الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفارة اليابانية لدى موسكو
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
وجهت وزارة الخارجية الروسية احتجاجا شديد اللهجة للسفارة اليابانية لدى موسكو على خلفية عزم طوكيو إجراء سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع ألمانيا وإسبانيا على مقربة من الحدود الروسية.
وقالت الوزارة في بيان لها: "في الثامن والعشرين من يونيو، تم تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى السفارة اليابانية لدى روسيا فيما يتعلق بخطط السلطات في طوكيو بإجراء سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة مع ألمانيا وإسبانيا في جزيرة هوكايدو (على مقربة من حدود روسيا) بالفترة من 19 إلى 25 يوليو".
وأضافت الوزارة: "لقد تم إعلام الجانب الياباني بعدم جواز القيام بنشاط عسكري استفزازي بالقرب من الحدود الشرقية القصوى لبلادنا، بالتعاون مع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي..ونعتبر مثل هذا النشاط تهديدا محتملا لأمن روسيا الاتحادية".
وأكد الجانب الروسي أن السياسة غير المسؤولة لإدارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تضع طوكيو على طريق التصعيد الخطير للتوترات في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل.
واختتمت الوزارة: "حذرنا من اتخاذ تدابير مضادة مناسبة لتعزيز القدرات الدفاعية وحماية سيادة روسيا الاتحادية".
وكان وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا قد صرح في وقت سابق، بأن قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية ستجري تدريبات منفصلة مع القوات الجوية لكل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا في الصيف، ووفقا له، ستزور القوات الجوية للدول الأوروبية الثلاث اليابان في يوليو.
وتكثفت تدريبات القوات المسلحة اليابانية مع دول الناتو منذ عام 2021، وترتبط هذه التدريبات بتوسع ملحوظ في اتصالات طوكيو مع حلف شمال الأطلسي.
ويعتزم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا حضور قمة الناتو المقبلة في يوليو بواشنطن، وقد حضر في السنوات السابقة مثل هذه الاجتماعات في مدريد وفيلنيوس.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية برلين حلف الناتو طوكيو مدريد وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
حماس توجه رسالة للقمة العربية الطارئة وترفض القوات الأجنبية بغزة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت في رسالة وجهتها للقمة العربية، التي تعقد هذا الأسبوع في القاهرة، حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها لأي وجود لقوات أجنبية في قطاع غزة.
وجاء ذلك في رسالة وجهها رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش للقمة العربية الطارئة المقرر أن تستضيفها القاهرة الثلاثاء المقبل، بهدف صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة.
وقال دوريش "مستعدون للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق شعبنا الثابت في مقاومة الاحتلال".
وأضاف أن حماس مستعدة لإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.
وتابع "حريصون على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار ورفع الحصار".
إعلانوأكد درويش أن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق.
ولفت إلى أن حماس أبدت الاستعداد للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون غزة، وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.
وشدد درويش على رفض حماس رفضا قاطعا محاولة فرض أي مشاريع أو أي شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية، أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكد حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلا حقيقيا للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنيا وإعادة الحياة الديمقراطية، وتمكين شعبنا من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة.
وعبّر درويش، في رسالته، عن تقدير الحركة للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، لا سيما موقف مصر والأردن.
وقال إن هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى، جرائم لا تستهدف شعبنا وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية.
ودعا درويش الدول العربية إلى المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في وطنه، ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
إعلانوفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب، قبل أيام، أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
ووسط حالة من الترقب، تنتهي مساء اليوم السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من فبراير/شباط الماضي، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.