شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على عدم وجود أي سبب يمنع أنقرة من إقامة علاقات مع النظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده حافظت في الماضي على علاقات جيدة مع دمشق إلى درجة اللقاءات العائلية مع عائلة بشار الأسد.

 

وقال أردوغان في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول، إن بلاده "مستعدة للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا تماما كما فعلت في الماضي".

 

وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري من الشعوب التي عشنا معها سويا في مجتمع واحد"، حسب تعبيره.

 

وحول إمكانية لقائه برئيس النظام السوري، شدد أردوغان على أنه "كما التقى في الماضي مع السيد الأسد، فإنه من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل".

 

تأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع تجدد الحديث عن تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري بعد ما يقرب من العام ونصف العام على التراجع الذي طرأ عليه بفعل تعنت النظام السوري بشروط مسبقة وانشغال أنقرة بفترات انتخابية متتالية.

 

والاثنين، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على أن "استقرار سوريا ووحدتها سيعززان مكافحة الإرهاب ويمكن أن يساعدا في عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري استغلال حالة الهدوء في البلاد من أجل حل المشاكل الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه.

 

ولفت إلى ضرورة أن يستغل النظام السوري فترة الهدوء هذه أيضا من أجل "إعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم، ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها"، مستدركا بالقول: "إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية"، وفقا لوكالة الأناضول.

 

مسار التطبيع

 

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن العام الماضي عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.

 

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".

 

وجاء هذا الاجتماع تتويجا للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الأول/ ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

 

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غرب البلاد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: سوريا اردوغان تركيا الاسد النظام السوری

إقرأ أيضاً:

الجولاني يستلم قصر الرئاسة السوري بعد ضرب الأسد (بوري)

بقلم: علي عاتب ..

قال طورغان بن عثمان ، بعد تنصيب أبو محمد الجولاني رئيس هيئة تخريب الشام على ولاية سوريا من قبل الخليفة العثماني أردوغان على رؤوس الحراب وا.لقتل لأتفه الأسباب ، وقد عم الهرج والمرج ، والسحل بلا حرج ، ودارت صولات الباطل على ظهر حصان النصرة بلا سرج .
وذكر طورغان في كتابه الموسوم ( إحتلال الشام وإستعباد الأنام) ، عند غزو قبائل النصرة ، وبعد أن إنجلت الغبرة ، إعتلى الجولاني صاحب الراية الحَمرة ، منبر الحكم ليخاطب الشعب المغلوب على أمره قائلا : (سوف ننقل تجربة دا.عش الإجرامية في بلاد الرافدين الى بلاد الياسمين ..إذ عملنا على دس الفتنة والشقاق ، وا.لقتل الطائفي كإستحقاق ، وإطلاق يد الصوص والسراق بالنهب والاحراق ، وزمر أخرى لبث الفوضى والنفاق ، سوف نجلب لكم ألفتوش والمحلبي والكاستر محملة بطوابير من سيارات الكوستر.. وعندما سألوه ماهي الكوستر ؟ رد عليهم : عجلة نقل أكبر من الكيه بشويه، فقيل له ما هي الكيه ؟.. قال : أزغر من الكوستر بشويه) .
وذكر في الصفحة (ثمنطعش) على لسان المحلل السياسي (مادس بالسفيج) أن الأفندي أحمد الشرع هو ذاته محمد الجولاني بلحمه وشحمه بعد أن خضع لتحسينات كبيرة في سراديب المخابرا.ت التركية بصالون الكوافير الصهيو.ني ، وعن إصوله ، حيث قال : (لا جولاتي ولا الشرخ.. إسمه الحقيقي مسعد مولى يونتان ديفيد ، وقد تربى على يد المو.ساد وتخرج من كلية الفقه الإسلامي في تل .أبيب ومتزوج من فلسطينية وله منها تيس ومعزتان).
وتشير تقارير دولية على خيانة بعض قادة الجيش السوري بعد منحهم رشاوي مالية ضخمة من قبل المخابرا.ت القطرية والتركية وتأمين ملجأ آمن لعوائلهم مقابل خيانتهم وسحب قطعات الجيش المتصدية أمام تقدم العصابات التكفير.ية ، إضافة لذلك تخاذل الكثير منهم بسبب سوء الأحوال المعيشة والضيق ذرعا من حكم البعث وجلاوزة نظام الأسد .
وبات الشعب السوري يعاني الأمرين بين نظام دكتاتوري شمولي ، كل حسناته كان يساهم بالتوازن الإقليمي ويعتبر مصدا لعصابات دا.عش ، وبين حكم منفلت من جماعات إرها.بية بمشارب عقائدية شتى وأجندة سياسية مختلفة تتصارع فيما بينها مما يزعزع الامن والإستقرار وينذر بحر.ب أهلية في سوريا بمخطط أمر.يكي آجلا أم عاجلا .
علي عاتب

علي عاتب

مقالات مشابهة

  • الجولاني يستلم قصر الرئاسة السوري بعد ضرب الأسد (بوري)
  • لماذا يستمر تهريب المخدرات من سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • باسم ياخور يشترط للعودة إلى سوريا.. ويشتم فيصل القاسم (شاهد)
  • أردوغان يستقبل وزير الخارجية السوري بأنقرة
  • أردوغان يستقبل وزير خارجية سوريا ويتعهد بتلبية احتياجات السوريين
  • أردوغان: لن نسمح بالفوضى في سوريا وعلى إسرائيل وقف أعمالها العدائية
  • الأمن السوري يشنّ حملة ضد فلول الأسد في ريف حماة
  • الأمن السوري يلقي القبض على سارقي مستودع السلاح بدمشق
  • تفاصيل مشوقة..قوات الأمن في سوريا تحرر مقاتلين من قبضة فلول نظام الأسد
  • عاجل | مصادر للجزيرة: إدارة الأمن السوري العام تبدأ حملة أمنية ضد فلول النظام المخلوع في منطقة قمحانة بريف حماة