عمل غنائي بعنوان «أولالا» يعكس معاناة اللآجئين السودانيين العالقين بأثيوبيا
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
«أولالا» نص شعري سوداني يعكس محنة اللاجئين السودانين، ضحايا الحرب الدائرة الأن على الأراضي السودانية ما جعلهم ينزحون لينتهي بهم المطاف بين أشجار غابات أولالا باقليم الأمهرة، إثيوبيا.
كتب : راني السماني
النص من كلمات الدكتور يوسف الموصلي و الأستاذ مدني النخلي ، و
لحن وتوزيع يوسف الموصلي،
غناء: فدوى فريد و مصطفى بكري،
تنفيذ وإخراج: محمود بوشادي.
النص يعبر عن مشاعر الاحترام والتقدير تجاه دولة إثيوبيا وشعبها، ويعبر عن الثقة في تضامنهم ودعمهم للشعب السوداني في أوقات الشدة.
يمكن انتقاء خمسة نقاط من النص لعرضها، وهي تكون من أصعب المهام لعمق وحرارة جميع مفردات النص هي
ودية الخطاب/ الثقة المؤكدة/ وصف الأزمة/ الإشادة بدولة إثيوبيا / وكذلك الإعتراف بخصال الشعب الإثيوبي.
جارتنا الشقيقة
عبارة تشير إلى العلاقة المتاصلة والأخوية بين السودان وإثيوبيا، مما يعكس روح التضامن والتعاون بين الشعبين.
“أكيد حتخلي بالا من ناسنا البيعانو”
وهو دون شك تأكيد على ثقة شعراء النص في أن إثيوبيا ستقدم الدعم والرعاية للشعب السوداني خلال محنته، مما يعكس إيمانهم بإنسانية وإخلاص جارتهم الشقيقة.
“في مِحنة أولالا”وهو تعبير عن القلق و الظروف الحرجة التي يعاني منها اللاجئين السودانين، إستخدام كلمة “مِحنة” يدل على الشدة والألم و المعاناة التي يواجهها السودانين بغابات أولالا، يتخللها تعبير خفي، يظهر من خلال كسر حرف الميم في ” مِحنة” مما يدل علي الحنية و ان هنالك أمل مرجو للالتفات و الوقوف علي معاناة العالقين ، وهو شعور سامي أظهرته مفردات النص.
“أثيوبيا العريقة، يا أرض البسالة”
هكذا يمجد شعب السودان تاريخ إثيوبيا وعراقة أرضها، مما يضيف بعدًا من الاحترام والتقدير لهذه الدولة الصديقة.
“وشعبكم العظيم، معروف بالاصالة”
يبرز السمعة الطيبة لشعب إثيوبيا وصفاته الأصيلة، مما يعزز فكرة أن الدعم والتضامن من جانبهم هو أمر متوقع ومؤكد.
النبرة العامة للنصتظهر من خلال عدسة الصور الشعرية الحميمة التي كونت النص وهي نبرة ودية، مليئة بالتقدير والاحترام، وتعكس مشاعر الامتنان والثقة في التضامن والتعاون بين الشعبين السوداني والإثيوبي في مواجهة التحديات والمحن.
اللحن أضاف للنص بعدًا تاريخيًا يعكس ملامح الذاكرة المثقلة من الحب المتبادل بين الشعبين ويعيدنا ذلك للعام 1994 حين غنّى الفنان الكبير/ أ. محمد وردي
في إثيوبيا باحدى ملاعب كرة القدم، الذي امتلأ بالجمهور حينها، نظراً للشعبية الكبيرة التي يحظى بها الفن السوداني ، وهو شأن الفنان الإثيوبي الكبير “تيدي آفرو”، حين غنّى في الخرطوم قبل سنوات قليلة، واستقبله السودانيون بحفاوة بالغة وغيرهم الكثير من المبدعين الذين عملو من أجل ترسيخ هذه المفاهيم وبناء جسر للتواصل والمحبة بين البلدين ،ف لهم التحية والأحترام جميعاً.
وتحية خاصة للفنانة الأنسانة :د فدوي فريد والمبدع ذو الصوت الشجي مصطفي بكري ولكل من وقف علي أخراج هذا العمل الرائع.
النص:
لالا ولالا – لالا ولالا
جارتنا الشقيقة
اكيد حتخلي بالا
من ناسنا البعانو
في مِحنة
اولالا
اثيوبيا العريقة
يا ارض البسالة
(وشعبكم العظيم معروف بالاصالة)
..
اثيوبيا الحبيبه
اللون والسمار
العشره الجوار
بين ادس الجمال
والخرطوم وصال
في الزمن العصيب
فرعنا ليها مال
لا لا ولا لا
ما بتبخل محال
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أولالا السودانيين العالقين اللآجئين
إقرأ أيضاً:
رئيس إفريقية النواب يعلق على إعلان إثيوبيا اكتمال 98% من أعمال سد النهضة
علق النائب شريف الجبلي ، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب على إعلان إثيوبيا اكتمال 98% من أعمال سد النهضة وتشغيل 6 وحدات توليد كهربائي.
وأكد الجبلي خلال حواره لـ"صدى البلد" أن هناك تعنت من الجانب الأثيوبي بشأن سد النهضة ، كما أن أثيوبيا ترفض تماما التوصل إلى أي حلول تتوافق مع دولتي المصب مصر والسودان، كما أن أثيوبيا تسير في هذا الطريق واعتقد أنه عند نقطة معينة لو حدث أي ضرر سيكون لمصر دور في هذا الموضوع.
وأشار رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب إلى أن مصر تعاملت بإيجابية وصبر طويل مع أزمة سد النهضة ، حيث لجأت مصر إلى كل السبل ، ولم يكون هناك طريق تم التوصل إليه ولم تكن مصر موجودة فيه ، ولكن بالعكس بإيجابية تامة ، ولكن كان هناك تعنت واضح من الجانب الآخر ممثل في أثيوبيا.
واختتم: كما أنه في الفترة الأولى لولاية الرئيس الأمريكي ترامب كان التوقيع للاتفاقية بشأن أزمة سد النهضة، إلا أن أثيوبيا لم توقع ، كما أننا تواصنا مع الاتحاد الأفريقي ولم نصل إلى أي نتائج، كما أن مصر لم تغفل حق أثيوبيا في التنمية، ولكن في نفس الوقت لابد من الحفاظ على حقوقنا في مياه نهر النيل لأن الأمن المائي يعتبر بمثابة أمن قومي.