تقرير يؤكد: الصين ليست بالقوة التي يدعيها الحزب الشيوعي الصيني
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
“السياسة الاقتصادية التي يتبعها الرئيس الصيني شي جين بينغ باتت أقل إقناعًا للشركات الغربية، وهو ما يجعل الصين أقل قوة”.. هذا ما أكدة تقرير لمجلة “بوليتيكو“.
وقد أشارت المجلة الأمريكية إلى أن شي ركّز على تسويق صورة لبلاده على أنها يُمكن أن تكون شريكًا قويًا، بينما مسيرة بكين نحو الهيمنة الاقتصادية العالمية، أصبحت متعثرة، وفقًا لمستشارين اقتصاديين ومجالس إدارة الأعمال لدى أوروبا.
واستنادًا لما جاء في تقرير “بوليتيكو”، فالصين لم تُحقق سوى نموًا ضعيفًا للناتج المحلي الإجمالي، بعدما تحررت – بشكلٍ متأخر – من قيود وباء كورونا، في حين يواجه سوق العقارات موجات من الأزمات.
وما يزيد الطين بلة، هو ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب إلى مستوياتٍ خطرة، فبعض التقديرات – وفقًا لتقرير المجلة الأمريكية – تشير إلى أن النسبة بلغت 50%.
وحول هذا الموضوع، قال الزميل الأول في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، جاكوب كيركيغارد لـ “بوليتيكو” إن: “مخاطر حدوث أزمة اقتصادية كبرى في بكين، آخذة في الارتفاع”.
وبحسبِ آخر الإحصاءات، فالاقتصاد الصيني شهد نموًا بوتيرة ضعيفة خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8% فقط في الفترة ما بين أبريل إلى يونيو مقارنة بالربع السابق.
وإلى ذلك، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي – على أساسٍ سنوي – بـ 6.3% فقط، أقل من 7.3% المتوقعة.
وفي هذا الصدد، لا يخفي قادة الحزب الشيوعي قلقهم إزاء الوضع الاقتصادي في البلاد، ففي اجتماع المكتب السياسي السنوي قبل الصيف، رأى مسؤولو الحزب أن الاقتصاد، يواجه صعوباتٍ وتحدياتٍ جديدة، والسبب في ذلك عدم كفاية الطلب المحلي.
أيضًا وكالة الأنباء الصينية الجديدة “شينخوا”، نقلت عن المكتب السياسي قوله: “بعض الشركات تواجه مخاطر عديدة، بالإضافة إلى بيئة خارجية قاتمة ومعقدة”.
العديد من القادة في الغرب يتحدثون بشكلٍ متكرر عن مخاطر الاقتصاد الصيني وتداعيات ضعفه، ومن بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية ،أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، كما شارك المستشار الألماني أولاف شولتز مخاوفه بشأن المستقبل الاقتصادي الصيني، خلال قمة أكتوبر للمجلس الأوروبي في عام 2022.
وتحدث شولتز في حديث خاص لنظرائه في الاتحاد الأوروبي، قبل فترة وجيزة من رحلته الأولى إلى بكين، وقال إن “أزمة مالية ضخمة” يمكن أن تنشب إذا فشلت بكين في إدارة أزمتها العقارية.
إلى ذلك، تستعد رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، للانسحاب من اتفاق وقعت روما بموجبه لتكون جزءًا من خطة تشي العالمية للبنية التحتية.
أما فرنسا، فاتخذت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، طريقًا أكثر انتقادًا تجاه النظام الصيني، لا سيما فيما يتعلق بموقفها من أوكرانيا.
في ظل هذه الخلفية، تركز حكومة بكين الآن على التعامل مع الغرب بطريقة أقل برودة، حتى عندما يتعلق الأمر بخصمها اللدود في واشنطن.
وعلى مدارِ الأشهر الماضية، ذهب العديد من المسؤولين الأمريكيين، إلى بكين، مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ووزيرة الخزانة، جانيت يلين.
ويُتوقع أن تذهب وزيرة التجارة، جينا ريموندو، في وقت لاحق هذا الصيف، إلى بكين هي الأخرى.
وهناك أيضا قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في طور الإعداد، وفقا لأحد الدبلوماسيين الذي تحدث هو أيضا دون الكشف عن هويته لأن الخطط لم يتم الانتهاء منها بعد.
“أخبار الآن”
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصين الشعبية، مستمعاً سموه للجهود التي تقدمها الجامعة والتعاون بين الطرفين في المجال البحثي.
سلطان بن أحمد القاسمي يزور معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة
زار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الخميس، معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، الذي يهدف إلى إظهار الدور الحقيقي للعلوم الاجتماعية والإنسانية وتطبيقاتها في الحياة والابتكار الاجتماعي وأهميته في السلوك الإنساني وبناء المجتمع.
واطلع سموه على أقسام المعهد الذي يضم وحدة ترجمة البحوث وبرنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي، ومركز دراسات الأسرة والطفل ومركز الشارقة لاستطلاع الرأي العام، متجولاً سموه في القاعة الذكية بالمعهد والمزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة وتتسع لقرابة الـ 40 طالب وطالبة، توفر لهم البيئة الدراسية المناسبة من خلال التواصل مع الآخرين داخل وخارج الجامعة.
والتقى سمو رئيس جامعة الشارقة عدداً من منتسبي المعهد، مستمعاً سموه لشرحٍ حول آلية العمل في المعهد، ويركز مركز دراسات الأسرة والطفل على بناء أسرة قوية ومتماسكة من خلال تطبيق نتائج البحوث في السياسات والممارسات، ومركز دراسات علم الاجتماع التطبيقي الذي يسعى لأن يكون مركزاً للتميز على المستوى المحلي والدولي في مجال الدراسات والأبحاث وخدمة المجتمع.
كما تعرف سموه على برنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي والذي يُعد الأول من نوعه في الوطن العربي ويهدف لإعطاء الشباب الإماراتي فرصة لاكتساب الخبرة البحثية وتنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم في خدمة المجتمع، مستمعاً سموه من الباحثين في البرنامج لأهم التجارب والخبرات المكتسبة والتي تعود بالنفع على المؤسسات والجهات الحكومية من خلال نقل التجارب وعقد الشراكات المجتمعية، مطلعاً سموه على جهود مركز الشارقة لاستطلاع الرأي العام الذي يهدف إلى جمع البيانات وتحليلها وتوصيلها لأصحاب القرار لاتخاذ الحلول المناسبة على مستوى الجهات والمؤسسات الحكومية.
وعرج سمو رئيس جامعة الشارقة على وحدة ترجمة البحوث في المعهد التي تعمل على تثمين الجهود التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس الذين يكتبون باللغة العربية وينتجون بحوثاً عالية الجودة لتصل إلى مختلف القُراء حول العالم، ملتقياً سموه ممثلي جامعة تسينغهوا الصينية التي تحتل المرتبة العاشرة على العالم والأولى بين الجامعات في جمهورية
وزار سموه القاعة متعددة الأغراض التي توفر لمرتاديها بيئة دراسية مثالية من حيث الأجهزة الذكية والكاميرات المتقدمة والجلسات المريحة والأدوات الحديثة المتطورة، لتخدم منتسبي المعهد.
وشاهد سمو رئيس جامعة الشارقة مادة مصورة استعرضت أبرز الأرقام لمعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية الذي يضم 170 باحث منتسب، و50 من مساعدي البحث والباحثين ما بعد الدكتوراة و21 مجموعة بحثية، إضافة إلى مختبرات العلوم الاجتماعية ومختبر البحوث الكمية ومختبر البحوث النوعية ومختبر الفن والتصميم ومختبر مسرح الجريمة.