بايدن يستأنف حملته ويتعهد بالفوز بعد أداء سيئ بمناظرة ترامب
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
استأنف الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة حملته الانتخابية غداة أداء سيئ في مناظرة رئاسية مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب أثارت تساؤلات حول صوابية الإبقاء عليه مرشحا لولاية ثانية حتى في صفوف مؤيديه.
وتعليقا على المناظرة، قالت الرئاسة الروسية إن موسكو ليس لديها تعليق على ما جرى بين المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة لأنها "شأن أميركي داخلي".
وردا على الانتقادات التي وجهت له، أقر بايدن بأن قدرته على المناظرة "لم تعد كما كانت عليه"، لكنه تعهد بالفوز في الانتخابات قائلا "أعلم كيفية القيام بهذه المهمة".
وأضاف "إذا كنت لا أستطيع المشي والحديث كما في السابق فأنا أقول الحقيقة دائما".
"رجل مجنون"وأردف قائلا "وقفت أمس في مناظرة أمام رجل مجنون وأنوي الفوز بالانتخابات في نوفمبر المقبل.. المجرم الوحيد على منصة المناظرة كان ترامب الذي زادت الجرائم خلال عهده".
وأضاف "ترامب كان يكذب خلال المناظرة وهو من دمر الاقتصاد وارتفع العجز خلال رئاسته إلى تريليوني دولار.. لقد قطعنا شوطا كبيرا في تجاوز كوارثه ويجب ألا نعود للخلف.. إنه خطر على ديمقراطية بلدنا وسيدمرها وأنا من سيدافع عنها".
وقد قوبل أداء بايدن أمس بانتقادات واسعة، حيث قال الصحفي المشهور توماس فريدمان -في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز- إن جو بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية".
وكشف أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله في العام 1963، وحليفة بايدن، "قلبي مفطور" بعد هذا الأداء الكارثي.
وفي تصريح لشبكة "ام اس ان بي سي" التي يتابعها غالبا بايدن، قالت السناتور السابقة كلير مكاسكيل "كان عليه أن يفعل شيئا واحدا (خلال المناظرة)، هو طمأنة الولايات المتحدة إلى أنه قادر على أن يكون رئيسا في سنه.. لقد أخفق".
كما قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون لشبكة فوكس نيوز إن "الديموقراطيين في مأزق حقيقي وفي حالة ذعر ولا يمكنهم ترشيح (نائبة الرئيس) كامالا هاريس للرئاسة"،
وأضاف أن "ترامب فاز في المناظرة بشكل واضح على جميع المقاييس.. لقد أظهر أنه قادر على مواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا".
وقد باءت محاولة فريق حملة بايدن تبرير سوء الأداء بـ"نزلة برد" بالفشل، وفق مراقبين.
كما تحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي في صفوف الديموقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.
انطلاقة صعبةيشار إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس أقرت هي أيضا بأن انطلاقة بايدن كانت "صعبة" خلال المناظرة، لكنها اعتبرت أنه اختتمها "بقوة" في مواجهة خصم راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة، لافتة إلى أن الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه.
كما قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إن "مناظرة أمس لم تغير حقيقة أن الخيار هو بين من يقول الحقيقة ويعرف الصواب ومن يكذب من أجل مصالحه".
ويرد اسم هاريس ضمن قائمة من يمكن أن يحلوا محل بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، إلى جانب بعض الحكام الديموقراطيين البارزين، على غرار غافين نيوسوم في كاليفورنيا أو غريتشن ويتمر في ميشيغن.
وإذا قرر بايدن الانسحاب، فسيجتمع الديموقراطيون في أغسطس/آب في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس. وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل عن الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس الأمیرکی خلال المناظرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم بايدن وأوباما بخفض معايير السلامة الجوية
اتهم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي ، مساء اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والرئيس الأسبق باراك أوباما، بخفض معايير السلامة الجوية والذي أسفر عن حادث اصطدام طائرتين صباح اليوم، وفقًا لخبر عاجل لقناة العربية.
ترامب: سأكلف لجنة جديدة لإدارة وكالة الطيران الفيدرالية ترامب: لا نعرف حتى الآن سبب اصطدام الطائرتين
فيما أعلنت السلطات الأمريكية انتشال جثامين 37 من قتلى حادث اصطدام مروحة عسكرية بطائرة ركاب في واشنطن.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه من غير المعروف حتى الآن سبب وجود المروحية العسكرية في مسار طائرة الركاب في واشنطن.
وأكدت مصادر أمريكية أنه لا ناجين من الحادث الذي يُضاف لسلسلة حوادث الطائرات في أمريكا.
اصطدمت طائرة تحمل 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم بمروحية عسكرية، مساء الأربعاء، أثناء اقترابها من مطار رونالد ريغان.
وقالت الخطوط الجوية الأمريكية، في بيان منشور صباح اليوم، إن الرحلة كانت في طريقها من ويتشيتا بولاية كانساس إلى واشنطن العاصمة.
وقالت شركة الطيران: إن قلقنا منصب على الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة. ونحن على اتصال بالسلطات ونقدم المساعدة في جهود الاستجابة للطوارئ.
وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية، في بيان، لصحيفة ذا هيل، إن الطائرة اصطدمت في الجو بالمروحية أثناء اقترابها من المدرج 33 في المطار حوالي الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية إلى أنها ستحقق في الحادث بالتعاون مع مجلس سلامة النقل الوطني.
شهدت الولايات المتحدة العديد من حوادث الطائرات على مر السنين، مما أثار تساؤلات بشأن سلامة النقل الجوي. تعتبر حادثة طائرة "تيتانيك" الجوية، والمعروفة باسم "حادثة 11 سبتمبر 2001"، واحدة من أكبر المآسي التي شهدتها البلاد، حيث استخدم الإرهابيون أربع طائرات مدنية للاعتداء على أمريكا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وأدى إلى تغييرات جذرية في السياسات الأمنية داخل المطارات والطائرات. بعد ذلك، زادت الإجراءات الأمنية بشكل ملحوظ، بما في ذلك تفتيش الركاب والأمتعة بشكل أكثر دقة.