«أولالا» نص شعري سوداني يعكس محنة اللاجئين السودانين، ضحايا الحرب الدائرة الأن على الأراضي السودانية ما جعلهم ينزحون لينتهي بهم المطاف بين أشجار غابات أولالا باقليم الأمهرة، إثيوبيا.

كتب : راني السماني

النص من كلمات الدكتور يوسف الموصلي و الأستاذ مدني النخلي ، و
لحن وتوزيع يوسف الموصلي،
غناء: فدوى فريد و مصطفى بكري،
تنفيذ وإخراج: محمود بوشادي.

النص يعبر عن مشاعر الاحترام والتقدير تجاه دولة إثيوبيا وشعبها، ويعبر عن الثقة في تضامنهم ودعمهم للشعب السوداني في أوقات الشدة.
يمكن انتقاء خمسة نقاط من النص لعرضها، وهي تكون من أصعب المهام لعمق وحرارة جميع مفردات النص هي
ودية الخطاب/ الثقة المؤكدة/ وصف الأزمة/ الإشادة بدولة إثيوبيا / وكذلك الإعتراف بخصال الشعب الإثيوبي.

جارتنا الشقيقة 

عبارة تشير إلى العلاقة المتاصلة والأخوية بين السودان وإثيوبيا، مما يعكس روح التضامن والتعاون بين الشعبين.

“أكيد حتخلي بالا من ناسنا البيعانو”

وهو دون شك تأكيد على ثقة شعراء النص في أن إثيوبيا ستقدم الدعم والرعاية للشعب السوداني خلال محنته، مما يعكس إيمانهم بإنسانية وإخلاص جارتهم الشقيقة.

“في مِحنة أولالا”

وهو تعبير عن القلق و الظروف الحرجة التي يعاني منها اللاجئين السودانين، إستخدام كلمة “مِحنة” يدل على الشدة والألم و المعاناة التي يواجهها السودانين بغابات أولالا، يتخللها تعبير خفي، يظهر من خلال كسر حرف الميم في ” مِحنة” مما يدل علي الحنية و ان هنالك أمل مرجو للالتفات و الوقوف علي معاناة العالقين ، وهو شعور سامي أظهرته مفردات النص.

“أثيوبيا العريقة، يا أرض البسالة”

هكذا يمجد شعب السودان تاريخ إثيوبيا وعراقة أرضها، مما يضيف بعدًا من الاحترام والتقدير لهذه الدولة الصديقة.

“وشعبكم العظيم، معروف بالاصالة”

يبرز السمعة الطيبة لشعب إثيوبيا وصفاته الأصيلة، مما يعزز فكرة أن الدعم والتضامن من جانبهم هو أمر متوقع ومؤكد.

النبرة العامة للنص

تظهر من خلال عدسة الصور الشعرية الحميمة التي كونت النص وهي نبرة ودية، مليئة بالتقدير والاحترام، وتعكس مشاعر الامتنان والثقة في التضامن والتعاون بين الشعبين السوداني والإثيوبي في مواجهة التحديات والمحن.

اللحن أضاف للنص بعدًا تاريخيًا يعكس ملامح الذاكرة المثقلة من الحب المتبادل بين الشعبين ويعيدنا ذلك للعام 1994 حين غنّى الفنان الكبير/ أ. محمد وردي
في إثيوبيا باحدى ملاعب كرة القدم، الذي امتلأ بالجمهور حينها، نظراً للشعبية الكبيرة التي يحظى بها الفن السوداني ، وهو شأن الفنان الإثيوبي الكبير “تيدي آفرو”، حين غنّى في الخرطوم قبل سنوات قليلة، واستقبله السودانيون بحفاوة بالغة وغيرهم الكثير من المبدعين الذين عملو من أجل ترسيخ هذه المفاهيم وبناء جسر للتواصل والمحبة بين البلدين ،ف لهم التحية والأحترام جميعاً.
وتحية خاصة للفنانة الأنسانة :د فدوي فريد والمبدع ذو الصوت الشجي مصطفي بكري ولكل من وقف علي أخراج هذا العمل الرائع.

النص:

لالا ولالا – لالا ولالا
جارتنا الشقيقة
اكيد حتخلي بالا
من ناسنا البعانو
في مِحنة
اولالا
اثيوبيا العريقة
يا ارض البسالة
(وشعبكم العظيم معروف بالاصالة)
..
اثيوبيا الحبيبه
اللون والسمار
العشره الجوار
بين ادس الجمال
والخرطوم وصال
في الزمن العصيب
فرعنا ليها مال
لا لا ولا لا
ما بتبخل محال 

الوسومأولالا السودانيين العالقين اللآجئين نص غنائي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أولالا السودانيين العالقين اللآجئين

إقرأ أيضاً:

خروج عن النص!!

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
الأرصفة التي تؤرق الشوارع
ما كانت مساحات قتال
كانت مطارح أُنس ومزيج من حكايا وألحان لم تكتمل!!
وتضيق مواعين القبول للمواقف التي تضع أنصارها بالمحك، وليس أمامهم سوى الوقوف على حافة الحيرة لينتهي بهم القرار لرفض عملية "الخروج عن النص" التي تميل حروفها عن السطر، منعطفات تتعارض مع عملية السير في الخط المستقيم
فالقوات المسلحة تواجه الخروج عن النص إستحياء من مواقف القوات التي ترتدي زيها ولا تمتثل لضوابطها ميدانيا، وقبل أن ترفع لجنة التحقيق في إنتهاكات ولاية الجزيرة تقريرها بغية محاسبة الجناة، تعيد الكتائب الإسلامية أعمالها الإجرامية بممارسة قتل المواطنين على طريقتها الوحشية المتهورة
وهذا لايعود التعمد فيه إلا لسببين وهو أن الفلول تريد أن تضع المؤسسة العسكرية وجها بوجه مع جرائمها المنظمة دوليا لتقطع حبل الوصل وكأنها تعاقب القيادة العسكرية بأفعالها على الأرض حتى تحرمها من عشمها في القبول الدولي لتحقيق السلام اوالإشراف على تنفيذ خطتها على الأرض
و بهذه الأفعال تريد إحراج الجيش خارجيا بسبب نيته إفلات يده عنها، لتؤكد له مايحاول تجاهله أنهم ولطالما كانوا رفقاء في الحرب فلابد أن يكونوا شركاء جريمة وإن إبعادهم عن المشهد السياسي يجب أن يشمل قيادة الجيش
والسبب الثاني فإن الكتائب تسعى لأشعال نار الفتنة العنصرية لذلك تختار ضحاياها بعناية حتى تتمكن من الوقيعة بين الجيش والقوات المشتركة.
فقوات مناوي تواجه أخطر عملية "خروج عن النص" حرجا بأنها تحاصرها المسئولية كلما قتلت الكتائب مواطنا بطريقة تتعارض مع المبادئ الأخلاقية ناهيك أن يكون مدنيا او عسكريا بالبرغم من أنها أول المدركين لما تقوم به الكتائب من إستفزاز لمشاعرها إلا أنها مازالت تمد حبال الصبر فبثلما كان مناوي أول الشاجبين لمجزرة "الكنابي "كان بالأمس أول المستنكرين لقتل المواطنين سيما بطريقة "تهشيم الرأس"
وقالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي: ندين جريمة القتل الوحشي لشاب يرتدي زياً رياضياً على يد جنود يرتدون زياً عسكرياً، ونطالب قيادة القوات المسلحة بالتحقيق ومحاسبة الجناة فوراً
و لجنة التحقيق الأولى في مجزرة الكنابي من المقرر أن تضع تقريرها اليوم أمام نائب الرئيس مالك عقار لذلك وقبل أن ينظر عقار لما توصلت اليه اللجنة إرتكبت الكتائب جريمة أخرى وكأنها تريد أن تستمر بقصد في سلسلة الجرائم على أساس عرقي وعنصري فربما تكون هذه الخطة "ب" التي خرجت بها إجتماعات "كرتي" مع كتائبه
ومايجب على القيادة التي تتحدث عن أن هذه الجرائم تأتي بسلوك فردي لايمثل المؤسسة فيجب أن لاتترك هذه الكتائب في الخرطوم وتطالبها بالإنسحاب سيما أنها لاتخوض معاركا فعلية ولاعمل لها سوى التصوير على لافتات المقار المدمرة والبحث عن ( لوكيشن) مناسب للتصوير للوقوف على الأطلال
فالخرطوم لطالما أنها خالية من الدعم السريع وانها تحت سيطرة الجيش فمع من تخوض البراء معاركها!!
ومعلوم أن إعلان السيطرة تسبقه المعارك ولاتأتي بعده
و"خروج عن النص" السياسي لحركات الكفاح السلمية، يضع تقدم على عتبة الإنقسام وتوصية من الآلية السياسية في التنسيقية للهيئة القيادية بفك الإرتباط عن الداعين لتشكيل حكومة موازية وتقدم يجب أن لايهدد مشروعها هذا الخروج لأن الطريق الذي تختاره الحركات طريق نهاية وليس بداية
فالدعم السريع لطالما أنها فقدت الأرض، فعلى أي قاعدة سترفع أعمدة حكومتها المزعومة!! وعقلية حركات الكفاح التي رفعت شعار لا للحرب كيف لها ان تنحاز الي " فكرة حرب" تخصم منها ولاتضيف لرصيدها السياسي وتبدد عندها مبدأ القناعات الراسخ الذي يقوم على مفهوم الوعي لمناهضة الحرب وكل مايترتب عليها من قرارات اليس هذا هو تضييق مواعين المواقف
الذي يجب ان تسبقه لا الرفض للموافقة!!.
طيف أخير :
#لا_للحرب
لجان مقاومة الفاشر: هدوء في المدينة بعد اشتباكات عنيفة اندلعت ( بين الجيش والقوى المساندة ) من طرف والدعم السريع من طرف ثان
ومابين الهلالين هو ماحذرنا من قبل يومين!!.
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ  

مقالات مشابهة

  • ليلة استثنائية لـ«فنان العرب والنجوم».. محمد عبده عاد بحفل غنائي في موسم الرياض
  • آمال ماهر تستعد لإحياء حفل غنائي بالأهرامات
  • حكيم يطرب جمهوره في حفل غنائي كامل العدد على مسرح البالون
  • تقرير أممي يحذر من تزايد محاولات عبور اللاجئين السودانيين للمتوسط بسبب غياب الدعم
  • ترامب لماسك: أعيدوا رائدي الفضاء العالقين حالا
  • مناقشة أوضاع العمال السودانيين في ليبيا
  • خروج عن النص!!
  • نائب جمهوري:حكومة السوداني تدعم إيران بـ(10) مليارات دولار سنوياً بعنوان شراء الكهرباء!
  • السوداني يأمر البرلمان بتمرير قانون الموازنة بدون تعديل “لعدم زعل حزب بارزاني”
  • ترامب ينهي أزمة الرائدين العالقين في محطة الفضاء الدولية