
ولاية الجزيرة
القرية : برنكو
الزمن : قبل 13 ساعة
مليشيات الدعم السريع تهاجم المدنيين الأبرياء وتصُب غضبها عليهم بالانتهاكات المريرة بحق الأطفال والنساء والكهول والشباب العاجزين.
لا يوجد أي مبرر لهذه الأفعال.
حسبنا الله ونعم الوكيل. pic.twitter.com/2KIQ14tzUV
— نعم ؟ لايقاف الحرب (@xofxofx) October 28, 2024
وقالت لجان مقاومة مدني، في بيان إن “مليشيا الجنجويد ــ في إشارة إلى الدعم السريع ــ قتلت 5 أشخاص في مدينة الهلالية وأصابت العشرات”.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر المواطنين داخل ثلاث مساجد، بعد نهب منازلهم، كما نفذت حملة اعتقالات.
قتلى انتقام قوات الدعم السريع من مواطني شرق الجزيرة
وأكد مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات، أن قوات الدعم السريع قتلت 5 مدنيين في الهلالية ونهبت المحال التجارية في المدينة وأجبرت الأهالي على الهجرة القسرية منها.
وأشار إلى أن القوات هاجمت، يوم الاثنين، قرية الجقوقاب بشرق الجزيرة، وقامت بتصفية إمام المسجد ونجله، وأجبرت جميع السكان على الخروج القسري من القرية.
وكشف مؤتمر الجزيرة عن مقتل معتقلَين لدى قوات الدعم السريع من قرية الكمر الجعليين التابعة لمحلية جنوب الجزيرة.
وفي السياق، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن قوات الدعم السريع قامت بتصفية 14 من معتقلي قرية السريحة فيما لا يزال مصير بقية المعتقلين مجهولًا.
وارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات فظيعة في قرية السريحة، حيث قتلت نحو 141 مدنيًا واعتقلت 150 آخرين، وعثر الأهالي على 50 منهم مقتولين ذبحًا، بينهم طفل رضيع، في مصارف الري والمساحات الزراعية.
في الاثناء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن ارتفاع عدد الفارين من العنف في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان إلى مايزيد على 119 ألف شخص.
وشنّت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الجاري، ردًا على انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، إذ تُعدّ المناطق التي تعرّضت للهجمات مناطق نفوذه وعشيرته.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان إن “23,879 أسرة، بما يقارب 119,395 شخصًا، نزحوا من شرق الجزيرة وأم القرى منذ 20 أكتوبر الجاري”.
وأشارت إلى أن الأسر النازحة لجأت إلى مناطق متفرقة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
وتحدثت منظمات حقوقية عن مقتل نحو ألف مدني وتعرض عشرات الفتيات للعنف الجنسي، ما دفع بعضهن للانتحار، في هجمات شنتها عناصرالدعم السريع، حيث تمّ حرق المزارع ونهب الأسواق والمنازل وتعطيل شبكات الاتصال والإنترنت.
وأفادت منظمة الهجرة بأن انقطاع الاتصالات في أنحاء شرق الجزيرة قد أعاق قدرة فرقها الميدانية على تقديم تقديرات دقيقة للنزوح من المواقع المتضررة الأخرى.
وفي السياق، قال الاتحاد الأوروبي إن قوات الدعم السريع شنت هجومًا واسع النطاق على شرق الجزيرة، عقب انشقاق أحد قادتها وانضمامه للجيش.
وأشار إلى أن الدعم السريع، بحسب التقارير، أطلقت النار على المدنيين دون تمييز، وارتكبت أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، كما قامت بعمليات نهب واسعة وحرق للمزارع.
وأكد الاتحاد تأثر أكثر من 30 قرية بهذه الهجمات الانتقامية، حيث أفادت مجموعة محلية لحقوق المرأة بمقتل أكثر من ألف شخص وتوثيق 25 حالة عنف جنسي.
وأفادت لجان مقاومة مدني بأن قوات الدعم السريع هاجمت 6 مدن و58 قرية في شرق الجزيرة، فيما تؤكد الأمم المتحدة تعرض سكان 30 قرية لاعتداءات جسدية وإذلال وتهديدات.
الدعم السريعقتلىولاية الجزيرة