أقر مجلس القيادة الرئاسي تشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الجهات المعنية لإدارة أزمة اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية لثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية.

وأوضح المجلس مهام اللجنة في تقييد استخدام المليشيا للطائرات المختطفة حتى إشعار آخر، ليشمل ذلك أيضا الإفراج عن الطائرة المحتجزة للصيانة منذ شهرين، ورفع الحظر عن أرصدة الشركة المجمدة التي تزيد عن 100 مليون دولار.

وحمل المجلس المليشيا الإرهابية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه زيادة تعميق معاناة المواطنين والتأثير على سير رحلات الناقل الوطني، وتكبيده خسائر فادحة.

واعتبر مجلس القيادة الرئاسى، اختطاف المليشيا الحوثية لطائرات شركة الخطوط الجوية المستقلة مالياً وإدارياً، عملية إرهابية مكتملة الأركان، تضاف إلى انتهاكاتها الجسيمة التي طالت الناقلات الوطنية والأجنبية الجوية والبحرية على مدى السنوات الماضية. 

المجلس في اجتماعه الاستثنائي، الجمعة، برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور أعضائه، عيدروس الزبيدي، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني، ناقش الترتيبات الجارية لعقد جولة جديدة من المشاورات حول ملف المحتجزين والمختطفين، والمخفيين برعاية الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة العمانية مسقط.

وجدد المجلس حرصه على دعم الجهود والمساعي الرامية إلى إنهاء معاناة المحتجزين، والمختطفين، والمخفيين ولم شملهم بذويهم وفقا لقاعدة "الكل مقابل الكل"، وفي مقدمتهم المناضل محمد قحطان، المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي.

كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الاقتصادية، والمعالجات المتخذة لتحقيق الاستقرار النقدي، والخدمي، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيا الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

ووقف المجلس أمام حملة الاختطافات الواسعة التي شنتها المليشيا الحوثية الإرهابية مؤخرا بحق العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية، في انتهاك صارخ للتشريعات الوطنية والقوانين والمواثيق الدولية.

وأكد مجلس القيادة الرئاسي، أهمية ممارسة الضغوط القصوى لدفع المليشيا على إطلاق سراح كافة هؤلاء المختطفين دون قيد أو شرط، وتسريع إجراءات نقل المقرات الرئيسة للوكالات الدولية إلى العاصمة عدن، مع التزام الحكومة بضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل هذه المنظمات، وتقديم خدماتها لجميع اليمنيين في كافة محافظات البلاد. 

كما جدد المجلس دعمه الكامل لكافة الإجراءات الاقتصادية الحكومية لتحسين الأوضاع المعيشية، وترشيد الإنفاق، وفي الأولوية قرارات البنك المركزي اليمني الرامية لحماية النظام المصرفي وإنهاء التشوهات النقدية، وتعزير الرقابة على البنوك والعمليات المصرفية الخارجية، والاستجابة المثلى لمعايير الإفصاح والامتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.

كما ناقش الاجتماع، المستجدات المتعلقة بفتح الطرق في محافظتي تعز ومارب، ومناطق أخرى، وما يتطلبه ذلك من إجراءات ضامنة لإنهاء حصار المليشيا للمدن، وتسهيل انتقال الأفراد والأموال والسلع وأنشطة المنظمات الإنسانية. 

ونوه المجلس، إلى الوعي الشعبي المعهود بمخططات المليشيا الحوثية، ومتطلبات فتح الطرق، واستدامة تأمينها، بما في ذلك الإشراف الأممي على إعادة تموضع القوات المتمركزة في خطوط التماس وتطهير الأراضي من ألغام وقناصة المليشيا الإرهابية، وفقاً لتفاهمات الهدنة، واتفاقية ستوكهولم.

وحذر مجلس القيادة الرئاسية المليشيا الحوثية من محاولة استغلال هذه القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب انتهازية، والالتفاف على الإجراءات المتخذة حتى الآن من جانب الحكومة والسلطات المحلية بهدف إنهاء معاناة المواطنين بعد سنوات من الحصار الظالم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة مجلس القیادة

إقرأ أيضاً:

ناطق اليمنية لنيوزيمن: احتجاز طائراتنا في صنعاء سيؤثر بشكل كبير على تشغيل الرحلات ولدينا 3 طائرات في الخدمة

قال الناطق الرسمي باسم شركة الخطوط الجوية اليمنية حاتم الشعبي في تصريحات خاصة لنيوزيمن، إن الشركة مستقلة ماليا وإداريا ولا تتلقى أي دعم من الدولة وتقوم بتسيير أعمالها من إيراداتها، سواء بصرف الرواتب أو شراء الطائرات وقطع الغيار ومصاريف التشغيل الأخرى، وأن احتجاز الحوثيين لأربع طائرات من أسطولها سيؤثر بشكل كبير على تشغيل الرحلات، حيث لم يتبق لديها سوى ثلاث طائرات تعمل على تشغيل الرحلات إلى الوجهات المحددة، وأشار إلى أن الازدحام الشديد في مطار مدينة الحجاج بجدة جعل إدارة الشركة تجدول الرحلات إلى صنعاء بوقت متقارب لاغتنام الوقت المحدد لها.

وأضاف الشعبي: إن احتجاز الطائرات سيؤثر تأثيرا كبيرا على تشغيل الرحلات وبالذات على المواطنين بصنعاء والمناطق المحيطة ولن نتمكن من خدمة أبناء الوطن بهذه المناطق.

أما فيما يخص الأموال المحجوزة منذ مارس 2023 فإن قيادة الشركة تحاول أن تتابع مع الحكومة للإفراج عن هذه الأموال إلا أن التوجيهات من مجلس القيادة تقضي بعدم اتخاذ إجراءات تؤثر على خدمة المواطنين بصنعاء والمناطق المحيطة بها فاستمرت مبيعات التذاكر لدى صنعاء حتى قيمة تذاكر الحجاج وعددهم 8400 حاج الذين تم تفويجهم فقط من صنعاء توردت قيمة تذاكرهم بصنعاء ولا يسمح لنا بالتصرف بها رغم احتياجنا لسداد مصاريف التشغيل وشراء قطع الغيار للطائرات وإدخال طائرات جديدة لتطوير الأسطول وهذه جميعها تحتاج إلى أموال وعملة صعبة للبدء والعمل بها الأمر الذي عرقل تطبيق كل الخطط والبرامج المعدة مسبقاً من قيادة الشركة.

- كيف تدير الشركة الآن عملها، وهل الطائرات المتبقية في أسطولها تمكنها من إتمام رحلاتها إلى كل الوجهات؟

* قيادة الشركة ومنذ الوهلة الأولى شكلت خلية عمل مصغرة داخل الشركة لمعالجة كافة الرحلات وترتيب حجوزات الركاب وفعلاً تم ذلك وسارت رحلات الركاب لكافة المحطات التي تشغل لها الشركة منذ احتجاز الطائرات حتى يومنا هذا بكل سلاسة ويسر وارتياح كبير من قبل الركاب.. وعدد الطائرات المتبقية هو ثلاث طائرات تعمل قيادة الشركة على جدولتها لمطارات الشرعية وتم إيقاف تشغيل الرحلات من صنعاء الأمر الذي نأسف نحن كخطوط جوية يمنية وناقل وطني من خدمة أبناء الوطن بصنعاء والمناطق المحيطة بسبب ما حدث لطائرات المواطن التي تخدمه ويستفيد منها.

- تساءل الكثيرون عن توقيت الرحلات التي جرت إلى مطار صنعاء يوم اختطاف الطائرات وكيف تم إرسال طائرتين أخريين بعد أن علمت اليمنية أن الحوثيين اختطفوا الأولى؟

* كما يعلم الجميع بأن توجيهات مجلس الرئاسة لقيادة الشركة بضرورة نقل حجاج بيت الله الحرام لعام 1445هـ من كافة مطارات الجمهورية وأهمها مطار صنعاء، حيث والعدد الأكبر للحجاج من صنعاء والمناطق المحيطة وعددهم 8400 حاج وفعلاً استجابت قيادة الشركة بذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد التي رتبت المواعيد المطلوبة لتسيير الرحلات مع السلطات السعودية لوجود نافذة دخول بعدد أيام معينة ونافذة خروج بعدد أيام معينة وهذا بحسب الكوتا لكل دولة وتم تشغيل أكثر من مائة رحلة بين صنعاء وجدة فقط وكانت رحلات المغادرة من جدة محددة لفترة أسبوع لنقل كافة حجاج الجمهورية فكثفت الشركة رحلاتها.. وتم جدولة الرحلات بأوقات متباعدة بحيث تهبط الطائرة الثانية بعد إقلاع الطائرة الأولى من صنعاء وهكذا منذ البدء بعودة الحجاج في 20 يونيو إلا أن ما حدث في 25 يونيو خارج عن إرادة الشركة بسبب الازدحام الكبير للطائرات من عدة دول بمطار مدينة الحجاج فقد تأخر إقلاع طائرات عدة شركات ومنها طائرات شركتنا التي جاء دورها بالإقلاع تباعاً من جدة لتصل لصنعاء بأوقات متقاربة وحدث ما حدث من احتجاز دون مراعاة بأن هذه الطائرات بالوقت الحالي تخدم الحجاج وبالأيام الأخرى تخدم المواطن المسافر للعلاج والدراسة والعمل وغيرها.

- ما هو الإجراء الذي ستتبعه الشركة لإكمال نقل الحجاج إلى اليمن خاصة وأنها ملتزمة بإعادتهم؟

* الشركة ملتزمة بنقل حجاج بيت الله الحرام بحسب حجوزات كل حاج فكل من حجز إلى مطارات الشرعية سيتم نقله بحسب موعد رحلته المحدد مسبقاً، أما الحجاج الحاجزون لمطار صنعاء وعددهم 1300 حاج سيتم نقلهم عند الإفراج عن الطائرات المحتجزة بصنعاء بطواقمها.

- ما هي مهام لجنة متابعة اختطاف الحوثيين لطائرات اليمنية التي شكلها مجلس القيادة؟

* اللجنة التي تم تشكيلها من قبل مجلس القيادة الرئاسي الجمعة، برئاسة رئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك وعضوية الجهات المعنية هي من ستحدد المهام بعد أن يجتمعوا.

مقالات مشابهة

  • طيران اليمن بين الإمامة والجمهورية.. ماذا يريد الحوثي من احتجاز الطائرات!
  • هام : الكويت تعلن دعم اليمن بـ “3 طائرات و 2 محركات”
  • تفاصيل دعم الكويت للخطوط الجوية اليمنية بـ 3 طائرات ومحركين
  • ناطق اليمنية لنيوزيمن: احتجاز طائراتنا في صنعاء سيؤثر بشكل كبير على تشغيل الرحلات ولدينا 3 طائرات في الخدمة
  • الرئاسي اليمني يشكل خلية لإدارة أزمة الطائرات ويحذر الحوثي من تبعات التصعيد
  • توضيح الحوثي يكشف هدف احتجاز طائرات اليمنية في صنعاء
  • “الرئاسي اليمني” يشكل لجنة لإدارة أزمة اختطاف الحوثيين للطائرات وتقييد استخدامها
  • عاجل : مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة الطائرات المخطوفة ويتخذ جملة من القرارات والتدابير
  • المجلس الرئاسي: اختطاف الحوثيين لطائرات "اليمنية" عمل إرهابي مكتمل الأركان