من العمر إلى الجولف..كيف استخدم بايدن وترامب الجولف لتجاوز نقد العمر في المناظرة؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
في مناظرة غريبة وإستثنائية عقدت مساء الخميس بتوقيت الولايات المتحدة، على إثر تعيين كل من الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب كأبرز مرشحي الحزبين الرئيسيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، تناولت النقاشات عدة قضايا مهمة، ومنها الأعمار المتقدمة لكلا الرئيسين.
عمر بايدن وترامببايدن (81 عامًا) وترامب (78 عامًا)، وقعا تحت الضوء فيما يتعلق بعمرهما، حيث استفز السؤال حول قدرتهما على قيادة البلاد في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن القدرة البدنية والعقلية للمرشحين المتقدمين في العمر.
مع اندلاع النقاش، تحولت الإجابات إلى تبادل للاتهامات والإساءات الشخصية، حيث اتجه بايدن إلى تسليط الضوء على خبراته السياسية والشخصية، مؤكدًا أنه رغم كبر سنه، فإنه قادر على تحمل المسؤوليات الرئاسية بكفاءة. وفي تعليق غير مباشر على ترامب، قال: "أنا الآن الأكبر، بعد أن قضيت نصف حياتي المهنية في مواجهة الانتقادات لكوني أصغر من كثيرين في السياسة."
من جانبه، حاول ترامب تفادي المخاوف بشأن عمره الذي يقترب من 82 عامًا في حال فوزه بولاية ثانية، من خلال إشارته إلى نجاحاته العقلية والفحوصات الطبية التي خضع لها. وفي خطوة غير متوقعة، أشار إلى اختبارين لحالته الإدراكية قام بإجرائهما ونشر نتائجهما للجمهور، مؤكدًا على أنه تفوق فيهما بكفاءة.
ومع تصاعد الجدل حول الأعمار، لم تكن رياضة الجولف بعيدة عن النقاش. حيث أثار ترامب الضحكات بين الحضور عندما أشار إلى فوزه الأخير في بطولتين للأندية، معبرًا عن رأيه بأن القدرة على لعب الجولف تعكس قدرة شخصية على التفكير الاستراتيجي والذكاء.
في مواجهته لهذه التعليقات، أوضح بايدن بأنه قادر على تقديم الأداء الفعال في مناقشات السياسة وإدارة البلاد، وأن التحديات التي يواجهها تتطلب قدرات أبعد من مجرد لعبة.
من الواضح أن المناظرة أظهرت تصاعد الجدل حول القدرة على القيادة والأعمار المتقدمة، ورغم أن الجولف لم يكن جزءًا متوقعًا من النقاش، إلا أنه أضاف جانبًا هزليًا للنقاش السياسي الجاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بايدن ترامب المناظرة المناظرة الأمريكية المناظرة الرئاسية
إقرأ أيضاً:
انهيار أسواق العالم .. وترامب يتمسك بموقفه بشأن الرسوم الجمركية
طوكيو (أ ف ب)
سجلت الأسواق المالية في العالم انهياراً الاثنين على خلفية تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية المعمّمة، التي فرضها على باقي الدول، ورد الصين عليها، ما ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وبعد جلستين من الخسائر يومي الخميس والجمعة، تشهد أسواق الأسهم الأوروبية زلزالاً «غير مسبوق»، بحسب محللين، إذ انخفض مؤشر داكس الألماني بأكثر من 5%، وكذلك مؤشر كاك 40 في باريس.
وسُجل انهيار الاثنين في الأسواق الآسيوية من طوكيو إلى شانغهاي مرورا بسيول وتايبيه. وبلغ التراجع 13% في هونغ كونغ التي سجلت أسوأ جلسة منذ 16 عاماً.
وكانت وول ستريت شهدت الجمعة أسوأ يوم لها منذ 2020.
ولدى سؤاله عن انهيار الأسواق الذي قد يكون له أثر مدمر على الاقتصاد العالمي، تمسك ترامب بموقفه قائلاً: «في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي».
وأكد ترامب أن بلاده أصبحت «أقوى بكثير» منذ الإعلان عن هذه الإجراءات، معتبراً أن تراجع الأسواق لم يكن قراراً متعمداً من جانبه.
وقرر ترامب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10% على مجمل الواردات الأميركية منذ السبت، متهماً شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين بـ«نهب» بلاده.
وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان، التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، ولاسيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.
ويزداد الانهيار حدة في ظل رد الصين التي أعلنت فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، بغية «إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي»، بحسب نائب وزير التجارة الصيني لينغ جي.
لكن لينغ جي تعهد بأن تبقى بلاده «أرضاً مثالية وآمنة وواعدة» للاستثمارات الأجنبية.
وفي مواجهة الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية، أعلن أكبر صناديق الاستثمار المملوكة للدولة في الصين عزمه المساهمة في «الأداء المستقر» للأسواق.
وكتب ترامب الأحد على منصته «تروث سوشال» «لدينا عجز تجاري هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى».
وتابع «الطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية التي ستدر عشرات مليارات الدولارات على الولايات المتحدة».
واتهمت بكين واشنطن الاثنين بممارسة «الهيمنة باسم المعاملة بالمثل».
وأكد ترامب أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع «مع كثير من الأوروبيين والآسيويين ومع العالم بأسره. جميعهم يريدون بشدة التوصل إلى اتفاق».
وأشار إلى أن الأوروبيين «يأتون إلى طاولة (المفاوضات)، يريدون التحدث، لكن لن يكون هناك نقاش إلى أن يعطونا الكثير من المال على أساس سنوي».
وقال وزير المال سكوت بيسنت لشبكة إن بي سي: «تواصلت أكثر من خمسين دولة مع الحكومة بشأن تخفيض حواجزها الجمركية ورسومها ووقف تلاعبها بأسعار الصرف».
وأوضح بيسنت بشأن الشركاء التجاريين: «سنرى ما إذا كان ما يعرضونه جديراً بالمصداقية، لأنه بعد 20 أو 30 أو 40 أو 50 عاماً من السلوك السيئ، لا يمكننا الانطلاق مجدداً من الصفر».
وحذّر بيسنت أن: «هذا ليس أمراً يمكنكم التفاوض عليه خلال بضعة أيام أو بضعة أسابيع»، ملمحاً إلى أن الرسوم المشددة قد تبقى سارية لعدة أشهر على الأقل.
وضاعف الأوروبيون، من جانبهم، الاتصالات في نهاية الأسبوع قبل عقد اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ لوزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تحديد «الرد الأوروبي على الولايات المتحدة».
ووعدت بروكسل بفتح «مفاوضات جادة» مع واشنطن لمواجهة هذه الرسوم التي تعتبرها «غير مبررة».
ورأى كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض كيفن هاسيت أن الدول التي عرضت بدء محدثات «فعلت ذلك لأنها تدرك أنها ستخضع لنسبة مرتفعة من هذه الرسوم الجمركية».
وهو يعارض بذلك التحذيرات بأن الرسوم الجديدة ستنعكس سلباً على الاقتصاد الأميركي، ولو أنه أقر بأنه «ستكون هناك زيادات في الأسعار»، لكنه أكد «لا أعتقد أننا سنرى وطأة كبيرة على المستهلكين في الولايات المتحدة».
غير أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تؤدي التعريفات الجديدة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة إلى تسارع التضخم وتراجع الاستهلاك.
وقال ستيف كوكراين، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في وكالة موديز «قد نشهد في وقت قريب جداً ركوداً في الولايات المتحدة».