توضيح الحوثي يكشف هدف احتجاز طائرات اليمنية في صنعاء
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
كشف التوضيح الذي أصدرته وزارة النقل في حكومة صنعاء التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، هدف احتجاز أربع من طائرات الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، عقب نقلها للحجاج من مطار جدة الدولي إلى مطار صنعاء، ليل الثلاثاء.
بيان الوزارة الحوثية تضمن العديد من المغالطات لتبرير موقفها من احتجاز الطائرات بشكل تعسفي، في الوقت الذي كانت تنقل فيه حجاج بيت الله الحرام للتخفيف من أعباء السفر.
وأجمعت هذه المغالطات على حقيقة واحدة، أن احتجاز الطائرات يقف وراءه هدف مادي يتمثل بإيرادات الشركة خاصة بعد أن وضعت المليشيا يدها على حساباتها البنكية في صنعاء واحتجزت 100 مليون دولار منها.
ومن أبرز المغالطات التي تضمنها توضيح الحوثي هو الحديث عن استخدام السعودية لطيران اليمنية لحصار اليمنيين، في حين أن السعودية هي من كان لها الفضل الأكبر في استئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء بعد سنوات من التوقف والتي بدأت بوجهة واحدة هي عمان بانتظار الحصول على موافقة لتوسيع الرحلات.
لكن المليشيا تصر على تحميل السعودية والحكومة مسؤولية رفض دول مثل مصر والقاهرة استقبال رحلات اليمنية القادمة من صنعاء بسبب المخالفات التي ترتكبها المليشيا بشأن بيانات المغادرين وجوازات سفرهم التي تصر على أن تكون صادرة من صنعاء، وهو ما لا تعترف به باقي الدول.
التوضيح الحوثي اتهم الحكومة الشرعية والسعودية بتدمير الشركة وأصولها على الرغم من التطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية وارتفاع عدد طائرات الأسطول من ثلاث إلى سبع طائرات خلال أقل من أربعة أعوام، لكن المليشيا اعتبرت هذا التطور عبثاً بالمال العام، وزعمت أنه يتم شراء طائرات مستخدمة بأسعار خيالية، في تأكيد على جهلها بآلية شراء مثل هذه الطائرات التي تبدأ بالتأجير قبل أن تتحول إلى التمليك.
مغالطات مليشيا الحوثي امتدت، بحسب التوضيح، إلى الحديث عن الاستيلاء على حسابات وأموال الشركة من قبل الحكومة الشرعية، في وقت تستمر المليشيا في وضع يدها على حسابات الشركة واحتجاز قرابة مائة مليون دولار، وهو ما دفع الحكومة مؤخراً إلى توجيه الشركة بنقل كافة أصولها إلى عدن وحصر بيع التذاكر على المناطق المحررة، خاصة بعد رفض المليشيا سحب مبلغ من إيرادات اليمنية لصيانة إحدى الطائرات المتوقفة في المطار منذ قرابة شهر.
توضيح الحوثي زعم أيضاً أن عملية الاحتجاز التي تمت بشكل غير قانوني هو أحد إجراءات التصحيح اللازمة لإعادة ترتيب أوضاع شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، وعلى ما يبدو فإن المليشيا تسعى إلى حوثنة هذه الشركة وربما خصخصتها كما هو الحال مع باقي الشركات الحكومية.
وما يثير السخرية هو مزاعم المليشيا أنها ستدير الشركة بكل حيادية وستعيد جدولة الرحلات من مطار صنعاء وعدن والمكلا وسيئون وفقاً للاحتياج، ما يعني أن صنعاء سيكون لها النصيب الأكبر مقابل حصص صغيرة لباقي المحافظات.
كما زعمت المليشيا، المعروف عنها استغلال الفرص لنهب المال العام، أنها ستقوم بصيانة الطائرات في ورشة الشركة المركزية بمطار صنعاء عبر مهندسيها وترشيد الإنفاق والمصروفات، الأمر الذي يؤكد أن الشركة ستعلن إفلاسها خلال أشهر قليلة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني يدشن أول حاملة “طائرات مسيّرة” محلية الصنع
يمانيون../ دشن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، أول حاملة طائرات مسيرة محلية الصنع باسم “الشهيد بهمن باقري”.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” فقد انضمت الحاملة “باقري” إلى الاسطول القتالي للقوات البحرية للحرس الثوري برعاية رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي.
وأضافت الوكالة أن البارجة حاملة المسيرات “الشهيد باقري” يبلغ طولها 240 مترا وارتفاعها 21 مترا، ومزودة بطائرات عمودية وصواريخ ومسيرات ومصعد لتناقل الطائرات العمودية، وتسع لـ 60 مسيرة و 30 قطعة قاذفة للصواريخ، وبإمكانها تعزيز موقع ايران بوصفها قوة فوق إقليمية.
وتابعت “لا تقتصر هذه البارجة على عمليات المسيرات بل تملك امكانية عمليات الطائرات العمودية ونشر منظومات الحرب الالكترونية وكذلك العمليات الدفاعية في مرحلتي الهجوم والدفاع”.
ولفتت إلى أنه “إلى جانب عمليات المسيرات والطائرات العمودية، فان هذه البارجة مزودة بصواريخ كروز سطح- سطح من اسرة “نور” فضلا عن منصة منفصلة للصواريخ المضادة للسفن”.
وأشارت الوكالة إلى أن المدى العملاني لهذه الصواريخ حسب نوع الصواريخ المركبة يتراوح بين 750 كيلومترا و الفي كيلومتر، ما يزيد من القابلية الهجومية لهذه البارجة.
ويمكن للبوارج الحاملة للمسيرات ان تعمل كقاعدة عائمة لعمليات المسيرات، وتشتمل على مهمات الرصد والاستكشاف وجمع المعطيات او حتى الهجمات الهادفة.
وقد ازداد مدى بارجة “الشهيد بهمن باقري” مقارنة ببارجة “الشهيد مهدوي” عن 19 ألف ميل بحري.
وتمتلك البارجة “باقري” بداخلها مجموعة بوارج، ومدرج طيران بطول 180 مترا، ما يمكن الطائرات من الحركة عليه ومن ثم الطيران وكذلك الهبوط عليه خلال العودة.
والشهيد بهمن باقري هو من شهداء الحرس الثوري الإيراني ومقر نوح للقوات البحرية للحرس، والذي استشهد في الفاو عام 1988.
وكان الحرس الثوري قد صنع في وقت سابق بارجتين تحت مسمى “الشهيد مهدوي والشهيد رودكي” في اطار قتالي-لوجستي، وادخلهما الخدمة.