اعتقال المحامي الفرنسي للمعارض السنغالي عثمان سونكو.. وزملاءه الفرنسيون يقدومون شكوى
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
اعتقل خوان برانكو، محامى الزعيم المعارض السنغالى عثمان سونكو، علي الحدود السنغالية الموريتانية، أثناء مغادرة البلاد للعودة إلى فرنسا.
طالب محامى فرانسوا غيبولت ولوك بروسوليه وألكسندر أورسوليه وروبن بينسار، من السلطات الموريتانية بالإفراج عن زميلهم، خوان برانكو، مؤكدين بأنه لن يفعل شئ لاعتقاله وكان في زيارات دائمًا للبلاد، رغم كثرة تعرضه للاضطهاد السياسي.
وقالوا:" إن الاعتقال ضد قواعد القانون الدولى وانتهاك لحقوق الإنسان، موضحين بأن لا ينبغي لأى محام أن يطارده نظام ما دام يمارس عمله.
وأشارو إلي أن المعركة القانونية التي قادها زميلنا خوان برانكو، من أجل موكله عثمان سونكو لا تبرر بأي حال من الأحوال الاضطهاد السياسي الذي يتعرض له في داكار.
تابع المحامون الفرنسيون ، الذين حددوا أنهم سيمارسون كل القوانين لوضعها، إنهاء الإجراءات التي تحدث ضد خوان برانكو في السنغال "التي وصفوها بأنها" استغلال محض وبسيط لقانون العقوبات لأغراض سياسية".
وأخيراً ، دعوا "جميع السلطات الفرنسية والإسبانية وبالطبع السنغالية للرد، من أجل السماح بالإفراج عن خوان برانكو".
يذكر أن قبض على خوان برانكو على الحدود بين السنغال وموريتانيا أثناء محاولته مغادرة البلاد للعودة إلى فرنسا.
وقد استُهدف بالفعل بموجب مذكرة توقيف دولية بعد أن اعتبر المدعي العام أن بعض تصريحاته ومنشوراته على الشبكات الاجتماعية تشكل عناصر "جرائم جنائية".
من جهته ، وجه المحامي ، أمام المحكمة الجنائية الدولية ، فتح تحقيق مع الرئيس السنغالي ماكي سال بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" ، عقب أحداث مميتة وقعت في يونيو الماضي بعد إدانة عثمان سونكو بتهمة "فساد الشباب".
اتهم زعيم المعارضة السنغالي عثمان سونكو، بالتآمر على العصيان والتآمر الإجرامي وجرائم أخرى بعد شهرين من محاكمته بتهمة الاغتصاب المنفصلة, وهو ما اثار أعمال شغب دامية في جميع أنحاء البلاد.
واعتقل سونكو، بعد مشاجرة مع قوات الأمن المتمركزة خارج منزله، التي زعم أنها كانت تصوره دون إذن، وقال ممثلو الادعاء إنه لا يزال رهن الاحتجاز.
وقال المدعي العام السنغالي عبدو كريم ديوب، في مؤتمر صحفي، إن سونكو سيُتهم بالدعوة إلى التمرد والتآمر ضد الدولة والتآمر الإجرامي، من بين تهم أخرى.
وحكم على سونكو، 49 عامًا ، بالسجن لمدة عامين في 1 يونيو بسبب ما وصف بسلوك غير الأخلاقي، مما أدى إلى احتجاجات قُتل فيها ما لا يقل عن 16 شخصًا.
خرج الآلاف المواطنين في السنغال، للدفاع عن عثمان سونكو الشاب الذي يبلغ من العمر 49 عامًا، دفاعًا عنه عقب صدور قرار بحبسه لمدة عامين، بتهمة التحريض الشباب ضد النظام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد عثمان سونکو
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان يكتب: الإعلان والإعلان الضرار !
*مر عام إلا قليلاً على “إعلان أديس أبابا” الذي كان من أهم الملاحظات عليه أنه خلا تماماً من ذكر “إعلان جدة”، وهو خلو غريب مريب لا يمكن تصور أنه حدث سهواً. فالأمر لا يخرج عن أربع احتمالات* :
1. *أن الفكرة المسيطرة على الطرفين، عند صياغة إعلانهما، كانت هي أنه “إعلان ضرار” يلغي ذلك الإعلان الخالي من المكاسب للميليشيا، والمنحاز تماماً للمدنيين، ولهذا لم تكن الإشارة إلى “إعلان جدة”، ووجوب تنفيذه والبناء عليه، مطروحة أصلاً. وبالتالي لم يناقشها الطرفان .*
2. *أو أن الميليشيا هي التي تمسكت بتجاهل “إعلان جدة”. وتمكنت، بعد مناقشات، من إقناع “تقدم” بتجاهله .*
3. *أو أن “تقدم” هي التي تمسكت بتجاهله، ووجدت تجاوباً من الميليشيا .*
4. *أو أن طرفاً ثالثاً، ذا تأثير على الطرفين، هو الذي أمر، أو نصح، بتجاهل “إعلان جدة”، فتم الأخذ بأمره أو نصيحته .*
* *الطرفان يعلمان الضرر الذي يسببه تنفيذ إعلان جدة للخطة العسكرية للميليشيا القائمة على التدرع بالمدنيين وببيوتهم .*
* *النور حمد وفيصل محمد صالح جادلا بأن الدعم السريع لم يُهزَم, ولذلك لا يُعقل أن يخلي البيوت فوراً، ودندن غيرهما حول هذا المعنى .*
* *قادة “تقدم” تولوا، بعد إعلان أديس أبابا، مهمة تبرير عدم تنفيذ الميليشيا لما يليها في إعلان جدة، ومهمة وضع الشروط التي تكفل حصولها على المقابل التفاوضي لتنفيذ الإعلان، بدلاً من تنفيذه مجاناً التزاماً بالقانون الدولي الإنساني .*
* *بدر من الطرفين ما يشي بأنهما منشغلان بالتفاوض الذي يحقق لهما المكاسب، لا التفاوض الذي يركز على الجوانب الإنسانية، حتى إن كان تنفيذ مخرجات الاتفاق الإنساني يقود إلى التفاوض الذي يريدانه .*
* *كل هذا يرجح الاحتمال الأول، أي أن تجاهل إعلان جدة كان أمراً بديهياً عند الطرفين، ولم يحتاج أي منهما لمن يقنعه بالتجاهل، أو يفرضه عليه. وذلك لسيطرة فكرة الإعلان الضرار الذي يراعي مصالح طرفيه على حساب مصالح المواطنين في إعلان جدة الإنساني .*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب