للمرة الثالثة منذ إنشائه.. تفكيك الرصيف العائم قبالة غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تفكيك الرصيف العائم قبالة قطاع غزة، في حين صوّت مجلس النواب الأميركي ضد تخصيص أموال لدعم الرصيف المؤقت على شواطئ قطاع غزة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة تقوم بتفكيك الرصيف المؤقت قبالة غزة للمرة الثالثة.
وعزا المسؤولون الأميركيون ذلك، إلى الأحوال الجوية المضطربة، وإلى توقعات بارتفاع الأمواج وسوء الأحوال الجوية.
وأشارت إلى أنها المرة الثالثة التي توقف فيها الولايات المتحدة عمل الرصيف العائم، منذ أن بدأت تشغيله قبل 6 أسابيع، كما أنها المرة الثانية التي يتم فيها فصل الرصيف عمدا ضمن إجراء احترازي لتجنب الأضرار في الأحوال الجوية السيئة.
ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن مكتبي المراقبين العامين بالبنتاغون والوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن مراجعات تجري بشأن مهمة توصيل المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن هذه المراجعات جاءت بعد مواجهة نظام الرصيف المؤقت للجيش الأميركي تحديات تشغيلية.
النواب يحظر تمويله
هذا وقد صوّت مجلس النواب الأميركي أمس الخميس على إضافة تعديل على مشروع ميزانية وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة، يحظر تخصيص أموال لدعم الرصيف العائم على شواطئ قطاع غزة. وحظي التعديل الذي قدمه النائب الجمهوري والتز بريس، بأغلبية 209 أصوات، مقابل معارضة 200 له.
وقال النائب بريس، في جلسة مناقشة مشروع ميزانية الوزارة، إن جهود الإدارة الأميركية لبناء الرصيف "فاشلة"، وانتقد الكلفة المالية لهذه المنشأة المخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وكان النائب الجمهوري ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايك روجرز قد خاطب إدارة الرئيس جو بايدن بصفة رسمية لطلب إغلاق الرصيف العائم، واصفا العملية بأنها غير فعالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال.
وكتب روجرز في رسالة اطلعت عليها رويترز "أحث الإدارة على وقف هذه العملية الفاشلة فورا قبل أن تقع كارثة أخرى، وأدعوها لدراسة وسائل بديلة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر البر والجو".
رصيف غزة في مواجهة أمواجها
وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت في 14 يونيو/حزيران الجاري أنها قررت نقل الرصيف العائم مؤقتا من موقعه على شاطئ قطاع غزة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي مجددا بسبب ما قيل إنها توقعات بارتفاع أمواج البحر.
وأشارت إلى أنها "لم تتخذ قرار نقل الرصيف مؤقتا باستخفاف، لكنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة مستقبلا".
وبعد فترة ارتفاع أمواج البحر المرتقبة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقبل ذلك، كانت سنتكوم قد أعلنت -في السابع من يونيو/حزيران الجاري- إعادة إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة المخصص لنقل كميات محدودة من المساعدات للقطاع المحاصر، بعد انهياره "بسبب الأمواج الهائجة".
وافتتح الرصيف العائم في 17 مايو/أيار الماضي، لكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.
وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو "خدمة مصالح سياسية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".
كما نفت القيادة المركزية الأميركية مطلع يونيو/حزيران الجاري تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف في العملية التي نفذتها إسرائيل لاستعادة 4 أسرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتبرت أن أي ادعاء من هذا القبيل غير صحيح.
وأكدت هذه القيادة أن الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوب الرصيف في عمليته العسكرية لاستعادة الأسرى، مشددة على أن الرصيف المؤقت أنشئ على شاطئ غزة لغرض المساعدة في نقل المساعدات إلى القطاع فقط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرصیف العائم الرصیف المؤقت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من (الأونروا) في وقت سابق من هذا الأسبوع». وأوضحت «الأونروا» أن لديها حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
وشددت المنظمة على أنه يجب رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وقالت الوكالة الأممية «إن الجوع يتفاقم في غزة»، موضحة أن أهالي القطاع، بمن فيهم الأطفال، يأملون الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة، عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة.
وقال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة.
وحذر ويتال، في لقاء جمعه مع صحفيين في غزة، قائلاً: «الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة، لا ينجو الناس في غزة، من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء»، في إشارة إلى حالة الجوع الشديد ونقص الإمدادات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وأوضح ويتال أن منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين بسبب تدمير خطوط الإمداد، مضيفاً أن المستشفيات غير كافية والإمدادات الطبية آخذة في النفاد.
وأشار إلى أن الأسر النازحة ليس لديها مكان يأويها، وأن النفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، ولا توجد مواد لتنظيفها.
وأكد أن جهود الإنقاذ مستحيلة دون وقود وأن المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، مضيفاً: «لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم». وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعمال الإسعافات والصحفيين على غرار المدنيين.
وفي السياق، أعلنت الغرفة التجارية في غزة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 527% جراء منع دخول السلع والمساعدات.
وقالت الغرفة التجارية في بيان، أمس، إن «الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام»، مشيرة إلى أن «الأهالي في قطاع غزة يعانون تجويعاً وتعطيشاً متعمداً يتخذهما الاحتلال سلاحاً ضد المدنيين». وأضافت أن «إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، تجويع متعمد يستخدم سلاحاً ضد الفلسطينيين».