اعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح،اليوم الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024م، احتجاز جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، لطائرات الخطوط الجوية اليمنية التي كانت تنقل الحجاج إلى مطار صنعاء “نموذج واضح لما يمكن أن يتعامل به مع السلام”.

وقال “طارق صالح”، في تدوينة على منصة “إكس”، رصدها “مارب برس ”، إن “تعامل الحوثي مع نقل الشرعية للحجاج بالطائرات الى مناطق سيطرته، نموذج واضح لما يمكن أن يتعامل به مع السلام”.

وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى أن الحوثي “لايكترث لمصلحة الناس، ولايقيم وزنا للقيم والعهود والاتفاقات".

وأضاف: “اختطاف الطائرات المدنية كتفجير السفن المدنية، كلها تأكيد لحقيقة الحوثي الظاهرة منذ أول تمرد له على الجمهورية اليمنية في 2004م".

والأربعاء الماضي 26 يونيو/حزيران 2024، تقدمت شركة الخطوط الجوية اليمنية، باعتذارها “الشديد” لحجاج بيت الله الحرام لعدم استطاعتها نقلهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بسبب احتجاز الحوثيين لأربع من طائراتها.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

يوم فقط لانتهاء المهلة.. كيف يتعامل العدو مع تهديدات السيد القائد؟

ويعتبر إقدام العدو على منع دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف أطلاق النار الأمر الذي يثبت النوايا الحقيقية للعدو الصهيوني ورغبته في الانقلاب على الاتفاق في مرحلته الأولى.

ومع أن الخداع ونقض العهود والمواثيق صفة ملازمة لليهود ذكرها الله في العديد من السور القرآنية وأكدتها الأحداث التاريخية التسلسلية منذ ما قبل الإسلام وحتى اللحظة، غير أن التواطؤ الدولي والصمت العالمي المريب يسهم بشكل فاعل في تمادي العدو الصهيوني والأمريكي في انقلابه على الاتفاق وفعل ما يحلو له، غير آبه بالقوانين الدولية والأنظمة العربية والإسلامية.

وبدلاً من الصحوة العربية والإسلامية واستعادها الدور الحقيقي المناط بها المتمثل في ردع الكيان الصهيوني واجباره على احترام المواثيق والعهود، خرجت القمة العربية المنعقدة في مصر في الرابع من مارس الجاري بموقف هزلي وضعيف لم يتعدَ كلمات التنديد والشجب والمطالبة للكيان الصهيوني دون مواقف عملية تترجم الكلمات وتضع حدا للكيان الصهيوني المجرم.

وفي المقابل ظهر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في كلمة متلفزة معلناً موقفا حازما وجريئا ضد الكيان الصهيوني، تمثل في إمهال الكيان مدة أربعة أيام لفتح المعابر والسماح للمساعدات الغذائية بالدخول مالم فأن العمليات العسكرية ستعاود نشاطها في منع الملاحة "الإسرائيلية" من المرور عبر البحر الأحمر وغيره من البحار المحددة بمسرح العمليات العسكرية الواسع الذي أعلنته اليمن سابقاً في أربع مراحل.

وفي كلمة له اليوم اعلن قائد الثورة عن قرب انتهاء المهلة ومجددا التاكيد على ان الإجراءات العسكرية ستبدأ لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة.

الموقف الشجاع للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله مثل حافزا كبيرا لأهالي غزة ومسانديهم من أحرار العالم العربي والإسلامي؛ ليتصدر الموقف حديث وسائل الإعلام المحلية والدولية والعالمية.

 

قرار فاعل في مرحلة مفصلية

وفي هذا السياق يؤكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور سائد عساف أن الموقف اليمني الشجاع أتى في مرحلة حساسة ومفصلية ليؤكد للعدو الأمريكي والصهيوني أنه لا يمكن لهم التفرد بغزة وأن اليمن كما كان سندا وعونا لهم منذ بدء الطوفان سيضل معهم وإلى جانبهم ولن يتخلى عنهم مهما حدث.

ويوضح في حديث خاص للمسيرة أن الموقف اليمني الشجاع هو الموقف الصحيح والذي ينبغي على دول المنطقة اتخاذه لمواجهة العدو الصهيوني وحلفائه.

ويبين أن السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله يستشعر المسؤولية الدينية والأخلاقية التي تقع على عاتقه تجاه اخوانه الفلسطينيين الذين يتعرضون لمظلومية تاريخية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

ويشير إلى أن مواقف السيد القائد واليمن على وجه العموم أعادت للأمة الإسلامية دورها الحقيقي بعد أن جمدت لسنوات طويلة نتيجة لسياسية الأنظمة الحاكمة المتواطئة مع الكيان الصهيوني.

ويؤكد أن الموقف اليمني الشجاع يأتي امتداد لمواقفه السابقة المساندة لغزة، موضحا أن العمليات العسكرية ضد العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في البحار وداخل عمق الكيان الصهيوني أثبتت قوة وعظمة وصلابة الموقف اليمني وجسدت الدور الحقيقي للموقف الإسلامي.

وينوّه إلى أن الإدارة الحكيمة للمعركة في البحر الأحمر أفشلت الدعاية الأمريكية التي يروج لها الغرب في أن العمليات العسكرية اليمنية تشكل خطورة على الملاحة البحرية، مؤكداً أن المرور الآمن للملاحة الدولية باستثناء الملاحة طالإسرائيلية" والدول المتعاملة مع الكيان الصهيوني أثبت أن اليمنين هم من يحمون الملاحة.

وتطرق إلى أن وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر فور إعلان وقف أطلاق النار في قطاع غزة أثبت للعالم وأكد لهم مصداقية الموقف اليمني حينما ربط الملاحة الإسرائيلية بوقف اطلاق النار في قطاع غزة ورفع الحصار عنها.

ويذكر عساف أن اليمن نجح في إ حكام الخناق على الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر اقتصادية جسيمة، مؤكدا أن العودة إلى استهداف الملاحة سيكلف الكيان الصهيوني المزيد من الخسائر الاقتصادية الكبرى التي تضاف إلى الخسائر السابقة التي تكبدها خلال الحرب على غزة والتي على أثرها أوقفت بشكل كامل الحركة التجارية لميناء أم الرشراش.

ويختتم عساف حديثه للصحيفة بالقول "إن الغزاويين بمختلف مكوناتهم العسكرية والسياسية يدركون جيدا أن لا سند لهم ولاعون بعد الله تعالى سوى اليمن فقط الذي وقف منذ الوهلة الأولى لوقوع الحرب وحتى اللحظة".

 

التحدي الأكبر للكيان الصهيوني

الأربعة الأيام المحددة التي أعلن عنها السيد القائد هو بمثابة سماح للوسطاء للتفاوض مع الكيان الصهيوني لفتح المعابر وعدم عرقلة بنود اتفاق وقف أطلاق النار، وقد مرّت منها ثلاثة أيام، ويتبقى يوم واحد فقط.

ويعتبر الثبات على الموقف المناصر لغزة ورقة ضغط فاعلة على الكيان الصهيوني لإلزامه على المضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف أطلاق النار في مختلف مراحله المتفق عليها كما أنه يعزز الموقف التفاوضي الفلسطيني.

وحول هذه الجزئية يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة بير زيت الدكتور سعد نمر "إن الموقف اليمني الشجاع يمثل ورقة ضغط على الكيان الصهيوني للعدول عن قراره الإجرامي الهادف لتجويع سكان القطاع".

ويضيف في حديث للمسيرة، أن "العدو الصهيوني يستخدم سياسية التجويع في محاولات صهيونية أمريكية للالتواء على بنود اتفاق وقف اطلاق النار بهدف تحقيق مكاسب سياسية لصالح الكيان الصهيوني".

ويرى أن منع دخول المساعدات الغذائية لا يوحي بنوايا الكيان الصهيوني في العودة إلى الحرب مجددا وذلك كونه منهك تماماً من الحرب التي طالت رحاها لعام كامل ونيف، مؤكدا أن تصريحات الصهاينة تثبت ألا نوايا لجيش العدو في العودة مجددا للحرب في قطاع غزة وذلك لتكبده خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة.

ويلفت إلى أن الكيان الصهيوني يسعى من خلال المماطلة في تنفيذ بعض بنود المرحلة الأولى من الاتفاق وذلك بهدف الحصول على مكاسب سياسية كبرى في المرحلة الأولى أبرزها الافراج عن أسراه وربط ذلك بدخول المساعدات.

وينوه إلى أن الموقف اليمني الشجاع وعملياته العسكرية البطولية تمثل هاجسا كبير للأوساط الصهيونية الذين كانت ترعبهم الصواريخ والطائرات المسيرة وكانت تجبرهم في الذهاب الدائم والمتكرر للملاجئ، ناهيك عن الدور الفاعل للعمليات البحرية التي أسهمت في خنق الكيان الصهيوني اقتصاديا.

ومع ثلاثة أيام من الوقت المحدد لانتهاء المهلة التي لم يتبقى منها سوى يوم واحد فقط تورد أنباء عن حراك سياسي فاعل داخل أوساط العدو الصهيوني الذي أرسل مساء السبت وفداً إلى الدوحة لتحريك المشاورات، وما تبع ذلك من تصريحات توحي بأن الكيان الصهيوني يخشى انتهاء المهلة قبل أن يخرج من المأزق الذي أوصل نفسه إليه، بالإضافة إلى التحركات الدبلوماسية الكبيرة للـ"الوسطاء"، وهو ما يعكس فاعلية الموقف اليمني المساند لغزة واثره الكبير في تعزيز الموقف التفاوضي لحركة حماس.

ومع التحركات الحاصلة، يبقى الموقف اليمني المناصر لغزة هاجس يؤرق الصهاينة وحلفاءهم ويجعله التحدي الأكبر للكيان والأمريكان.

مقالات مشابهة

  • الجيش اليمني يعلن مقتل جندي وإصابة آخرين في مواجهات مع الحوثيين بجبهات مأرب
  • مسلسل العتاولة 2 الحلقة 11.. إختطاف إبنة أحمد السقا
  • زعيم الحوثيين يعلن الجهوزية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل فور انتهاء المهلة المحددة
  • حدث فى الحادى عشر من رمضان.. أمور غيرت ملامح التاريخ الإسلامى
  • طارق صالح يتفقد سير العمل في مشروع محطة الطاقة الشمسية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر
  • يوم فقط لانتهاء المهلة.. كيف يتعامل العدو مع تهديدات السيد القائد؟
  • زوج سارة الودعاني يتعامل مع شغب ابنته بطريقة طريفة.. فيديو
  • ليست إيران.. البنتاغون الامريكي يعلن العثور على أخطر مصادر تمويل الحوثيين بالترسانة العسكرية
  • مسؤولون أمميون ويمنيون يدعون لتوخي الحذر في أمر تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية (ترجمة خاصة)
  • طارق محروس يعلن قائمة منتخب الناشئين لخوض وديتي إسبانيا والبرتغال