كشف تقرير نشرته مجلة "فوربس" عن أكبر 10 متبرعين مليارديرات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في عام 2024.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دونالد ترامب اعتمد في الواقع على الجهات المانحة في سنة 2016، ولكن ليس بالقدر الذي هو عليه اليوم. ولم يساهم الرئيس السابق حتى الآن بأي سنت في حملته الانتخابية، في حين ضخ مليارديرات آخرون الملايين إلى المجموعات التي تدعمه.



وذكرت المجلة أن أكبر 10 مليارديرات مانحين هم من المؤيدين للرئيس السابق منذ فترة طويلة، وقد قدموا بالفعل 123 مليون دولار للمجموعات التي تدعم ترامب في هذه الدورة، وذلك وفقًا لأحدث ملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية. وقد يبدو هذا المبلغ طائلا، لكن قيمة الأموال التي ضخها هؤلاء الأشخاص مجتمعين تزيد عن 55 مليار دولار. ومن المتوقع أن يتم تقديم المزيد من المبالغ الطائلة على مدى الأشهر الخمسة المقبلة.

تيموثي ميلون
لفت تيموثي ميلون الأنظار من خلال استثمار 50 مليون دولار في لجنة العمل السياسي الكبرى المؤيدة لترامب في اليوم التالي لإدانة هيئة محلفين في نيويورك للرئيس السابق بـ 34 تهمة جنائية.
ليندا مكمان (زوجة فينس مكمان).


تترأس ليندا مكمان، التي ترشحت لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت في سنتي 2010 و2012 دون جدوى، معهد السياسة الأمريكية الأولى غير الربحي المؤيّد لترامب. وهي أيضًا عضو في مجلس إدارة مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.

كيلسي وارن
بلغت قيمة تبرعات وارن لمجموعات ترامب 5.8 مليون دولار، وهو الرئيس التنفيذي لشركة إنيرجي ترانسفير، الشركة التي تمتلك خط أنابيب الوصول إلى داكوتا، والذي ساعد ترامب في تسريعه بعد توليه الرئاسة في سنة 2017. وبدأ النفط يتدفق في وقت لاحق من تلك السنة، وقد تبرع وارن، الذي قدم 100 ألف دولار لدعم حملة ترامب لسنة 2016 وظل مخلصا للرئيس السابق. وقد قدم أكثر من 11 مليون دولار لدعم إعادة انتخابه، ووزع بالفعل حوالي 6 ملايين دولار للجماعات المؤيدة لترامب هذه السنة.

ديانا هندريكس
شغلت ديانا هندريكس، أغنى امرأة عصامية في أمريكا، منصب نائب رئيس إحدى لجان ترامب لجمع التبرعات لسنة 2016، وتبرعت بأكثر من 6 ملايين دولار خلال دورة 2020 وقد قدمت بالفعل 5.5 مليون دولار في هذه الجولة.

تيموثي دان
بدأ دان التبرع لترامب في سنة 2020 لكنه زاد من تبرعاته في هذه الدورة. وفي كانون الأول/ ديسمبر، تبرع دان بمبلغ 5 ملايين دولار لأكبر لجنة عمل سياسية تابعة لترامب. وقدم دان 2.5 مليون دولار أخرى للجان جمهورية أخرى، بما في ذلك تلك التي تدعم ممثل ولاية إنديانا جيم بانكس وسيناتور فلوريدا ريك سكوت.

إليزابيث أوهلين وريتشارد أوهلين
أنشأ كل من إليزابيث وريتشارد أوهلين شركة "أولين" لمواد التعبئة والتغليف ومقرها ويسكونسن في سنة 1980. واليوم، تحقق الشركة مبيعات سنوية بقيمة 6.1 مليار دولار، وتبلغ ثروة الزوجين مجتمعة 13.2 مليار دولار. وقد برزت ثروتهما كمصدر نقدي مهم لحملات الحزب الجمهوري في الدورات القليلة الماضية، حيث ضخ ريتشارد 84 مليون دولار في الانتخابات النصفية لسنة 2022 وحدها.  وكانا داعمين ثابتين إلى حد ما لترامب، حيث قدما أكثر من 500 ألف دولار لمجموعة مؤيدة لترامب في سنة 2016 وأكثر من مليون دولار في سنة 2020.

قدم ريتشارد أيضًا مليوني دولار لمجموعة تعارض ترامب خلال الانتخابات التمهيدية لسنة 2016. وفي السنة الماضية، تبرع الزوجان بمبلغ 3 ملايين دولار إلى لجنة العمل السياسي الفائقة التي تدعم منافس ترامب رون ديسانتيس. مع ذلك، تدعم عائلة أوهلين الآن ترامب بالكامل، فقد قدما كل منهما تبرعات بقيمة 5 ملايين دولار إلى لجنة العمل السياسي الرئيسية لترامب الشهر الماضي.

فيل روفين
بعد فشل ترامب في تأمين المزيد من الأموال من البنك الألماني خلال حملته الانتخابية سنة 2016، حصل ترامب وروفين على قرض بقيمة 30 مليون دولار ضد فندق فيغاس. وعلى مدى الأسابيع الستة التالية، ضخ ترامب 12 مليون دولار من أمواله الخاصة في حملته. وقد تبرع روفين بالفعل للمجموعات المؤيدة لترامب في دورة 2024 بأكثر مما تبرع به في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين مجتمعتين.


جيفري بالمر
يعد بالمر أحد أكبر مُلاك العقارات في لوس أنجلوس، حيث يمتلك أكثر من 11 ألف شقة، وقد شارك منذ فترة طويلة في السياسة. وتم تغريم شركته في التسعينات بتهمة غسل أموال حملة كاليفورنيا لتجنب تحديد سقف للمساهمات. ومع ذلك، فإن قواعد الانتخابات لم تعد صارمة كما كانت من قبل، ويمكن لبالمر الآن أن يضخ ما يريد في الانتخابات الفيدرالية. لقد ساهم بمبلغ 6.3 مليون دولار في لجان العمل السياسي الكبرى التابعة لترامب في سنة 2016 و10.5 مليون دولار في سنة 2020. وقد تبرع بالفعل بأكثر من 3 ملايين دولار في سنة 2024.

روبرت "وودي" جونسون
عمل مالك نادي نيويورك جيتس، ووريث شركة الرعاية الصحية العملاقة جونسون آند جونسون، سفيرا لترامب لدى المملكة المتحدة. وقد أعطى جونسون المجموعات التي تدعم ترامب 1.9 مليون دولار في هذه الدورة، وساهمت زوجته سوزان بأكثر من 800 ألف دولار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الولايات المتحدة الإنتخابات الأمريكية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون دولار فی العمل السیاسی ملایین دولار التی تدعم لترامب فی ترامب فی فی هذه فی سنة سنة 2016

إقرأ أيضاً:

نصف مليون جندي و8 ملايين طن من القنابل.. لماذا هُزمت أميركا في فيتنام

لقد كانت تلك اللحظة من صباح 30 أبريل/نيسان 1975، آخر ما يفصل أكبر قوة عسكرية في العالم عن اعتراف صامت وغير معلن، لكنه مدو وصاخب في الوقت نفسه، بالهزيمة في أوضح صورها.

 ومع إقلاع المروحية الأميركية الأخيرة مبتعدة عن سايغون بمن أمكنها حملهم، أُسدل الستار على واحدة من أطول الحروب في القرن الـ20، لتنهي الولايات المتحدة صفحة دامية في تاريخها وسط مرارة وانكسار، لم تعرف لهما مثيلا منذ تأسيسها.

ورغم مرور نصف قرن على مشاهد سايغون، لا تزال الحرب الفيتنامية واحدة من أكثر الحروب الحديثة تناولا بالدراسة، ومحور عديد من الأدبيات العسكرية، التي سعت إلى تفكيك أسباب فشل قوة عظمى بحجم الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، وإخضاع خصم أقل منها بكثير رغم الفارق الهائل في الإمكانات والموارد ورغم سنوات الحرب الطويلة.

ومع أن الروايات الأميركية فرضت هيمنتها على مجريات التأريخ والتحليل في ما يخص تلك الحرب، فإن ذلك لم يمنع من اعتبارها نموذجا ملهما لحركات التحرر عبر العالم، ودرسا بليغا في كيفية انتصار طرف محدود الموارد على خصم متفوق عسكريا وتقنيا واقتصاديا.

 ويعد هذا الدرس مهما بشكل خاص بالنظر إلى حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تخوض فيها المقاومة الفلسطينية والشعب الغزي الأعزل مواجهة ضد الآلة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة المدعومة من قبل الولايات المتحدة والقوى الغربية.

لقد طرحت حرب فيتنام سؤالا جوهريا عن سر هزيمة الولايات المتحدة في تلك الحرب، وهي هزيمة ثبت أن أسبابها تتجاوز الأخطاء العسكرية البحتة إلى سوء فهم أميركي متأصل للواقع الذي دارت فيه الحرب وانفصال معرفي جسيم عن الواقع. لقد خاضت واشنطن حربا على عدو لم تفهمه، في بيئة لا تدرك تعقيداتها، بحسب ما عبرت عنه الصحفية الأميركية الحاصلة على جائزة "بوليتزر" فرانسيس فيتزجرالد، في كتابها "حريق في البحيرة..

الفيتناميون والأميركيون في فيتنام"، حين وصفت مأساة "الغربة المعرفية" الأميركية تلك بقولها: "إن الأميركيين تاهوا بغباء في تاريخ شعب آخر".

عدّاد الجثث ولعل أول مظاهر الغياب المعرفي يتجسد في فشل أميركا في استيعاب الطبيعة الخاصة للحرب التي خاضتها، حيث واجه جيشها تمردا مسلحا وحرب عصابات طويلة النفس، استحال خلالها الحسم عبر معركة فاصلة واحدة أو من خلال احتلال عاصمة العدو، وفق الأنماط التي اعتادت عليها الجيوش النظامية.

ومما زاد من تعقيد المهمة أن الفيتناميين نجحوا في المزج بين تكتيكات حرب العصابات والقتال التقليدي المنظم عبر مراحل مدروسة، إلى جانب بذل جهود دبلوماسية، للاستفادة من اضطرابات الجبهة الداخلية الأميركية وانقسامات القوى الكُبرى (استفاد الثوار الفيتناميون من الدعم السوفياتي)، بما أتاح لهم تعظيم مكاسبهم في الميدان والسياسة معا. في المقابل، وفي مواجهة ضبابية الميدان، لجأت القيادة العسكرية الأميركية إلى سلسلة من التكتيكات والإستراتيجيات التجريبية، لكنها سرعان ما أثبتت قصورها.

منها اعتمادها عمليات "البحث والتدمير" الاستنزافية، القائمة على تمشيط الأدغال والقرى واستخدام القوة النارية غير المتماثلة لسحق الخصوم، مع تكثيف القصف الجوي لقطع خطوط الإمداد القادمة من الشمال عبر لاوس وكمبوديا.

 وبالتوازي مع ذلك، ابتكرت القيادة الأميركية مقياسا إحصائيا غريبا لقياس التقدم العسكري، عُرف بـ"عدّاد الجثث"، استند لفرضية أن تكبيد المقاومة أكبر قدر من الخسائر البشرية سوف يؤدي في النهاية إلى إنهاكها وكسر إرادتها.

وشملت الممارسات الأميركية أيضا تكتيكات الحرب النفسية، مثل إلقاء ملايين المنشورات واستخدام مكبرات الصوت المحمولة جوّا، لبث رسائل التهديد والذعر في صفوف الفيتناميين.

لكن تبقى أكثر ممارسات الحرب النفسية الأميركية إثارة للجدل هي ما عُرف باسم "عملية الأرواح المتجولة" وتضمنت قيام القوات الأميركية ببث تسجيلات لأصوات بشرية مذعورة ومشوهة، تحاكي أصوات أرواح متخيلة، بغرض إثارة الخوف والارتباك في صفوف الفيتناميين وتقويض معنوياتهم، وإجبار مقاتلي "الفيت كونغ" على الفرار مستغلة اعتقادهم في معاناة الأرواح التي لا تُدفن بشكل لائق.

كانت فيتنام حقلا لتلك التجارب الأميركية وغيرها، لكن رغم تنوع الأساليب، فإن الواقع الميداني ظل عصيا على الأميركيين، فعدّاد الجثث، على سبيل المثال، سرعان ما تحوّل إلى فخٍّ قاتل، إذ دفع الوحدات الأميركية إلى السعي المحموم وراء تحقيق أرقام مرتفعة للقتلى بأي طريقة، حتى لو كان ذلك بارتكاب المذابح في صفوف المدنيين، مما عزز من كراهية السكان المحليين للجيش الأميركي وأفقده فُرص التعاون معهم وكسب ولائهم.

ومن جهة أخرى، شجّعت هذه السياسة على المبالغة المتعمدة وتقديم أرقام مضخمة للقتلى من جانب القادة الميدانيين، بهدف إظهار التفوق أمام القيادة العليا، مما أوحى مرارا باقتراب النصر الحاسم، لكن مع كلّ تعبئة جديدة وتعويض لتلك الخسائر البشرية من جانب المقاومة الفيتنامية، كان يبدو أن "عداد الجثث" يرتد بتأثير معنوي سلبي داخل الوحدات الأميركية، في الوقت الذي يزيد فيه من عزيمة الثوار وتصميمهم.

 القصف الجوي الأميركي على فيتنام أثبت فشله في تحقيق الأهداف الإستراتيجية والعملياتية (غيتي) اختبار إرادة لا اختبار أسلحة وعلى غرار إخفاق الإستراتيجيات البرية، أثبت القصف الجوي الأميركي أيضا فشله في تحقيق الأهداف الإستراتيجية والعملياتية.

فعلى الرغم من نصف مليون جندي أمريكي أرسلهم الرئيس ليندون جونسون إلى فيتنام، وإسقاط أكثر من 8 ملايين طن من القنابل، بما يتجاوز أضعاف ما استخدم في الحرب العالمية الثانية (أسقط الحلفاء حوالي 2.7 مليون طن من القنابل خلال سنوات الحرب)، فإن ذلك لم ينجح في خنق المقاومة أو قطع خطوط الإمداد الحيوية.

في غضون ذلك، استمر تدفق المقاتلين والعتاد عبر طريق "هو تشي منه" الأسطوري، حتى إن الإحصاءات الأميركية نفسها أقرت بارتفاع عدد المتسللين من الشمال إلى الجنوب، من نحو 35 ألف مقاتل عام 1965 لما يقرب من 90 ألفا عام 1967 لدرجة أن تكلفة تدمير مستودع مؤن واحد صارت باهظة، قياسا بقدرة الفيتناميين على تعويضه سريعا عبر شبكة إمداداتهم الفعالة والمموهة جيدا.

تزامن هذا الفشل ومشكلة تكتيكية أعمق، فمثلما لم تعرف هذه الحرب خطوط إمداد مكشوفة، لم تكن أيضا تحتوي جبهات محددة قابلة للاستهداف، فهي بالأساس حرب عصابات، يظهر خلالها الخصم مثل طيف كي يضرب ثم يختفي، وسط تضاريس يعرفها كراحة يده وبين سكّان بلده وحاضنته الاجتماعية القوية.

وقد أفضى ذلك في الأخير إلى فشل مبدأ "البحث والتدمير"، الذي تبناه الجنرال وليام ويستمورلاند، قائد القوات الأميركية في فيتنام في الفترة 1964-1968، حين اكتشف الأميركيون أن مواقع العدو لا تبقى فارغة بعد انسحابه، إذ سرعان ما يعود إليها الفيتناميون لاستئناف معادلة الكر والفر، وزرع الكمائن والفخاخ الأرضية، قبل الاختفاء مثل الأشباح في الأدغال أو التسلل إلى شبكة الأنفاق السرية، فور استشعار الخطر.

ومع تعاظم الخسائر والإحباط، اضطرت القيادة الأميركية إلى التخلي عن إستراتيجية "البحث والتدمير"، واعتماد مبدأ "التطهير والاحتفاظ" بدلا منها، ويركز هذا المبدأ على تأمين المواقع عوضا عن مطاردة المقاتلين الأشباح، وتزامن ذلك مع تولي الجنرال كريتون أبرامز القيادة الأميركية في فيتنام خلفا لويستمورلاند

مقالات مشابهة

  • بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعيّة بقيمة 50 مليون دولار
  • غارديان: تودد بريطانيا عسكريا لترامب في اليمن وغزة لن يجلب الخير لنا
  • السلامة في العمل: ما هي دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد أكبر عدد من الوفيات والإصابات في مكان العمل؟
  • ارتفاع أسعار النفط
  • «مصطفى بكري»: ترامب يريد إشعال حرب بالشرق الأوسط.. ولو عاوز يعدي من قناة السويس يدفع
  • الشرطة الفرنسية تقمع مظاهرة بمدينة نانت مناهضة لحملة الكراهية التي يقودها برونو روتايو
  • الشرطة الفرنسية تقمع مظاهرة بمدينة نانت مناهضة لحملة الكراهية التي يقودها بورنو روتايو
  • صحيفة: إدارة ترامب توافق على توريد أسلحة لأوكرانيا بقيمة 50 مليون دولار
  • وجّه لكمة لترامب.. مبادرة في سباق ماراثون تلقى تجاوبا كبيرا
  • نصف مليون جندي و8 ملايين طن من القنابل.. لماذا هُزمت أميركا في فيتنام