أكد المتحدث باسم اليونيسيف، كاظم أبو خلف، أن من يدفع الثمن الأعلى في أي مكان في العالم دائمًا هم المدنيون، وبالأخص الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن غزة ليست بمنأى عن ذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي ولم يتوقف القصف الإسرائيلي على القطاع.

وقال أبو خلف ـ في حوار خاص مع قناة "النيل للأخبار"، عبر تطبيق "زووم" من غزة، مساء اليوم الجمعة، إن أكثر من 14 ألف من أطفال قطاع غزة استشهدوا منذ بداية الحرب وهذه الأرقام في تزايد مستمر بسبب الوضع الميداني، كما أن هناك أكثر 12 ألف من المصابين والجرحى.

وأشار إلى أن هناك معدلاً يوميًا كارثيًا للوفيات في قطاع غزة، بالاضافة إلى النساء، وهناك عدد آخر مخيف فيما يتعلق بمن هم تحت الركام من المدنيين وعادة يكونوا من الأطفال والنساء، جراء العدوان والقصف الإسرائيلي المستمر في جميع أنحاء القطاع.

واعتبر المتحدث باسم اليونيسيف أنه لو توافرت المعدات الثقيلة وازالة ملايين الأطنان من الردم سوف يتم العثور على الكثير من الوفيات من الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن هناك الكثير ممن بترت ساقه وأطرافه، ولدواعي الأسف كان من الممكن إنقاذ البعض لو توافرت المعدات والأجهزة الطبية والكوادر الطبية اللازمة.

وأضاف أن الوضع في غاية التعقيد بالنسبة للمدنيين في قطاع غزة وغاية التعقيد بالنسبة للأطفال والنساء، فبعض الأرقام التى ترد من منظمة العالمية تفيد بتسجيل 800 ألف من حالات أمراض الجهاز التنفسي، كما أن هناك عشرات الآلاف من الأمراض الجلدية والحصبة، وهذا يرجع لعدم وجود طعام ومياه نظيفة للشرب وسوء التغذية وهناك الآلاف من الأطفال فقدوا فرصتهم في تلقي العلاج الذي يفترض أن يخرجهم من دائرة الفقر الغذائي.

وأكمل المتحدث باسم اليونيسف أن أطفال غزة يعانون من سوء التغذية، وبحسب بعض أرقام منظمة الصحة العالمية هناك ما لا يقل 28 من أصل 33 ممن سقطوا لصالح سوء التغذية من الأطفال، علمًا بأن سوء التغذية يحتاج شرطين أساسيين للعلاج، أولهما هو توافر الأدوية اللازمة وهذا غير متوافر بالفعل، والثاني هو عملية علاج سوء التغذية يحتاج من 6 إلى 8 أسابيع وهذا لا يمكن توافره بسبب نزوح العائلات في قطاع غزة للبحث عن مكان آمن لهم بسبب استمرار القصف الإسرائيلي المستمر في أنحاء القطاع.

وقال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف إن أطفال غزة يعانون سوء التغذية على نحو كارثي والوضع مرشح للزيادة، لافتًا إلى أن هناك المئات من الأطفال في غزة تحتاج إلى دعم نفسي ولكن حتى نتمكن من أن نقوم بذلك على أرض الواقع لابد من الحرب أن تتوقف بطريقة أو بأخرى.

وأوضح أبو خلف أن 100 شاحنة مساعدات إغاثية تصل غزة بشكل يومي مقارنة 500 شاحنة قبل الحرب وهذا يعد 20% فقط من الاحتياجات اليومية.

وأكد أبو خلف أن كل المنظمات تعمل بتناسق ولكننا نحتاج إلى دخول الموارد وهذا متعثر جدًا، لافتًا إلى أن المساعدات التي تدخل حوالي 100 شاحنة ولكن هذا لا يعني ان كل يوم يدخل هذا العدد من خلال المعابر.

وأشار إلى أن كل المنظمات تعمل على الأرض في غزة ولكن لابد من توفير شبكة اتصالات دائمة ومستقرة حتى نتمكن من التنسيق وتوفير عدد لا بأس به من الشاحنات وتوفير الطرق والمعدات اللازمة وهذه أساسيات في أي استجابة إنسانية.

واختتم حديثه قائلاً: "نحن نتحدث عن أزمة إنسانية كبرى في قطاع غزة، وأن من يسقط من المدنيين وتحديدًا من الأطفال هو يفوق من سقط من الأطفال في حروب أخرى في العالم في نفس الفترة الزمنية".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة اليونيسف حرب غزة أطفال غزة الأطفال والنساء المتحدث باسم سوء التغذیة فی قطاع غزة من الأطفال ا إلى أن أبو خلف أن هناک

إقرأ أيضاً:

"اليونيسيف": الأطفال الفلسطينيون محرومون من الإمدادات والخدمات الأساسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن الأطفال الفلسطينيين ما زالوا محرومين من الحصول على الإمدادات والخدمات الأساسية، في ظل استمرار إسرائيل في وقف إمداداتها إلى قطاع غزة وسط جمود بسبب وقف إطلاق النار الهش.

وقالت المنظمة في بيان لها: "إنه في كثير من الأحيان، يقع أطفال فلسطين ضحايا لهذا الصراع المستمر، ويتأثر جميع الأطفال تقريبًا، البالغ عددهم 2.4 مليون طفل، والذين يعيشون في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، بشكل أو بآخر.

ووصف إدوارد بيجبيدر؛ المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي اختتم مهمة استمرت أربعة أيام في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الوضع في الأراضي الفلسطينية بأنه "مثير للقلق للغاية".

وأضاف أنه "بدون دخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ فإن نحو مليون طفل يعيشون بدون الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة - مرة أخرى".

وقال بيجبيدر: “إن أكثر من 180 ألف جرعة من اللقاحات الروتينية الأساسية للأطفال، وهي كافية لتطعيم وحماية 60 ألف طفل دون سن الثانية بالكامل، بالإضافة إلى 20 جهاز تنفس صناعي لوحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، متوقفة على بعد عشرات الكيلومترات فقط خارج قطاع غزة”. 
وأضاف: "من المؤسف أن نحو 4000 طفل حديث الولادة غير قادرين حاليا على الحصول على الرعاية الأساسية المنقذة للحياة بسبب التأثير الكبير على المرافق الطبية في قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • الخارجية تُعقّب على "الهجوم الوحشي" المتواصل على قطاع غزة
  • أول تعليق من الخارجية الفلسطينة على تجدد الغارات الإسرائيلية
  • استشهاد 356 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء.. آخر مستجدات الأوضاع في غزة
  • اليونيسف: يجب وقف الضربات على غزة وندعو الأطراف إلى احترام القانون
  • "اليونيسيف": الأطفال الفلسطينيون محرومون من الإمدادات والخدمات الأساسية
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل لتطوير مهارات ملتقي البلاغات والشكاوى
  • قلبك يدفع الثمن.. طبيب يفجر مفاجأة عن تجاهل غسل الأسنان قبل النوم
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 48.572 شهيدًا
  • حلبجة تاريخ من الأسى
  • اليمن: القصف الأمريكي يستهدف الأحياء السكنية ويوقع ضحايا من الأطفال والنساء