تقدم معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم بالشكر والتقدير والعرفان للقيادة الرشيدة على اهتمامها الكبير بالنشاط الرياضي بكل تخصصاته، وثمّن الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” للرياضة والرياضيين.
جاء ذلك بمناسبة اجتماع الجمعية العمومية العادية الأولى لسنة 2024 الذي عُقد اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي.


ودعا معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان إلى مضاعفة العمل والعطاء في تنفيذ المبادرات، التي من شأنها تهيئة بيئة محفزة على تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن موسم 2023-2024 كان مميزا بحصول فريق نادي العين على لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه.
وأضاف معالي رئيس الاتحاد أن عمومية اليوم أمامها مسؤوليات كبيرة لأن طموحات الكرة الإماراتية تنمو يوما بعد يوم، كما أن الجمهور يتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكداً أن هذه التطلعات تحتاج إلى مواجهة التحديات بالتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق ومواصلة العمل المدروس دون توقف.
وأكد أن تشكيل اللجان القضائية والقانونية ومراجعة كل التفاصيل الخاصة بالموسم الجديد أمر ضروري للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في المواسم السابقة ولتحسين العمل في المواسم المقبلة.
وقال معالي رئيس الاتحاد:”منتخباتنا الوطنية تبقى أولوية في برامجنا، وسنبقى حريصين على توفير كل أسباب النجاح لها، خاصة المنتخب الوطني الأول، الذي تنتظره مشاركة مهمة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، كما أننا نبذل جهداً كبيراً من أجل تطوير مسابقاتنا المحلية فنياً وتنظيمياً، وكذلك تطوير الجوانب الإدارية والقانونية، والتحكيم، والكرة النسائية والشاطئية، وكل حقل يخدم الهدف العام”.
وتقدم معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان بالشكر إلى الأندية والشركاء والجمهور والإعلام على تعاونهم، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف الكرة الإماراتية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

علامات فارقة في مسيرة المسرح

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

يعتبر الشيخ سلامة حجازي أحد أبرز الأسماء التى أثرت فى المشهد الفنى والمسرحى المصرى خلال أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث تميز بموهبة فذة جمعت بين الغناء والتمثيل، مما جعله أحد الركائز الأساسية فى المسرح الغنائى، الذي مثّل نقلة نوعية فى تاريخ الفنون العربية، وأسهم فى تشكيل ملامحها الحديثة.

ولد «حجازى» فى الإسكندرية عام 1852، وبدأ رحلته الفنية فى سن مبكرة، ليصبح خلال سنوات أحد الأسماء البارزة فى المسرح المصرى، حيث قدم مسرحيات غنائية جمعت بين الأداء الدرامى والغناء، ما جعله رائدا في هذا المجال، لم تقتصر أعماله على الترفيه فقط، بل تناولت قضايا اجتماعية وثقافية، الأمر الذى عزز من مكانته كأحد المبدعين المؤثرين فى المشهد الفنى آنذاك.

انضم «حجازى» إلى فرقة يوسف الخياط عام 1885 كممثل ومنشد، ثم انضم لاحقا إلى فرقة القرداحي، حيث شارك في عروض بارزة مثل «زنوبيا ملكة تدمر»، «عائدة»، «عفة النفوس»، إلا أنه سرعان ما قرر الاستقلال، فأسس فرقته المسرحية الأولى عام 1888 بمدينة الإسكندرية، قبل أن ينضم إلى فرقة إسكندر فرح عام 1889، حيث تألق فى أعمال مثل «أنس الجليس»، «شهداء الغرام»، «تليماك»، «عظة الملوك» وغيرها.

فى عام 1905، انفصل «حجازى» عن فرقة إسكندر فرح ليؤسس فرقته الخاصة، التى قدم من خلالها عروضا مسرحية هامة، من بينها: «مطامع النساء»، «الجرم الخفي»، «تسبا»، «السلطان صلاح الدين الأيوبي» وغيرها، فاستمرت فرقته فى تحقيق النجاحات حتى أصيب عام 1909 بشلل جزئى أثر على مسيرته، لكنه لم يمنعه من مواصلة العطاء.

كان «حجازى» صاحب بصمة واضحة فى تطور المسرح الغنائي، حيث مزج بين الألحان الشرقية والتأثيرات الغربية، ليخلق نمطا فنيا فريدا حافظ على الهوية العربية، وفى الوقت ذاته أدخل أساليب موسيقية حديثة، كما كان أول من لحن المارشات والسلامات الخديوية، التى كان يؤديها فى افتتاحيات المسرحيات، محققا بذلك نقلة نوعية في شكل المسرح الموسيقى.

حظى أداء «حجازى» بإشادة واسعة، حيث أثارت موهبته إعجاب الممثلة العالمية سارة برنار بعد مشاهدتها له فى مسرحية «غادة الكاميليا»، كما كان له الفضل فى نقل الأغنية من جلسات التخت الشرقى إلى خشبة المسرح، ممهدا الطريق أمام تطور المسرح الغنائى المصرى، الذي ازدهر لاحقا على يد سيد درويش.

ومع استمرار نجاحه، دخل «حجازى» فى شراكة فنية مع الرائد المسرحى جورج أبيض، حيث تم دمج فرقتهما تحت اسم «جوق أبيض وحجازى»، وقدموا عروضا مسرحية متنوعة، منها: «لويس الحادى عشر»، «عايدة»، «السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم» وغيرها، إلا أنه لاحقا انفصل ليشكل فرقته الخاصة مجددا، قبل أن يتوقف نشاطه الفنى نهائيا بسبب المرض.

وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على وفاته، إلا أن تأثير الشيخ سلامة حجازى لا يزال حاضرا فى تاريخ الفن العربى، حيث لعب دورا محوريا فى إرساء قواعد المسرح الغنائى، وأسهم فى تطوير الموسيقى المسرحية، ليظل اسمه واحدا من أعمدة النهضة الفنية، التى وضعت مصر على خريطة الفنون المسرحية فى العالم العربى.

مقالات مشابهة

  • إنتاج وكتابة ومخرج.. أحمد صيام يكشف أسباب نجاح حكيم باشا
  • مفيدة شيحة تكشف 3 ضغوطات يواجهها العمل الدرامي
  • الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يهنئ الرئيس تبون يعيد الفطر 
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمناسبة تشكيل الحكومة السورية الجديدة
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • للإهمال والتقصير في العمل.. إنهاء تكليف رئيس الوحدة المحلية ببهنباي بمركز الزقازيق
  • من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد (شاهد)
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
  • جامع الشنفري بصلالة ينظم ندوة "فاستبقوا الخيرات" تخليدًا لسيرة معالي الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري رحمه الله