سيناريو مرعب لـإسرائيل: المقاومة قد تطلق صواريخ من الضفة خلال عام
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
مع التصاعد التدريجي لعمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتنوع هجماتها المسلحة، تزداد المخاوف الإسرائيلية من انتشار وتيرتها في مختلف المستوطنات والمواقع العسكرية، رغم العمل المكثف لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية للحد من هذه العمليات.
أليئور ليفي مراسل الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني- كان، زعم أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية أبلغته أنه وفقا لتزايد معدل تهريب العبوات الناسفة والأموال من الأردن إلى الضفة الغربية، فإن حركتي حماس والجهاد الإسلامي ستنجحان خلال عام في إنتاج وإطلاق الصواريخ من الضفة الغربية باتجاه فلسطين المحتلة، ولا يتعلق الأمر بصواريخ بدائية أو مصنعة أطلقت من منطقة جلبوع في جنين العام الماضي، بل صواريخ أكثر تطوراً تشبه في قدراتها تلك التي تطلقها حماس من غزة".
פרסום ראשון | מנגנוני הביטחון הפלסטינים של הרש"פ מעריכים כי לפי קצב התגברות זליגת אמצעי חבלה, ידע וכספים לגדה מירדן - חמאס וגא"פ יצליחו בתוך שנה לייצר יכולת שיגור רקטות מיהודה ושומרון לשטח ישראל (ולא מדובר על רקטות באיכות פקקטה מג'נין שניסו לירות בשנה האחרונה) | כל הפרטים כאן: https://t.co/2lm38JtRdJ — Elior Levy • אליאור לוי (@eliorlevy) June 27, 2024
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذا الكشف يأتي بعد أسبوع من اكتشاف مستودعين للمتفجرات في العاصمة الأردنية عمان، أحدهما في جنوب المدينة قريب من المطار الذي يتواجد فيه الجيش الأمريكي، ويستغله لنشاطاته العسكرية، والتقديرات الإسرائيلية أن إيران وحلفاءها يقفون وراء هذه المستودعات".
من جهته، زعم إيتان بن دافيد النائب السابق لمستشار الأمن القومي، ورئيس شعبة مكافحة "الإرهاب" بمكتب رئيس الوزراء، والمسئول البارز في جهاز الشاباك، أن "الحل لعدم وقوع هجوم أكتوبر جديد في الضفة الغربية يستدعي جهدا إسرائيليا غير تقليدي، لأن الأخبار المتواترة عن سقوط المزيد من القتلى الإسرائيليين في بعض مناطق الضفة، وآخرها في جنين ونور شمس، تذكير آخر بالتهديد الملموس والفوري القادم من الضفة الغربية، بالقرب من خط التماس، وعلى طوله".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "ما يزيد القلق الإسرائيلي أن من بين فلسطينيي الضفة الغربية هناك معدلات عالية من الدعم لحماس، والأيديولوجية التي تدعو لتدمير دولة الاحتلال، وهي حقيقة تقدم إشارة أنه سيتعين عليها التعامل معها بشكل حاسم، وترى منظمات فلسطينية أخرى، مثل "عرين الأسود"، أن قتال إسرائيل هو مسار عملها الوحيد. وبعضهم، لو استطاع، لارتكب هجوما مماثلا لما نفذته حماس في المستوطنات المحيطة بغلاف غزة".
وأوضح أن "المنشورات التي تتحدث عن انخراط إيران في دعم وتمويل العمليات المسلحة في الضفة الغربية تُظهر قوة التهديد في مدنها الشمالية، مع التركيز على جنين ونابلس وطولكرم، حيث هناك أعشاش للدبابير، رغم نشاطات الجيش والشاباك وقوات الأمن للعمل بتصميم كبير للقضاء على تلك الخلايا في المدن ومخيمات اللاجئين، حيث تم اعتقال عدد لا يحصى من العناصر المسلحة، والاستيلاء على الأسلحة، وتدميرها على نطاق واسع، واكتشاف العديد من مختبرات المتفجرات، وقبل كل شيء، إحباط مئات الهجمات المسلحة".
وأكد أن "الفرضية السائدة لدى جيش الاحتلال أن الضفة الغربية فيها مدن توفر ملجأ للعمليات المسلحة ومنفذيها، مع أنه لا يوجد مكان لا يعمل فيه الجيش، رغم تعقيد الساحات المختلفة، والتهديدات المتواصلة منذ بداية الحرب على غزة، لكن يمكن رصد امتداد متزايد للنشاط المسلح إلى مناطق خط التماس، ويتجلى ذلك في مناطق طولكرم وقلقيلية ومنطقة جلبوع وجنوب جبل الخليل".
وأشار إلى أن "هناك المئات، إن لم يكن الآلاف، من المسلحين، عدد منهم تم القبض عليهم، لا يمتلكون القدرة على إيذاء المستوطنين والجنود فحسب، بل لديهم النوايا أيضًا، مما يستدعي من الأوساط الأمنية والعسكرية الاسرائيلية أن تشعر بالقلق، لاسيما وأن قوة العناصر المسلحة هناك لا تبتعد كثيرا عن طموح حماس في غزة، فطموحهم واضح، وبمساعدة كميات الذخيرة التي لا تزال في الميدان، سيكونون قادرين على إلحاق أضرار جسيمة بالجيش والمستوطنات، ويكفي التفكير في سيناريو المساومة أو الاختطاف لفهم الخطر الواضح".
وأكد أن "الجيش والشاباك يعرفان هذا التهديد أكثر من أي جهة أخرى، حيث يعملان 365 يوما في السنة لإحباطه، والقضاء عليه، لكن حتى في هذه الساحة، الضفة الغربية، سيكون على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر كل ما يتعلق بالترتيبات السياسية مع السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد كل ما يتعلق بالتعاون المدني والاستخباراتي والأمني مع أجهزتها الأمنية، لأن هناك شيء واحد يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار دائما أن الجيش، ورغم وجوده المكثف في الميدان، فلن يكون قادرا على التواجد في كل نقطة احتكاك، طوال الوقت".
وأضاف أن "فهم هذا الواقع المعقد يتطلب من قيادة المستوطنات، بما فيها على طول خط التماس، إبقاء العين مفتوحة، وتشكيل نظام حماية للمستوطنين، مع مفهوم أمني حديث، من حيث الوسائل التكنولوجية والعقبات، أو المعدات، أو الموظفين المهرة والمدربين لحالات الطوارئ، والافتراض أن الطواقم الأمنية والاحتياطية في المستوطنات ستكون في معظم الحالات أول من يستجيب، كما حدث في المستوطنات المحيطة بغزة في السابع من أكتوبر، وهنا لا بد من التأكيد على أنه لا توجد نية لتشكيل فرق أمنية في المستوطنات لتحل محل الجيش وقوات الأمن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المقاومة الضفة الصواريخ دولة الاحتلال صواريخ المقاومة الضفة دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة فی المستوطنات
إقرأ أيضاً:
طموحات إسرائيل فى الضفة!!
توالت مؤخرا تصريحات إسرائيل حول إعادة فرض سيادتها على الضفة الغربية، إذ قال الوزير المسؤول عن المستوطنات بالضفة فى وزارة الدفاع الاسرائيلية «بتسلئيل سموتريتش»: إنه أصدر تعليماته إلى وزارته لبدء الاستعداد لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات فى الضفة. وقال: (لقد وجهت قسم الاستيطان فى وزارة الدفاع والإدارة المدنية للبدء فى العمل الشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة، واعتزم أيضا قيادة قرار حكومى يؤكد أن حكومة إسرائيل ستعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس « ترامب» والمجتمع الدولى لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكى). وأضاف: (إن الطريقة الوحيدة لإزالة التهديد المتمثل فى قيام دولة فلسطينية هى تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات فى «يهودا والسامرة»)، وهو الاسم الذى يطلقه كثير من الاسرائيليين على « الضفة الغربية».
وكانت هيئة البث الاسرائيلى قد نقلت فى 12 نوفمبر الجارى عن «نتنياهو» تأكيده خلال محادثات مغلقة فى الأيام الماضية على ضرورة إعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته عند تسليم الرئيس الأمريكى المنتخب « ترامب» مهامه فى 20 يناير المقبل. وأضافت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عما وصفته بالمقربين من «نتنياهو» إن خطط ضم الضفة الغربية لاسرائيل موجودة بالفعل، وأن اسرائيل كانت قد عملت عليها منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لـ«ترامب» كجزء مما عرف بصفقة القرن.
على الجانب الفلسطينى اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية « نبيل أبو ردينة» (أن ما قاله «سموتريتش» عن بسط السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية يقود المنطقة لانفجار شامل، ويعد امتدادا لحرب الابادة والتهجير)، وأضاف: (إن تلك التصريحات تعد بمثابة تأكيد إسرائيل للعالم أجمع بأن المخطط الجديد للاحتلال سيركز على الضفة الغربية من أجل تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصرى وتكريس الاحتلال، وتحدى المجتمع الدولى، وتحدى قراراته، وفى مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية).
ويعتبر مراقبون أن إثارة الحديث عن إعادة وضع الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية فى هذا التوقيت، ربما يؤدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد نهاية للحرب الدائرة فى غزة وتطبيق «حل الدولتين» الذى يؤيده العديد من دول العالم وتراه ضروريًا من أجل إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي. ووفقا للقانون الدولى فإن إسرائيل هى القوة المحتلة فى كل أنحاء الضفة الغربية، والتى استولت عليها من الأردن فى 1967، وقد قسمت اتفاقيات أوسلو المنطقة إلى ثلاث مناطق تحدد مساحة السيطرة البلدية والأمنية التى تمارسها الحكومتان الاسرائيلية والفلسطينية. وفى 19 يوليو الماضى شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق فى تقرير المصير، وأنه يجب اخلاء المستوطنات الاسرائيلية القائمة على الأراضى المحتلة، كما قضت المحكمة بأن الأراضى الفلسطينية المحتلة تشكل «وحدة إقليمية واحدة» سيتم حمايتها واحترامها.
ويرى محللون أن ما ورد من تصريحات للمسؤولين الاسرائيليين بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية يعكس توجها عاما لدى اليمين الإسرائيلي، بأن قدوم الرئيس الأمريكى المنتخب «ترامب» من جديد إلى البيت الأبيض سيكون داعما لهذا التوجه.