احمد ماهر: ترشيد استهلاك الكهرباء مسؤولية مشتركة ويجب مراعاة الفئات المتضررة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قال خبير التسويق أحمد ماهر، إن قرار رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بشأن غلق المحلات التجارية الساعة 10 مساءً يعد قرارًا جيدًا، وسيسهم بشكل كبير في الحد من أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تواجهها مصر في الوقت الحالي.
وأضاف ماهر أن هذا النوع من القرارات ليس بدعة ومعمول به في العديد من دول العالم وليس بجديد، حيث يهدف إلى تنظيم الحياة العامة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها مصر من زيادة في استهلاك الكهرباء بسبب ظروف المناخ.
وشدد على أهمية ترشيد الاستهلاك بشكل عام، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيساعد في الحد من السهر والتجول غير الضروريين، مما يعزز من ثقافة الترشيد بين المواطنين.
أكد على ضرورة مراعاة الفئات التي قد تتأثر سلبًا بهذا القرار، خصوصًا الأفراد الذين يعتمدون على العمل اليومي المؤقت وليس الثابت، مقترحًا توفير تعويضات أو بدائل مناسبة لهم لضمان عدم تضررهم من هذه الإجراءات.
ودعا احمد ماهر إلى ضرورة وضع حلول عاجلة لأزمة انقطاع التيار الكهربائي خصوصا المصانع والشركات، مع العمل على توزيع مدد الانقطاع على كل المناطق ودراسة أوقات الذروة بشكل جيد حتى لا تتأثر الحياة بسبب ذلك لضمان العدالة في توزيع الكهرباء من خلال مراجعة منظومة فواتير الكهرباء.
ونوه بضرورة مراعاة احتياجات كل فئة من المستهلكين، ومكافحة سرقة التيار الكهربائي ودعم شركات انتاج الطاقة الشمسية من الشركات الصغيرة لتوفير بدائل نظيفة ومستدامة للطاقة، وتشجيع استخدام الأجهزة المنزلية الموفرة للطاقة.
ولفت احمد ماهر إلى أهمية نشر الوعي حول فوائد استخدامها وتقديم حوافز مادية للمستهلكين لتشجيعهم على شرائها، وإلزام الشركات والمصانع باستخدام أحدث التقنيات الموفرة للطاقة، ودعم البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد ماهر ترشيد إستهلاك الكهرباء رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
هجمات لـ«الدعم السريع» تقطع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش .. المناطق المتضررة تستضيف ملايين النازحين داخلياً ما يفاقم المعاناة الإنسانية
قال مسؤولون حكوميون وسكان لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الكهرباء انقطعت عن معظم المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني بعد هجمات بطائرات مسيّرة شنتها «قوات الدعم السريع» على محطات لتوليد الكهرباء.
وبدأ أول انقطاع للكهرباء، يوم الاثنين الماضي، بعد هجمات بطائرات مسيّرة على سد مروي، أكبر سد في البلاد، مما أثر على الولاية الشمالية، بينما أثرت مشكلة فنية على ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.
وقال مسؤولون وسكان إن نطاق انقطاع الكهرباء اتسع، اليوم السبت، بعد هجوم الليلة الماضية على محطة كهرباء الشوك في شرق البلاد ليشمل ولايات القضارف وكسلا وسنار.
وتمثل الولايات المتضررة بانقطاع الكهرباء غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الذي يخوض حرباً منذ ما يقرب من عامين مع «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على معظم النصف الغربي من البلاد. وتعطل توليد الكهرباء في معظم المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» بسبب القتال.
وتستضيف المناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء ملايين النازحين داخلياً، مما يشكل ضغطاً كبيراً على مساحة المعيشة والبنية التحتية.
وقالت مجموعة «محامو الطوارئ» الحقوقية إنه «نتيجة لهذه الهجمات، انقطعت الخدمات الأساسية عن مئات الآلاف من المدنيين في أنحاء البلاد، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية». وأضافت: «هذه الهجمات لا تؤدي فقط إلى حرمان المدنيين من حقوقهم الأساسية، بل تزيد من خطر تصعيد العنف».
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص إجمالاً، وقدّر مرصد الجوع العالمي هذا الشهر أن نحو 24.6 مليون شخص، أو نحو نصف السودانيين، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة حتى مايو (أيار).
وقال سكان في مدينة أم درمان، التي تقع في منطقة الخرطوم الكبرى ويسيطر عليها الجيش جزئياً، إن المخابز أغلقت وإن الناس لجأوا إلى سحب المياه من نهر النيل.
وذكرت مصادر في محطة كهرباء مروي أن مهندسين يعملون على استعادة العمليات في المحطة، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.
الخرطوم: «الشرق الأوسط»