حادث مروع .. مقتل 15 شرطيا فى هجمات استهدفت كنائس بداغستان الروسية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السلطات الروسية، عن مقتل كاهن كنيسة أرثوذكسية، يبلغ من العمر ٦٦ عاما، مع ضباط الشرطة، نتيجة هجمات؛ وفي المقابل استطاعت الأجهزة الأمنية قتل ٦ من المسلحين ، الذين نفذوا العملية.
وقد جاء الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل ١٤٥ شخصا، في هجوم أعلن تنظيم داعش المسئولية عنه، استهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان هذا الهجوم هو الأسوأ من نوعه تشهده روسيا.
وتشتبه السلطات الروسية في أن جماعات متطرفة محلية، مثل جماعة "إمارة القوقاز"، أنها قد تكون وراء الهجمات الأخيرة في داغستان.
وهذه الجماعات لها تاريخ طويل في تنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة، وتسعى إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة في شمال القوقاز.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة، الواقعة في جنوب روسيا تعد واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في البلاد.
هذا بالإضافة إلى الاضطرابات الاجتماعية والعنف المتزايد في تلك المنطقة، مع محاولات الكرملين في مكافحة الإرهاب حتى الحفاظ على النظام في الداخل، ذلك وسط تركيز الرئيس، فلاديمير بوتين، على الصراعات السياسية.
تداعيات
وقالت الباحثة السياسية، "تانيا لوكشينا"، إن منطقة شمال القوقاز ،مكتظة برجال الأمن، لكنهم غير قادرين على السيطرة على الوضع، في تلك المنطقة، بسبب ضعف الموارد واهتمام السلطات الروسية بالحرب على أوكرانيا، هذه الأمور أعطت فرصة للجماعات المتطرفة بالتوغل في تلك المنطقة.
ووصفت لوكشينا، هجمات يوم الأحد ، بأنها "فشل كبير لوكالات المخابرات" الروسية، بحسب لما نقلت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
فيما أوضح المحلل الأمني الروسي، الخبير في شؤون شمال القوقاز، أندريه سولداتوف، أن تلك الهجمات تحمل بعض صفات العنف، التي كانت موجودة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ذلك عندما استهدف مسلحون خلال وقت واحد نقاط تفتيش تابعة للشرطة في هجمات كر وفر، وهذه الهجمات ذكرتنا بالماضي.
وأضاف، أندريه سولداتوف، أن تلك الهجمات تؤكد فشل وكالات الاستخبارات ، في عدم تركيزها .
في المقابل؛ اوضح ألكسندر باونوف، المحلل السياسي في مركز أبحاث "كارنيجي"، وهي مجموعة بحثية مقرها برلين، أن تاريخ العنف الإرهابي في منطقة شمال القوقاز، يجعل من الصعب إلقاء اللوم على الجهات الأمنية واتهامها بالفشل.
وذلك لان المسؤولية الكبرى تقع على النظام الروسي الذي فقد السيطرة على تلك المناطق بسبب انشغاله بالحرب، بحسب ما كتبه باونوف في منشور على تطبيق "تليجرام".
المنفذين
جميع الاتهامات تشير إلى إمارة القوقاز الإسلامية، وهي جماعة جهادية نشأت في منطقة شمال القوقاز الروسية عام ٢٠٠٧، وتهدف إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة بعيدة عن السلطات الروسية.
وتأسست تلك الجماعة على يد "دوكو عمروف"، وهو كان رئيس جمهورية الشيشان في السابق.
وفي عام ٢٠١٥، أعلن بعض قادة إمارة القوقاز مبايعتهم لتنظيم داعش، بعد إعلان أبوبكر البغدادي حينها عن قيام الخلافة، بحسب زعمهم. لذلك "ولاية القوقاز" تعتبر فرع داعش في روسيا .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا ضباط الشرطة السلطات الروسیة شمال القوقاز
إقرأ أيضاً:
مقتل 20 شخص على الأقل في هجمات على قرى بوسط مالي
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون محليون ومصادر محلية يوم السبت إن 20 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات يوم الجمعة على قرى في وسط مالي.
وقال مسؤول محلي منتخب طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “هاجم جهاديون ست قرى في منطقة باندياجارا أمس (الجمعة). وأحرقت صوامع الحبوب وفر السكان المحليون. كما قُتل نحو 20 شخصا”.
وقال مسؤول أمني مالي لوكالة فرانس برس إن خمس قرى في باندياجارا تعرضت للهجوم.
وأضاف المسؤول “أحصينا 21 قتيلا والعديد من الجرحى”. وقال بوكاري جويندو ممثل جمعية شبابية محلية إن 22 شخصاً على الأقل قتلوا في أربع قرى وأحرقت قريتان أخريان.
واجهت مالي منذ عام 2012 هجمات من جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن الحركات الانفصالية والعصابات الإجرامية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي قُتل سبعة أشخاص خلال هجمات في وسط البلاد. في سبتمبر/أيلول، هاجم الجهاديون أكاديمية للشرطة واقتحموا المطار العسكري في باماكو، وهو أول هجوم في العاصمة المالية منذ عام 2016.
بعد الاستيلاء على السلطة في انقلابات في عامي 2020 و2021، كسر الجيش تحالفه التاريخي مع فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة، وتحول نحو روسيا. كما طرد القادة العسكريون قوة استقرار تابعة للأمم المتحدة. وقد قوضت الهجمات مزاعم المجلس العسكري بأن شراكاته الأجنبية الجديدة وجهوده العسكرية المتزايدة قلبت موازين القوى ضد الجهاديين. كما استشهدت جماعات حقوقية مختلفة بالانتهاكات التي ارتكبها الجيش وحلفاؤه الروس ضد المدنيين.