عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا يرصد تطورات الأوضاع على الجبهة اللبنانية بعنوان "جنوب لبنان على صفيح ساخن.. إلى متى يستمر التصعيد؟".

رصد التقرير زيارة المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط إلى بيروت في إطار مساعي واشنطن لمنع نشوب حربٍ بين لبنان وإسرائيل، إلا أن اللبنانيين وصفوها بأنها مخيبةٌ للآمال، حيث لم يتلق أي ردٍ إسرائيلي حول المقترحات اللبنانية لوقف إطلاق النار، ما جعله يحمل حقائبه عائدًا إلى واشنطن دون التوصل لأي حلول.

فيما أعلن البنتاجون عن رغبته في خفض التصعيد بين إسرائيل ولبنان، لكنها تبقى مجرد أمنيات.

ويرى السياسيون أن الإدارة الأمريكية وصلت لنهاية الخط فيما يتعلق بمساعي احتواء الأوضاع على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، وطالما أن الحلول السياسية معلقة وتشهد نوعًا من الإخفاق يبقى التمهيد للتصعيد العسكري هو سيد الموقف.

وأضاف التقرير، أن المؤشرات تؤكد أنه رغم التباينات والخلافات في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب، فإن هذا لا يعني أن أي إدارة أمريكية يمكنها التخلي عن دعم إسرائيل وتزويدها بكافة أنواع الأسلحة التي تعزز تفوقها.

فيما يزداد المشهد الإسرائيلي الداخلي تعقيدًا، فبعد قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بإجبار الحكومة على تجنيد طلاب المدارس الدينية، حيث جاء الأمر بالتنفيذ، حيث أمرت وزارة الدفاع بحجز ثلاثة آلاف من الحريديم مع بداية شهر يوليو للخدمة بالجيش.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجبهة اللبنانية المحكمة الإسرائيلية العليا تطورات الأوضاع جنوب لبنان مساعي واشنطن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنقذ لبنان بالقوة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت. 
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .

مقالات مشابهة

  • ياسين استقبل طائرة كويتية محمّلة بمساعدات طبية جمعتها الجالية اللبنانية
  • خبر من جنوب لبنان... العدوّ سلّم اليونيفيل 7 لبنانيين
  • حوارية نقدية لرواية ” قطة فوق صفيح ساخن “
  • على صفيح ساخن.. قصف أمريكي لليمن وانفجارات في أوكرانيا وحظر تيك توك بألبانيا
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • «القاهرة الأخبارية»: الاحتلال يواصل انتهاك وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية
  • عمليات تفجير إسرائيلية لعدة منازل في جنوب لبنان (فيديو)
  • رئيسا مصر وإيران يبحثان التطورات في غزة ولبنان سوريا
  • الرئيس السيسي يؤكد على أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد