ابدت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، امتعاضاً من طلبات دول عربية لرعاياها بمغادرة البلاد؛ تزامنا مع تهديدات إسرائيلية باجتياح اجزاء من لبنان. وقال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، "كان يجب يستعاض عن تلك البيانات التي تزرع القلق بين المواطنين والزائرين بمواقف تضامن مع لبنان تعبّر عن الوقوف إلى جانبه بوجه تلك الحملة الممنهجة من الضغط النفسي، والسعي الدؤوب من خلال تكثيف الجهود والضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها العسكرية والحرص على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه".



وفي الآونة الأخيرة أعلنت العديد من الدول العربية والإقليمية والأوروبية عن نيتها إجلاء رعاياها من لبنان بسبب الأوضاع التي تنذر بتصعيد المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" المستمرة منذ أشهر.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هذه رسالة ميقاتي الحازمة ضد إسرائيل

أن يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى جنوب لبنان في ذروة تصعيدٍ عسكري مع إسرائيل يُنذر بإندلاع حرب، إنّما هي خطوة جريئة وبرسائل كبيرة.   لم يخشَ ميقاتي الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تُحلق في سماء جنوب لبنان وتحديداً في صور، فإسرائيل "العدو" غدّارة بطبعها، لكن التمسك بالجنوب وأرضه والدفاع عنه يطغى على كل شيء، كما أنه من أساسيات رئيس حكومة أثبت أنه رجلُ مرحلة بحكمةٍ وصلابة.   لا قبة حديدية تحمي موكب ميقاتي كتلك التي يلجأ إليها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي يتلطى خائفاً حينما يزور الحدود مع لبنان. بين "أهله وناسه"، حضر رئيس حكومة لبنان في الجنوب، فأقام جولة علنية متسلحاً بإرادة الجنوبيين الذين استقبلوه بترحابٍ كبير. مع الطلاب في مراكز الإمتحانات الرسمية تحدّث في ذروة المعارك، مؤكداً أن لبنان "العلم" سينتصر على البارود الإسرائيلي. الرسالة الأقوى أيضاً هي أن طلاب لبنان تحدوا السيف الإسرائيلي، فحضروا إلى الإمتحانات منتصرين، بينما طلاب إسرائيل هربوا من مدارسهم تاركين إياها فارغة. أما نتنياهو الجبان، فيتلقى الصفعات داخل إسرائيل، فترى الشرذمة تضرب حكومته، بينما ميقاتي متماسك مع فريقه، قوي في إدارة المهام، صلبٌ في الحفاظ على سيرورة الدولة، وبذلك يكونُ منتصراً على العدو بالوحدة الوطنية التي يتمسك بها دائماً وأبداً.   ثبّت ميقاتي معادلة انتصار أجيال لبنان الصاعدة، فأكد أن اللبنانيين لا ينكسرون ولا يسقطون. لا مجال هنا للتبجيل، بل هذه الحقيقة. إن تم النظر في عين الصواب، سنجدُ أن ميقاتي أتقن إدارة المرحلة دبلوماسياً، عربياً، ودولياً. لم يتنازل عن حقوق لبنان قيد أنملة، يسعى بجهدٍ لمنع الحرب، والأهم أنه يحفظُ جميل الشهداء الذين يدافعون عن لبنان. في السياسة، لا يُساير على حساب الوطن، فأكد أن "المقاومة تقوم بواجبها". كلمتهُ وطنية بامتياز، ومن الجنوب قالها، ومن أراد تسجيلها عليه فليُسجل، فالوطنية إن كانت تُهمة، فميقاتي سيقبلها وسيتحملها وسيدافع عنها ومستعد لها.   حقاً، حينما نرى أن رئيس حكومة لبنان في أرض المواجهة، ستتأكد أنه لا تنازل عن الجنوب مهما كان. الجيش هو الدرع والسياج الحامي للوطن.. هذا ما قاله ميقاتي من صور.. وحقاً، الرسالة هنا هي للعالم أجمع بأن الجيش هو الشرعية، وأن كلمته هي الأساسية.. حقاً، دور الجيش كبير، وميقاتي ثبّته أكثر، فهو المفتاح الأول والأساس لتطبيق القرار 1701، ومن دون لن تمرّ أي تسوية.   ما يفعله ميقاتي خلال مرحلة عصيبة بتاريخ لبنان لا يمكن أن يُنتسى أبداً.. كل خطوة ستُحفر في تاريخ هذا الوطن.. قلّما نجدُ رجل دولة يجمع الأضداد والأخصام عبر تواصله مع الجميع، وميقاتي يفعل ذلك، والسبب الأساسي هو "وسطيته" وإستقلاليته.. هذا ما يريده لبنان.. رجلُ دولة على امتداد الوطن.. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ‏القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: المقاومة في لبنان ستكبد إسرائيل ثمنا باهظا ردا على أي اعتداء
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي
  • يديعوت: حرب لبنان لا أحد يريدها.. رسالة حازمة من واشنطن
  • هذه رسالة ميقاتي الحازمة ضد إسرائيل
  • نصر الله يوجه رسالة هامة عن إسرائيل و"الشيطان الأكبر" ويتحدث عن "فرصة إلهية عظيمة"
  • لبنان يدعو الدول للتضامن معه في مواجهة تهديدات إسرائيل
  • الولايات المتحدة تستعد لإجلاء رعاياها من لبنان
  • وزير الخارجية اللبناني يوجه رسالة لدول عربية دعت رعاياها لمغادرة لبنان
  • وزير الخارجية اللبناني يوجه رسالة هامة لدول عربية دعت رعاياها لمغادرة لبنان بعد تهديدات إسرائيلية