صفا

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية زاهر جبارين، يوم الجمعة، أن مواجهة مشروع ضمّ الضفة الغربية الذي تعمل عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة "نتنياهو" يستدعي موقفًا من الأردن شعبًا وحكومة يتناسب مع خطورة المخططات، وما يعنيه هذا القرار من تهديد للأمن القومي الأردني.

وأشار جبارين، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إلى أن ما ينوي وزير الاحتلال "سموتيرش" القيام به من هدم منازل الفلسطينيين وحرمانهم من أرضهم يعني عملية تهجير صامتة قد تتحول لعملية تهجير صاخبة في أي لحظة تتوفر فيها الظروف.

وشدد على أن حماية الأردن وأمنه القومي يبدأ من انتصار المقاومة في غزة، ودعم المقاومة في الضفة وحمايتها. 

وأوضح جبارين أن انتصار المقاومة في غزة انتصار للأردن، ودعم المقاومة في الضفة وحمايتها يعني قبر مشروع الوطن البديل ودفنه في عقول الصهاينة الذين يحاولون تمرير المشاريع التصفوية لقضية الشعب الفلسطيني تمهيدًا للتهجير.

ووجه التحية لأهل الكرامة "الذين ما زالت أرواحهم تتوق إلى أمجاد البطولة والفداء، فالكرامة تعني العزة والأنفة ورفع الضيم، وفي الأردن، الكرامة تعني معركة بطولية خاضها شعبنا الأردني الأصيل بجانب شعبنا الفلسطيني، وتم فيها كتابة وحدة الهدف والمصير بمداد الدم".

وأضاف "فيا أهل الكرامة، ويا أبناء وأحفاد صناع تاريخها، اليوم فلسطين تنتظر منكم العون والنصر، أنتم أهل الرباط وأكناف بيت المقدس، وكيف لمن جاور القدس أن يقبل بضيم لترابها؟ وكيف لمن كانت له الوصاية لحماية المقدسات ألا تثور حميته للدفاع عن الأقصى حبًا وشوقًا وفداء؟".

وبين جبارين أن أهل الأردن اليوم قادرون على صناعة التاريخ وكتابة صفحة جديدة في تاريخ الأردن بدعم شعبنا البطل في معركته ضد المحتل.

وتابع "فالميادين تنتظركم، وصناعة المعادلات تبدأ من إرادتكم وقراركم، وأطفال غزة وأهلها ينتظرون مواصلة فزعتكم، وليكن قرار شعبنا الأردني البطل أننا سنوصل المساعدات ونغيث شعبنا الفلسطيني بلا سقوف وبلا حدود".

وقال جبارين إن معركة طوفان الأقصى التي بدأتها كتائب القسام ستظل خالدة في أهدافها، نبيلة في غايتها، تسكب في طريقها أطهر الدماء وأزكاها من أجل القدس والأقصى.

وأكد أن "غزة البطلة الصابرة المحتسبة تنوب عن الأمة في معركة الميدان، فلا أقل من أن تنوب الأمة عن المجاهدين في إطعام أبنائهم وعائلاتهم التي يحاصرها الجوع". 

وتساءل: "أين مئات الآلاف الذين يخلفون الغزاة الكماة أبناء القسام والمقاومة وهم يواصلون المعارك والتصدي للعدوان؟ فوالله ما أرى أحدا غيركم يا أبناء الأردن يتقدم صفوف الأمة".

وأضاف: "إننا ونحن نخوض الصراع مع العدو المجرم، نؤكد أننا سنواصل صمودنا وتصدينا لهذا العدوان، ولن ترهبنا المجازر".

وشدد القيادي جبارين على أنه "لن يكتب لأحلام الغزاة المجرمين من اليمين الصهيوني ولا لخرائطهم التي تدرس في مناهجهم وتوضع على منصات احتفالاتهم أي نجاح ما دامت المقاومة بخير ورجالها في ميادين النزال".

ونوه جبارين إلى أن حركة حماس وهي تدير المواجهة، تؤكد أن العدو غير جاد في المفاوضات أو وقف الحرب، وأن ما أعلن عنه رئيس وزراء الاحتلال عن قبوله بالمرحلة الأولى من الصفقة عين الحقيقة التي تحاول إدارة بايدن التغطية عليها.

وأكد قائلًا: "قدمت الحركة في سبيل وقف العدوان مقاربات جادة وتفصيلية لإنجاز اتفاق قابل للتطبيق قد توافق مع رأينا الوسطاء والمبعوثون الأمريكيون، الذين تراجعوا لاحقًا خوفًا من سطوة الصهيونية العالمية وأدواتها المالية والإعلامية".

وبيَّن أن بيئة صنع القرار في حكومة كيان العدو يديرها سياسيون الأكثر فاشية وتطرفًا في العالم، ويمارسون الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وعمليات القتل بدوافع أيديولوجية ونظريات التفوق العرقي. 

وطالب القيادي في حركة حماس العالم أجمع بإدراج أسمائهم كمجرمي حرب، والبدء بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على عصابة المجرمين في "تل أبيب" التي تسمى حكومة، لحين خضوعها للإرادة الدولية بوقف الحرب ووقف الإبادة الجماعية.

وشدد جبارين على أن الشعوب العربية والإسلامية، بمن فيهم نشامى الأردن، مطالبون بتصعيد حراكهم الميداني والشعبي من أجل وقف الحرب الإجرامية وإنقاذ أطفال غزة من المجاعة والجوع الذي ينهش أجسادهم أمام شاشات التلفزة التي يراقبها العالم بصمت.

وختم القيادي جبارين كلمته: "بورك جمعكم يا أهل الكرامة، يا أهل الوصاية، القدس والأقصى أمانة في أعناقكم، فهذه الأمانة ثقيلة وعظيمة في ميزان الله وميزان الأمة، فإياكم أن تمس الأمانة وأنتم حُماتها، إن أطفال غزة أمانة في أعناقكم، فواصلوا دوركم في إغاثتهم ووقف الإبادة الجماعية التي تأكل أجسادهم، واصلوا حشودكم في الميادين، فحراككم في الميادين يسمع صداه في كل العالم".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارا هائلا في البنية التحتية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الأردن غزة الضفة المقاومة فی

إقرأ أيضاً:

"النواب الأردني" يؤكد صلابة الجبهة الداخلية في مواجهة الإرهاب

قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، إن "أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار" مؤكداً أن "المجلس وأبناء الشعب الأردني كافة يقفون بحزم وثبات خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية بمواجهة قوى الظلام والإرهاب التي تحاول عبثاً ووهما النيل من هذا الحمى".

وأضاف الصفدي في بيان صادر عن مجلس النواب، اليوم الأحد، ونقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن "حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام فجر اليوم في منطقة الرابية، هو عمل إرهابي جبان لن ينال أصحابه إلا الخذلان والخسران وإن جند الأردن بعون المولى هم الغالبون".

رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي: #الأردن عصِّي على كل من يقف خلف قوى التطرف والإرهاب#بترا pic.twitter.com/swpo1ZojDG

— Jordan News Agency (@Petranews) November 24, 2024

وتابع: "ليضرب نشامى جيشنا وأجهزتنا بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن"، مشيراً إلى أن "إحباط نشامى الجيش في المنطقة العسكرية الشرقية اليوم محاولة تسلل جديدة لأراضي المملكة، يدفعنا لمزيد من التماسك في جبهة داخلية أكثر صلابة ومتانة بمواجهة ما يحاك لهذا الوطن من محاولات استهداف مستمرة".

وأكد أننا "في مجلس النواب نقف خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، وخلف كل جهد وعمل بطولي يقوم به نشامى الجيش والأجهزة الأمنية في الذود عن الوطن، ونقول لكل من يقف وراء قوى التطرف والإرهاب الغادرة الآثمة إن الأردن كان وسيبقى عصياً على أطماعكم ولن تنالوا من أرض الأردن إلا الهوادة والصلابة، وسيبقى الأردن على عهده مع أمته في خندق الدفاع عنها وعن قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولن تثنيه أي أعمال جبانة عن تمسكه بمبادئه وقيمه ورسالته النبيلة".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعلن عن خطط عسكرية لتسريع بناء سياج على طول الحدود مع الأردن
  • أيمن أبو العلا: بدء إنتاج لقاح الأنفلونزا محليًا خطوة جيدة للأمن القومي
  • حماس: إعدام شاب وطفل في يعبد سيزيد إصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال
  • رئيس النواب الأردني يزور مصابي حادث الدورية الأمنية بالرابية
  • تعرف على القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي.. عنصرية وتعزز الاحتلال
  • "النواب الأردني" يؤكد صلابة الجبهة الداخلية في مواجهة الإرهاب
  • تهديد اسرائيل للعراق وانعكاساته
  • افتتاح مشروعين خيريين في الأردن بتمويل كويتي
  • «الأمة القومي»: بيان الرئاسة غير صحيح وإعفاء «كُتر» تم بسبب مخالفات واضحة
  • حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض