تنظيم الإخوان سعى للسيطرة على الحياة السياسية.. وتراجع عن وعوده وشارك في انتخابات الرئاسة 2012 بمرشحيْن
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
خططت جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها لفرض سيطرتها على مجريات الحياة السياسية فى مصر، خلال فترة ظهورهم على السطح بعد ثورة 25 يناير، وسعت لإقصاء التيارات الأخرى، فكانت البداية مع «غزوة الصناديق» على الاستفتاء فى أعقاب يناير، ثم سيطرة الإسلاميين على البرلمان فى معركة انتخابية غير متكافئة اعتمدت فيها الجماعة الإرهابية على قدراتها المالية والترغيب والترهيب فى مواجهة القوى السياسية.
أما فى الانتخابات الرئاسية، فعلى الرغم من الوعود الكاذبة للإخوان بأنهم لن ينافسوا على منصب رئاسة الجمهورية، إلا أن الشعب فوجئ بالجماعة وذراعها السياسية آنذاك، حزب الحرية والعدالة، يدفع بخيرت الشاطر، رجل الاقتصاد الإخوانى، ثم ببديل له هو محمد مرسى، رئيس الحزب والذى عُرف لاحقاً بـ«الاستبن».
تنصلت الجماعة وقتها كعادتها من أى وعود وتعهدات قدمتها للقوى السياسية والأحزاب المصرية آنذاك، لينتهى الأمر لاحقاً بصعود الإخوان إلى سُدة الحكم، ويستيقظ المصريون بعدها على كابوس حكم الفاشية الدينية، ويتضح له أن النظام الإخوانى يعمل وفق أجندات إقليمية ودولية لا تستهدف إلا مصلحة الجماعة على حساب الوطن ووحدة الشعب وسلامه الاجتماعى، وكل شىء فى سبيل هذا الهدف مباح بما فيه التهديد والوعيد وإطلاق الشر والإرهاب فى كل ربوع الوطن لاحقاً.
ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، قال لـ«الوطن» إن الإخوان استباحوا الحياة السياسية، واشتبكوا مع كل معارضيهم من الشرطة إلى القيادات السياسية، وأضاف: «أنا شخصياً كنت زعيماً للمعارضة البرلمانية فى مجلس الشورى، وتم تهديدى من قبل رئيس مجلس الشورى الإخوانى، الذى قال لى بالحرف الواحد فى جلسة علنية نقلتها وقتها قناة «صوت الشعب» ووسائل الإعلام المختلفة رداً على انتقاداتى للحكومة الإخوانية: (خلى بالك أنت هتكون كده أول هدف للفرقة 95)».
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن يقظة مؤسسات الدولة كانت وراء إفشال تنفيذ مخططات الإخوان بشكل واسع، خصوصاً مع تصاعد الرأى العام الشعبى والنخبوى الرافض لسياستهم والناقم على حكمهم.
وتابع «الشهابى»: «لو استمر الإخوان فى الحكم كان سيتم العصف بالأحزاب المناهضة لهم وتلفيق التهم للقيادات الوطنية تباعاً، وقد بدأت إرهاصات ذلك بتهديد معارضيهم بالقتل وتكرار السيناريو الذى ارتكبته حركة حماس عندما حكمت غزة وطاردت القيادات الفتحاوية قتلاً وتعذيباً وتشويهاً».
بالإضافة إلى الجمعية التأسيسية للدستور، التى واجهت أزمات متلاحقة منذ التأسيس، وإصرار القوى المدنية على الانسحاب، ومنها من هدد بتجميد العضوية، وتصعيد الخطوات الإجرائية لحين تلبية مطالبهم، وتنوعت آنذاك أسباب الانسحاب، ما بين اعتراضات من اللجنة الاستشارية والقوى المدنية على تشكيل لجنة الصياغة المصغرة للدستور، وأن الدستور يتم سلقه، والجمعية التأسيسية قررت الانتهاء من مناقشاته خلال أسبوع.
فضلاً عن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى فى 22 نوفمبر 2012، ومنح نفسه صلاحيات مطلقة تجاه القضاء وجعل قراراته الرئاسية غير قابلة للطعن أمام أى جهة قضائية، تسبب هذا الإعلان فى تصاعد التوترات السياسية وزيادة الاحتقان داخل المجتمع المصرى، لترد القوى المدنية والديمقراطية وقتها بتشكيل جبهة للإنقاذ الوطنى ككيان جامع لكل القوى الرافضة للإعلان الدستورى، وإنشاء قيادة وطنية جماعية لها، تتفرع عنها لجنة تنسيقية لإدارة العمل اليومى من رموز مصر، على أن تكون مهمة تلك القيادة إدارة المرحلة سياسياً وشعبياً وجماهيرياً، مؤكدة رفضها لأى حوار قبل إسقاط الإعلان الدستورى.
ولم تقف محاولات الجماعة الإرهابية لتفتيت وحدة المجتمع المصرى عند هذا الحد بل امتدت لمعاداة الإعلام الذى يعبر عن لسان حال الشارع المصرى، فبمجرد وصولهم إلى الحكم تبنى التنظيم دور الخصم فى تعامله مع الإعلام، وأعلن الحرب على الفضائيات والصحف ومارس ضدها الكثير من الانتهاكات واعتدى على الإعلاميين، نتيجة تصدى وسائل الإعلام لمحاولة الجماعة تسخير الإسلام والدعوة لأهدافهم، وتحويل الإعلام عن دوره فى التوعية، ورصد الحقائق والواقع والتعبير عنه، إلى مجرد أداة دعوية ودعائية لخدمة أهداف التنظيم.
كل تلك الأزمات المتتالية للإخوان رسخت فى عقول المصريين أن حكم جماعة الإخوان للبلاد سبب حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع إلى قسمين، إما مؤيد للمشروع الإسلامى وللسياسة كما يريدونها ويرونها بقيادة مرشد الإخوان ومن خلفه الرئيس الإخوانى مرسى، أو رافض له (علمانى) كما تم وصفه، ما تسبب فى حالة من العراك والتناحر بين أبناء الوطن الواحد، الذى انقسم بسبب سياسات الجماعة الخاطئة فى عام واحد فقط والتى سعت بكل مقدراتها لترسيخ فكرة «الأخونة»، التى رفضها الشعب المصرى جملة وتفصيلاً.
فيما قال النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن الجماعة منذ خروجهم من السجن فى عام 2011، عزمت النية على الوصول للحكم من أجل إسقاط الدولة بأى طريقة.
وأضاف «مطر»: بدأ نفوذ الإخوان رسمياً عندما أصدر «مرسى» الإعلان الدستورى المكبل، فكان سُبة فى التاريخ وأول مسمار فى نعش حكم المرشد، خاصة أنه تضمن تحصين قراراته من أى طعون قضائية، ضارباً بالسلطة القضائية عرض الحائط ومُنصباً نفسه الحاكم باسم الإله، ذلك الإعلان الذى كان الهدف منه التشكيك فى نزاهة القضاء المصرى الشامخ.
وكذلك إيهام الشعب بأن قضاء البلاد ليس عادلاً حتى لا تنفذ له أى قرارات ولا تنفذ له أى أحكام وتستبدل بها قوانين الغابة، إلى أن تتحول مصر إلى ساحة قتالية وتصبح شبه دولة، وقد سبقه بعدة شهور محاولته إلغاء حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر ببطلان انتخابات مجلس شعب 2012، وعدم دستوريته ومحاصرة عناصر الجماعة للمحكمة الدستورية العليا، خلال جلسة نظر دعويى بطلان مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى 2012.
واستكمل أمين عام تحالف الأحزاب المصرية: لقد عانى جموع المصريين خلال عام حكم الإخوان الأسود من كافة أشكال وأنواع الاضطهاد التى كانت تمارس على أرض الوطن من خلال ميليشياتهم المسلحة، التى انتشرت بطريقة إجرامية بكافة المحافظات، بهدف إرهاب المواطنين وحثهم على دعم «مرسى» بالإكراه، مستغلين العاطفة الدينية لاستقطاب المواطنين لمشاركتهم فى أعمالهم الإجرامية، وتولى الجماعة حكم مصر كشف الوجه الحقيقى والشرير لهم، وما يحملونه فى نفوسهم من حقد وكره لمصر وشعبها وسعيهم الدائم لضياع الهوية الوطنية المغروسة بنفوس المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان
إقرأ أيضاً:
توسعة مطار مرسى علم وسرعة تشغيل برنيس.. مطالب استشارية تنمية السياحة على طاولة مجلس الوزراء
-اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية:
-مراجعة رسوم ومقابل الخدمات المحصلة من الفنادق
-تيسير إجراءات دخول عددٍ من الماركات العالمية
-التوسع في مطار مرسى علم لاستيعاب زيادة السائحين
-مطالب بسرعة تشغيل مطار برنيس
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً موسعاً اليوم، لمتابعة آليات تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وأحمد كجوك، وزير المالية، و شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، و شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، و يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، واللواء فاروق عزام، مدير إدارة المتاحف العسكرية، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات الواردات، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع شرطة السياحة والآثار، و عصام عمر، وكيل محافظ البنك المركزي، و أماني الوصال، رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المدير التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية، كما شارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر.
اللجنة الاستشارية للتنمية السياحيةوأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الاجتماع الموسع يشهد بحث عددٍ من الملفات الخاصة بقطاع السياحة، التي تم إثارتها من جانب اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، لافتاً إلى أن هناك عدداً من المخرجات والتوصيات التي تم طرحها من خلال اللجنة، حيث يتم العمل حالياً على متابعة آليات تنفيذ ما يتم التوافق عليه مع الوزراء والمسئولين المعنيين.
وطرح رئيس الوزراء عدداً من الملفات التي تم إثارتها، منها ما يتعلق بمراجعة موقف عددٍ من الرسوم ومقابل الخدمات التي يتم تحصيلها من المنشآت الفندقية والسياحية لصالح الوزارات والجهات المعنية المختلفة، حيث عرض شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على نحو تفصيلي، كافة أوجه الرسوم المرتبطة بالنشاط السياحي والفندقي، بما في ذلك تعريف كل رسم، والجهة المستحقة له من الوزارات والجهات، والحد الأدنى والأقصى للتحصيل، ودورية السداد، والرأي الخاص بمراجعة كل رسم أو مقابل خدمة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة من شأنها تخفيف جانب من الأعباء تشجيعاً لقطاع السياحة لتحقيق النمو المنشود.
كما استعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع الموسع؛ بعض مطالبات أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، التي تضمنت تيسير إجراءات دخول عددٍ من الماركات العالمية، التي يبحث عنها السائحون في المولات المختلفة وتحظى بتفضيلهم، وفي هذا الصدد، تم التوافق على تشكيل مجموعة عمل برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وبعضوية مسئولي الوزارات والجهات المعنية، بهدف إزالة أي معوقات تواجه هذه الخطوة، وتيسير الإجراءات المطلوبة.
وناقش الاجتماع أيضاً مطالب أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، فيما يتعلق بالعمل على التوسع في مطار مرسى علم، لاستيعاب الزيادة في أعداد السائحين، حيث تم استعراض خطة الشركة المُشغلة للمطار؛ للتوسع وتنفيذ أعمال التطوير في الفترة المقبلة.
بدوره، طالب اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بسرعة تشغيل مطار برنيس، خاصة في ضوء قربه من المقاصد السياحية، وتم التوجيه بالتنسيق بين وزير الطيران المدني والمحافظ في هذا الشأن.