سنتكوم فككت الرصيف الموقت بسبب الأمواج ونقلته إلى أسدود
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، الجمعة، إن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، فككت الرصيف الموقت ونقلته إلى ميناء إسدود في إسرائيل بسبب التوقعات بارتفاع مستوى الأمواج نهاية الأسبوع الجاري.
وأضافت أنه "خلال الأسبوع الماضي تمكنا من نقل نحو ٤٥٠٠ طن من المساعدات عبر الرصيف الموقت إلى مراكز التخزين".
وتابعت أن "مراكز التخزين تكاد تصل إلى سعتها القصوى".
وكانت شبكة "سي أن أن" ذكرت، الثلاثاء، أن عملية تسليم المساعدات إلى غزة عبر الرصيف العائم بدأت تسير بوتيرة أكثر ثباتا، بعد مجموعة من العقبات التي تسببت في توقفه عن العمل، لكن إلى الآن يبقى حجم المساعدات غير كاف لتخفيف تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة المهدد بالمجاعة.
ونقلت "سي إن إن" عن الجيش الأميركي قوله إنه نقل ما يوازي حوالي 40 شاحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف العائم، لكنها مكدسة في انتظار من يتسلمها، في ظل تعليق برنامج الأغذية العالمي لجميع عمليات تلقي المساعدات بسبب مخاوف أمنية.
وأشار تقرير حديث أن أكثر من مليوني شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وسط القصف المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي.
وتمكن صحفيو شبكة "سي إن إن" الأميركية من الوصول إلى الرصيف العائم، الثلاثاء، حيث شوهدت شاحنات تتحرك على الرصيف العائم نحو ساحل القطاع.
وتتولى فرقة عسكرية إسرائيلية مسؤولية ضمان أمن الأفراد العسكريين الأميركيين على الرصيف، وأيضا تأمين سائقي الشاحنات المدنيين بالمنطقة، فيما يوجد نظام دفاع جوي أميركي (C-RAM) قادر على اعتراض قذائف الهاون.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الزيارة سمحت بفرصة نادرة للاطلاع على الدمار الهائل للمباني في قطاع غزة، وذلك في وقت لا يتم فيه السماح لصحفيين أجانب بالدخول إلى القطاع باستثناء جولات ينسقها الجيش الإسرائيلي في مرات محدودة.
ومع بناء الرصيف العائم بهدف توفير مساعدات إنسانية بصورة كبيرة للفلسطينيين في غزة، تسببت الأحوال الجوية السيئة والأمواج العاتية في إعاقة تلك الجهود، وتعرض الرصيف لأضرار قوية وتوقف عن العمل لأسابيع خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب بناء الرصيف الذي كلف نحو 230 مليون دولار، وأشار البعض إلى أنه كان من الممكن بدلا من ذلك الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وردا على ذلك وفي حديث مع الشبكة ذاتها، قال الضابط البارز بالبحرية الأميركية، جويل ستيوارت، إن "الرصيف كان يهدف دائما لأن يكون استجابة للدعم وليس حلا طويل الأمد".
وتابع: "البحر يمثل مشكلة كبيرة، فكل موجة مختلفة عن سابقتها، ولذلك التعامل مع ذلك يمثل تحديا، لكننا تأقلمنا وأعتقد أننا في وضع أفضل مما كنا عليه في البداية".
وأظهرت تقديرات لمبادرة عالمية لمراقبة الجوع، الثلاثاء، أن خطر تفشي مجاعة سيظل قائما بشدة في أنحاء قطاع غزة طالما استمر القتال بين إسرائيل وحركة حماس والقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ووفقا لتحديث من مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن أكثر من 495 ألف شخص يواجهون مستويات "كارثية" توصف بأنها الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.
وتراجعت التقديرات عن التحديث السابق قبل 3 أشهر الذي أشار إلى أن العدد 1.1 مليون شخص، لكن العدد لا يزال أكبر من خُمس سكان القطاع.
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مبادرة تتضمن منظمات من الأمم المتحدة وحكومات ومنظمات إغاثة تحدد المعيار العالمي لقياس الأزمات الغذائية.
ويمكن إعلان مجاعة إذا كان 20 بالمئة على الأقل من السكان في منطقة ما يعانون من نقص حاد في الغذاء مع معاناة 30 بالمئة على الأقل من الأطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من بين كل 10 آلاف شخص يوميا جراء الجوع أو سوء التغذية والمرض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرصیف العائم
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
أكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، أن قطاع غزة يواجه أوضاعاً كارثية، حيث أصبحت "80 بالمئة من مناطقه مصنفة عالية الخطورة".
وأوضح لازاريني أن السكان في القطاع الفلسطيني "يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان والاحتياجات الأساسية، في وقت لا يوجد فيه مكان آمن يلجؤون إليه".
وأشار إلى أن شمالي غزة "يشهد حصاراً مشدداً منذ أكثر من 40 يوماً، مما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية، ودفعهم للركض في دوائر مفرغة" بحثاً عن النجاة.
عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على محيط مستشفى "كمال عدوان" شمالي غزة أسفرت الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة على قطاع غزة عن مقتل العشرات من بينهم أطفال، فيما حذر مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، من أن المستشفى سيتحول إلى "مقابر جماعية".وأضاف أن إيصال المساعدات القليلة التي يسمح بدخولها إلى غزة "أصبح معقداً للغاية بسبب الطرق غير الآمنة"، لافتاً إلى أن "النظام المدني تم تدميره ولا يمكن إعادة تأسيسه إلا عبر وقف إطلاق النار وضمان المساءلة".
وحذرت الأونروا من أزمة حادة في المخابز بقطاع غزة، حيث "تعمل 7 فقط من أصل 19 مخبزاً"، موضحة أن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي دير البلح وخان يونس "تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الدقيق في غضون أيام".
أما في محافظة غزة، فقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج المخابز "بنسبة 50 بالمئة"، وفق الأونروا التي أشارت أيضا إلى أنه في شمال غزة ورفح المحاصرة، فإن "المخابز لا تزال مغلقة".
مايك ميلروي لـ"الحرة": المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر وصف مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ومن المشاركين في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة الوضع في القطاع بالصعب.ويزيد التأخير في تسليم الوقود والدقيق من تفاقم الأزمة، مما يحرم عدداً كبيراً من السكان من الوصول إلى الخبز.
ودعت الأونروا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين يعانون من أوضاع مأساوية.
وكان مايك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة، قد وصف الوضع في القطاع بـ "المتدهور والصعب".
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، الأربعاء إن تدهور الأوضاع يستمر رغم دعوات الإدارة الأميركية إلى إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميا الى قطاع غزة.
وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر "مخيب للآمال"، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية المضي في اتجاه زيادة المساعدات، "لكن لم يحدث ذلك".