تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قفز من أعلى.. عنوان متكرر، ربما يومياً يتصدر صفحات الجرائد والمواقع والسوشيال ميديا، بات يمثل عدة جرائم من البشاعة بما كان، لأشخاص أجرموا في حق أنفسهم، وأزهقوا أرواحهم بأيديهم ولكن بطريقة صادمة، أحيانا تتشابه دوافع بعضهم.

حيث يشكل الانتحار دافعا أساسيا ورئيسيا وراء إقدامهم على هذا الفعل، فيكون عادة الفرار من الضائقة المالية والخلافات الأسرية، عاملين يتمحور حولهما التخلص من الحياة، وآخرون يمثل لهم القفز من أعلى هروبا من واقع مؤلم يؤرق حياتهم، ليكون القفز هروباً من ذلك الواقع المرير.

 

الموظف هرب من ضائقة مالية بالقفز من الـ١٥

"إنا لله وإنا إليه راجعون... سامحوني"، بتلك الجمل التي نشرها موظف بوزارة الزراعة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنهي حياته قفزا من الطابق ١٥ بالوزارة إلى الأرض ليموت متأثرا بإصابته، وذلك الشاب والفتاة اللذين ضبطتهما الأجهزة الأمنية في وضع مخل.

وحينما أوشكوا على القبض عليهما، لم يجدوا وسيلة للإفلات من الشرطة سوى القفز من الشرفة هرباً من رجال الأمن، ليسقطا على الأرض وسط كسور وإصابات حرجة، وغيرها من الحالات التي لم تجد وسيلة لإنهاء وواقعها المرير وحياتها البائسة سوى في القفز من الأعلى.

 

غياب الوازع والوعي الديني 

يقول الدكتور فتحي قناوي أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن غياب الوازع والوعي الديني في معرفة أن الانتحار أو المحاولة لقتل النفس، تعد من الكبائر التي يعاقب عليها الله بعذاب أليم، يتجاوز ما يمر به مرتكب تلك الجريمة من مشكلات دافعه لهذا الفعل.

ولفت أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إلى أن عقلية ونفسية مرتكب لفعل الانتحار قفزا من أعلى، هشه وغالباً ما يشوبها الاضطراب.

 

فرق بين المنتحر والهارب من جريمة 

وتابع "قناوي"، أن هناك فرقاً بين من ألقوا بأنفسهم من أعلى بهدف إزهاق أرواحهم عمداً، لمشكله نفسية أو أزمة مالية، وبين هؤلاء الذين ألقوا أنفسهم هروباً من واقع مخيف لديهم أو من بطش أحدهم، فهؤلاء ليس هدفهم في الأساس هو الانتحار وإزهاق أرواحهم، بعكس الفئة الأولى، وإنما يكون هدفهم هو الهروب ليس إلا والقفز من أعلى يمثل لهم طوق النجاة.

القفز من أعلى يعقد المشكلة ويفتت نسيج الأسرة

وأشار الدكتور فتحي قناوي إلى أن اختلاف وتباين دوافع المقدمين علي إزهاق أرواحهم قفزا من أعلى، يمثل خطورة على نسيج المجتمع، مشيراً إلى أن ارتكاب مثل هذه الجرائم يحدث طبيعة ارتكابها بهذه الصورة يدفع البعض إلى اللحاق بهم وسلوك هذا الدرب المقيت.

وقال "قناوي": لابد من نشر وسائل التوعية من الدولة عبر  مؤسساتها الدينية والاجتماعية والإعلامية بمخاطر ذلك، وتأكيد مفهوم أن حل المشكلات لا يكون بهذه الصورة المدمرة للأسرة والممزقة لقيمها، فالقفز من الأعلى ليس حلاً والانتحار ليس حلاً، بل تعقيد للمشكلة، بالهروب من الأزمة لا يعني حلها واختفاءها، فلابد من نشر الوعي بذلك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اجتماعية اضطراب التواصل الإجتماعي فيس بوك الجريمة الجرائم القفز من من أعلى

إقرأ أيضاً:

القفز حتى الموت.. والدان يقتلان طفلتهما بطريقة وحشية

في واقعة صادمة، تجرد فيها والدان أمريكيان من كل مشاعر الإنسانية، حيث أقدما على معاقبة ابنتهما بالتبني، البالغة من العمر 8 سنوات، بإجبارها على القفز على الترامبولين تحت حرارة شديدة، وحرمانها من الطعام والماء، ما أدى إلى وفاتها بشكل مأساوي.

وأصدرت محكمة في ولاية تكساس أخيراً بعد مرور 5 سنوات، الحكم على الأب دانييل شوارتز بالسجن 18 عاماً، بعد أن اعترف بذنبه في جريمة القتل غير العمد لابنته بالتبني جايلين، في مدينة أوديسا، ولاية تكساس.




وحاول دانييل الدفع ببراءته، لكنه غيّر اعترافه بعد أن أُدينت زوجته، آشلي شوارتز، بجريمة القتل العمد في 1 مايو (أيار) 2023، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

وحُكم على آشلي بالسجن مدى الحياة ثلاث مرات بعد إدانتها بالتسبب عمداً في إصابة خطيرة لابنتها بالتبني جايلين. وخلال محاكمة زوجها دانييل، أكدت عائلة جايلين أنه لم يُظهر أي مشاعر خلال جنازة ابنته أو أثناء محاكمة زوجته.


وأظهرت التحقيقات أن الوالدين أجبرا جايلين على القفز على الترامبولين في حرارة شديدة بلغت 110 درجة فهرنهايت، دون تقديم طعام أو ماء كعقاب قاسٍ بسبب تصرف غير لائق، ما أدى إلى وفاتها جراء الجفاف في 29 أغسطس (آب) 2020.
أُلقي القبض على دانييل وآشلي بتهمة القتل العمد، وتم احتجازهما مع دفع غرامة 500 ألف دولار، فيما شهدت شقيقة جايلين أن والديها كانا يعاقبونها بنفس الطريقة. رغم ادعاء آشلي تقديم الطعام والماء، أثبت الادعاء عكس ذلك بصور تُظهر عدم وجود أي زجاجات مياه في الفناء.

عاشت جايلين وشقيقتها جاد مع دانييل وآشلي بعد أن فقدت والدة الفتاتين، أليشا أندرتون، حضانتهما بسبب معاناتها من الإدمان.



وبعد الحكم على دانييل بالسجن 18 عاماً، عبرت والدة جايلين البيولوجية، أليشا أندرتون، عن ألمها لعدم رؤيتها ابنتها على قيد الحياة مجدداً، مؤكدة أن العقوبة البشرية لا تكفي لما عانته طفلتها.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية يوضح بنود الاتفاق المنتظر بين روسيا وأوكرانيا بشأن الهدنة المحتملة
  • المقترح الأمريكي بشأن غزة والهروب إلى الأمام
  • من المشلعيب إلى المنافي محنة المبدع السوداني بين القمع والهروب- حول كتاب مهارب المبدعين
  • حسام عزب يمثل التحكيم المصري في أمم إفريقيا للناشئين
  • «دوري القفز» في ضيافة «الإمارات للفروسية»
  • القفز حتى الموت.. والدان يقتلان طفلتهما بطريقة وحشية
  • عراقي يحاول الانتحار فتنتهي محاولته بمأساة عائلية
  • من القفز فوق السور إلى نجم كبير.. أسرار نجاح سمير كمونة
  • أبرز ملامح الإعلان الدستوري المنتظر في سوريا
  • حادثة الغاردنز.. تفاصيل محاولة الانتحار "الجماعي" في الأردن