بوريطة من برلين: المبادرة الأطلسية الملكية تجنب انتقال الفوضى من الساحل إلى شمال أفريقيا و أوربا
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
نقة 20 | الرباط
قال وزير الخارجية ناصر بوريطة ، في ندوة صحافية مع نظيرته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربورك، ببرلين اليوم الجمعة ، أن المغرب يعمل مع شركائه على دعم الاستقرار في دول الساحل و يرفض التدخل الأجنبي.
و أضاف بوريطة، أن المغرب يؤكد على أن منطقة الساحل يجب أن تظل مستقلة ، و التدخلات الاجنبية في دول الساحل لن تقود إلا لنتائج سلبية.
و أكد بوريطة أن الفوضى في منطقة الساحل ستمس شمال أفريقيا و ستنتقل الى أوربا، مشددا على ان استقرار دول الساحل مهم بالاضافة لتجنب التدخل الاجنبي في المنطقة.
بوريطة قال أن المغرب حاول جذب دول الساحل الى منطق الدينامية الايجابية عبر اطلاق الملك محمد السادس للمبادرة المتعلقة بتسهيل ولوجها للمحيط الاطلسي، وهو ما سيمنحها فرص أكبر للتجارة و التطور.
و اعتبر بوريطة أن منطقة الساحل تحتاج إلى مبادرات إيجابية بدل فرض عقوبات ، كي لا تستغل أطراف أخرى الوضع للتوغل في المنطقة التي تهم أمن شمال أفريقيا و أوربا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: دول الساحل
إقرأ أيضاً:
دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية
في خطوة تعكس تعزيز التعاون الإقليمي، أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إثر لقائهم بالعاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاثنين في الرباط، التزامهم بتسريع تنفيذ مبادرة المغرب الرامية إلى تمكين دولهم من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية (ماب)، أن اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بوزراء خارجية الدول الثلاث جاء في إطار العلاقات القوية والعريقة التي تجمع المملكة مع هذه الدول، وقد أبدى الوزراء دعمهم الكامل للمبادرة، معبرين عن استعدادهم للمساهمة الفاعلة في تسريع تنفيذها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها بلدانهم.
وفي خطاب له في 2023، كان الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الشواطئ المغربية الممتدة على سواحل الصحراء، ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد جدول زمني لتنفيذ هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء شبكة من الطرق والبنى التحتية.
من جانبه، أكد وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جون ماري تراوري، في تصريحاته للصحافة المغربية بعد اللقاء، أن المبادرة تأتي في وقت بالغ الأهمية لهذه الدول التي تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية، مشيراً إلى أن المشروع المغربي يمثل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي.
بدوره أشار وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، إلى أهمية “تنويع الولوج إلى البحر” بالنسبة لهذه البلدان الحبيسة، فيما وصف الوزير النيجري، باكاري ياوو سانغاري، المشروع بأنه “فرصة لتلك البلدان المعزولة جغرافياً”.
يُذكر أن دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر شكلت تحالفًا قويًا فيما بينها، حيث تشترك في تحديات اقتصادية وأمنية متشابهة. وقد شهدت هذه الدول تغييرات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة، مع وصول الأنظمة العسكرية إلى السلطة عبر انقلابات بين عامي 2020 و2023، ما ساهم في تعزيز تقاربها مع روسيا بعد انقطاع علاقاتها مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وفي سياق آخر، كانت العلاقات بين هذه الدول والجزائر قد شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، حيث قامت دول الساحل الثلاث باستدعاء سفرائها من الجزائر بعد اتهامها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي بالقرب من الحدود الجزائرية في مارس الماضي.