تبدأ الكنائس القبطية الأرثوذكسية، غدا، الاحتفال بصوم العذراء، أحب الأصوام عند الأقباط، فهو صوم «أم النور»، الذى فرضته الكنيسة إكراماً للسيدة العذراء، المحبوبة من جميع الأجيال، كما قالت العذراء عن نفسها فى إنجيل لوقا، ويحرص خلاله الأقباط على الاحتفال ومدح العفيفة خلال النهضات الروحية والموالد الشعبية فى الكنائس والأديرة.

ويحتفل الأقباط بصوم العذراء لمدة 15 يوماً يبدأ من 7 أغسطس وحتى 22 من الشهر نفسه، وينتهى الصوم بالاحتفال بعيد العذراء، ولهذا الصوم قصة خاصة وعادات وعبادات تميزه عن غيره من الأصوام الكنسية، ويختلف هذا الصوم عن باقى الأصوام بالكنيسة، إذ له عادات خاصة عند الأقباط تميزه عن غيره من الأصوام، إذ تتنوع فيه أساليب الصوم بين الانقطاعى حتى الغروب، والصوم بالماء والملح والامتناع عن الأسماك، رغم كونه صوماً من الدرجة الثانية، وتحتفل الكنائس بنهضة صوم العذراء، وإقامة صلوات العشية وسط حضور كثيف من الأقباط طوال الـ15 يوماً، وصولاً إلى يوم 22 أغسطس، حيث يكون الاحتفال الكبير بعيد السيدة العذراء.

الأقباط يقيمون «زفة» للعذراء يومياً فى القرى

وتتخلل أيام صوم العذراء النهضات الروحية التى تنظمها جميع الكنائس، احتفالاً بأم النور، التى تتمتّع بمكانة كبيرة فى قلوب الأقباط، وتضم أيام النهضة عروضاً لكورالات كثيرة، كما يتم خروج الزفة يومياً احتفالاً بصوم العذراء، حيث يخرج الآباء الكهنة والشمامسة والشعب حاملين صور السيدة العذراء والصلبان والأعلام ويسيرون بها فى شوارع القرية، مردّدين الألحان والتسابيح والتماجيد للسيدة العذراء بمكبرات الصوت، وسط جو من البهجة والفرح يسود القرية كلها.

الأساقفة يطوفون الإيبارشيات فى أيام الصوم

وتنظم كنيسة العذراء بالمقطم منذ تأسيسها قداسين يومياً خلال الـ15 يوماً فترة صوم العذراء، وتضع جدولاً للنهضات الروحية تتخللها زيارة من الأب الأسقف الإيبارشية لمباركة الشعب خلال أيام الصوم.

وتشهد كنيسة العذراء فى مسطرد حضوراً كبيراً من الأقباط الذين يتوافدون على الكنيسة فى هذه الأيام المقدّسة، حيث تقيم الكنيسة مولداً فى هذا الوقت، الذى يتوافد فيه آلاف الأقباط، للتبرك فى المغارة الأثرية الموجودة بها، التى احتمت بها العائلة المقدّسة «السيدة مريم العذراء وابنها السيد المسيح والقديس يوسف النجار» لمدة شهرين أثناء رحلتهم إلى مصر، حيث اتخذته العائلة المقدسة مأوى لهم وكانت توجد بجوار «المغارة» بئر للماء، التى يأخذ منها الأقباط أكياس مياه بركة عند زيارتهم للكنيسة، كما يقبلون على توفية النذور ودق الصلبان من خلال جهاز للوشم يحفر على الجلد.

فيما تنظم كنيسة العذراء بالوجوه بشبرا قداسين طوال أيام الصوم، وأعلنت عن جدول لتنظيم مواعيد النهضة الروحية خلال الاحتفال بأيام العذراء، حيث تتخللها عظة من الأنبا تكلا، مطران دشنا، والأنبا بساده مطران أخميم، والأنبا ديسقوروس، أسقف شبرا الجنوبية. ويصلى الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، خلال نهضة العذراء، 4 قداسات فى دير العذراء بجبل درنكة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مريم صوم العذراء

إقرأ أيضاً:

دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.. لعل هذه المقولة هي أبرز وأشهر كلمات البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الذى أعلن خلالها عن دعمه الكامل للدولة المصرية والاستعداد لدفع أي ضريبة في سبيل إنقاذ الوطن، وهذا الدعم اعتادت عليه الكنيسة القبطية برئاسة البابا حيث تساند الدولة في مختلف التحديات التي تواجهها، وبالتأكيد كانت أبرز تلك التحديات هي  فترة حكم "الإخوان"، حيث شاركت الكنيسة في دعوة الشارع المصري لخلع هذا الفصيل الإرهابي من الحكم، وبذلك كانت الكنيسة القبطية أبرز الكيانات التي أسهمت في نجاح هذه الثورة.


"البوابة" تلقى الضوء على موقف الكنائس المصرية ورؤيتها حول ثورة ٣٠ يونيو، وذلك في الذكرى الحادية عشرة لها.
عرف عن مصر منذ فجر التاريخ تماسك نسيج شعبها، تتغير الحكومات وتتبدل الأحوال السياسية عبر التاريخ، ويظل الشعب المصري نسيجه راسخاً وصامداً رغماً عن أي تحديات طائفية، إلى أن جاءت جماعة "الإخوان" وبدأت تبث سمومها باسم الدين، لتزداد وتيرة هذه التحديات بإفسادهم المفاهيم المتعلقة بالوطن والمواطنة؛ وبتوغلهم أصبح لفظ "الفتنة الطائفية" معتاداً على مسامع المصريين.
وتجلت رسالتهم  فترة حكمهم لمصر للمرة الأولى في عهد المعزول "مرسى" حيث سعوا للسيطرة على كافة مفاصل الدولة وإقصاء كل ما هو غير إخوانى من المشهد السياسي والتشريعي مرورًا بالعسكري، ومن ثم توالت الأزمات التي أكدت على عداء هذا الفصيل للوطن بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، لينال هذا الفصيل في نهاية المطاف حالة سخطاً كبيراً من المصريين وهذا ما أخرج دعوات ثورة ٣٠ يونيو؛ ليتكاتف الملايين والعديد من المؤسسات الوطنية خلف هذه الدعوة؛ ليُكلل ذلك بخروج مصر من هذا النفق المظلم، وكانت الكنائس المصرية أبرز الكيانات الوطنية الداعمة لهذه الثورة وشاركت وأعلنت موقفها التاريخي منها مؤكدةً على ضرورة الخروج من هذا النفق المظلم، وذلك عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولا يمكن نسيان مشهد مشاركة البابا تواضروس الثاني، في بيان ٣ يوليو الذى انتهى بخلع "مرسى" من الحكم وتقديمه للمحاكمة هو وأتباعه.
ويروى البابا تواضروس الثانى شهادته ورؤيته حول هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر، فقال خلال لقاء تليفزيونى له، أن فترة حكم الإخوان كان هناك شعور أن مصر تُسرق وأن هناك شيئا غير طبيعي، مضيفًا أن خلال هذه الفترة لم يكن بها شيء مستقر، الوزير كان يظل في وزارته أسابيع ويرحل.
وأشار إلى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية لأول مرة فى ٧ أبريل ٢٠١٣، وهى الكنيسة الأم وأكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، مؤكداً أن تلك الواقعة كانت بمثابة "جرس إنذار" بأن هناك شيئا غير صحيح، مشيراً إلى أن ما حدث فى ثورة ٣٠ يونيو كان أفضل ما يكون.
ووصف البابا تواضروس، الأيام التى شهدت أعمال العنف ضد الكنائس بأنها صعبة، لافتًا إلى تواجده آن ذلك فى دير الشهيد مارمينا بالساحل الشمالى، وكان أثناء ذلك يتلقى الأخبار حول حوادث حرق وهدم الكنائس، ذاكرًا أنه حاول كتابة البيان الخاص بالكنيسة.
 

مقالات مشابهة

  • كنيسة العذراء بأرض الجولف تقيم الاجتماع الشهري لـ"خورس الشمامسة"
  • الأقباط يحتفلون بالذكرى الـ42 على سيامة القمص باخوم عطية
  • تفاصيل اجتماع الأرثوذكس في كنيسة العذراء بالفكرية
  • مطرانية بني سويف تحتفل بالذكرى الـ٢١ على سيامة القس ابراهيم القمص عازر
  • وائل سعد يكتب: حكومة تغيير الواقع
  • تغير شامل.. ممكن
  • دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو
  • الإمارات ضمن أكثر 10 وجهات سياحية شعبية في العالم
  • اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى يحتفل باليوبيل المئة
  • ماستركارد: الإمارات ضمن أكثر عشر وجهات سياحية شعبية بالعالم