كان هاجس الإخوان الأساسى الذى يحرصون عليه هو أن تكون المناصب ودائرة الحكم لمن ينتمى إليهم، وهذا جعل الناس يرون أن الحكومة والنظام لا يختاران ولا يوليان الأصلح، وإنما الأكثر ولاءً وانتماء للتنظيم، وهو ما جعل المواطنين يفقدون حماسهم لهم والثقة فيهم، كما أنهم لم يقدموا رؤية واضحة على المدى القصير أو الطويل للحكم، وفشلوا بالتالى فى إحداث تغيير على المدى القصير لكسب ثقة الشعب، وبالتالى كانت رؤيتهم على المدى الطويل محل شك وعدم تصديق.

لم يتقبل الإخوان فكرة إعطاء الناس الفرصة أن يتحدثوا ويعبِّروا عن آرائهم وأن ينتقدوا، حتى يشعروا ببداية التغيير، وإنما كانت أهم أولوياتهم هى التمكين، وقد كانوا يتحدثون فى هذا الأمر بصراحة ودون مواربة.

فالإخوان ظلوا فترة طويلة فى صفوف المعارضة، وتخيلوا أن لديهم شعبية كافية وأن من حقهم أن يلعبوا دوراً فى إدارة الدولة على طريقتهم، كما أنهم أرادوا لنا أسلوباً مختلفاً فى الحكم، قائماً على فرض الحكم بالقوة، وتهديد حياة الناس ومصالحهم، والتأسيس لدولة كما يريدونها هم، وليس كما يريدها الشعب، وكنت أشعر وأعرف أن الوضع لو استمر هكذا فسوف يقع البلد فى فوضى حقيقية، لكن أيضاً عندما ظهرت الإرادة الشعبية والوطنية لتغيير الأمر كنت قلقاً إذا كان الأمر سيحدث أم لا، وعندما نجحت ثورة الشعب فى 30 يونيو وقتها شعرت بقدر كبير من الاطمئنان، وخصوصاً بعد فض اعتصام «رابعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان

إقرأ أيضاً:

علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!

مجمل المواقف المصرية الرسمية قدَّم ملامح استراتيجية بلد الأهرامات لإنقاذ الشرق الأوسط، ورسم خارطة جديدة تضمن أمن وازدهار دول المنطقة.

تدرك جميع الأطراف أنّه لا شيء يمر بشأن الصراع العربي الإسرائيلي طالما لم يحظ بموافقة مصرية، وكلمة لا التي أعلنتها مصر ضد مخطط تهجير الفلسطينيين، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، كشفت هذه الحقيقة.

بشهادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق تنظيم الإخوان المسلمين على مشروع تهجير سكان غزة إلى جزء من شبه جزيرة سيناء مقابل تعويض مصر بأراضٍ في صحراء النقب المحتلة، وهذا واحد من الأسباب المركزية التي جعلت باقي الدول الرئيسية فى منطقة الخليج العربي تتخذ مواقف رافضة لهذه الجماعة، فاستمرار حكم الإخوان كان يعني نفاذ هذا المخطط، الذي سيؤدي بالضرورة إلى شيوع الفوضى وحالة عدم الاستقرار في عموم المنطقة.

هذا التاريخ الموثق يفسر تماهي منصات جماعة الإخوان الإعلامية مع ما يبثه الإعلام الصهيوني من شائعات وأكاذيب.

من بين تلك الشائعات تلقِّي مصر 20 ألف دولار كرسوم مقابل عبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، فقد تسابقت المواقع الصحفية الإخوانية ومحطاتهم التليفزيونية إلى نشر تلك الأكذوبة، نقلا عن موقع «ميدل إيست آى» الذى يصدر من لندن ومعروف بارتباطه الوثيق بالتنظيم الإرهابي والمخابرات البريطانية.

ذات الموقع صاحب شائعة تهديد وزارة الدفاع الأمريكية بقطع المساعدات العسكرية، وعرقلة أعمال الصيانة للأسلحة الأمريكية إذا لم تستجب مصر لدعاوى تهجير الفلسطينيين، وقد نقلها عن موقع تايمز أوف إسرائيل الصهيوني.

أصحاب الشاحنات نفوا بشكل قاطع أكاذيب الإخوان تماما كما نفتها الدولة المصرية فى بيان رسمي، كذلك لا يوجد أي مصدر صحفي أمريكي أو أوروبي لشائعة تهديد البنتاجون، ولم ينشرها سوى الموقع ومن خلفه منصات الإخوان الإعلامية.

إنها الحرب النفسية ذات الأهداف المتعددة بين تشويه دور الدولة المصرية وإرباك صانع القرار والتشويش على الرأي العام المصري والعربي.

للأسف بعض المنصات المصرية تماهت مع شائعة البنتاجون، وهو ما يفرض علينا الحذر والانتباه لطبيعة مصدر هذا النوع من الأخبار.

المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط من سيناريوهات الفوضى، التي من شأنها تفكيك أغلب دول المنطقة، بات واضح المعالم، فسياسيا واجه كافة الضغوط الأمريكية بصلابة وصرامة جعلت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يدرك أنّه لا سبيل لإحداث تغيير في موقف الساسة المصريين، فقال: «حسنا، الرئيس الأمريكي طرح مبادرته، لكنه على استعداد لمناقشة الحلول البديلة».

يقول الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، للرئيس الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي الذى جمعهما: «يتعين علينا انتظار الخطة المصرية».

لم يُرد الملك التعجيل بالصدام مع الرئيس الأمريكي ليقينه أنّ لدى مصر ما يجنب المنطقة صداما لا يحبه أحد مع الولايات المتحدة، ويجعل مخطط التهجير في غزة والضفة مجرد فقاعة هواء.

من الناحية العملية انتهت مصر من وضع مخطط إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتصور لليوم التالي لانتهاء الحرب بشأن إدارة القطاع عبر لجنة مستقلة ليس فيها عناصر من حركة حماس.

قمة الرياض الخماسية المرتقبة، التي ستجمع مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، وممثلا عن السلطة الفلسطينية، ستبحث تنفيذ المخطط المصري، سواء بشأن إعادة الإعمار، أو سؤال من سيحكم غزة، وربما تناقش آليات التصدي لمخطط ضم الضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن.

منذ أشهر طويلة انخرطت مصر في حوارات معمقة بين حركتي حماس وفتح، وقد أعلنت حماس عدم رغبتها بالمشاركة في حكم غزة، وتم بالفعل التوصل إلى صيغة توافقية، للأسف، رفضها أبو مازن، وظني أنّ لدى الدولة المصرية رصيدا من الثقة لدى فصائل المقاومة، يؤهلها لمعالجة ما تبقى من تفصيلات صغيرة للوصول إلى مواءمة بين المقاومة والسلطة الفلسطينية، وربما يتفق الزعماء الخمسة على صيغة لإقناع أبو مازن أو رئيس وزرائه محمد مصطفى بتلك الصيغة الضرورة لإبطال أي حجة أمريكية صهيونية.

ما سيتفق عليه الزعماء العرب في قمة الرياض، ومن بعدها قمة القاهرة الطارئة، هو ما ستوافق عليه الولايات المتحدة ولو بعد حين.

مقالات مشابهة

  • بمجموعات كبيرة.. إسرائيليون حاولوا الدخول إلى لبنان للمرة الثانية خلال أسبوع
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواجه أي انتهاكات من حزب الله بالقوة
  • «الحكم المحلي» تهنّئ الشعب بمناسبة ذكرى «ثورة فبراير»
  • نشأت الديهي يفتح النار على الإخوان بعد حملات التشكيك ضد مصر
  • برج الجدي .. حظك اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025
  • علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!
  • جائحة أم سم؟ لغز مميت يثير الرعب في قرية صغيرة
  • حظك اليوم برج الجدي الاثنين 17 نوفمبر 2025.. النجاح سيأتي بالمثابرة
  • ‏اليمن يُفشِلُ جريمة القرن
  • بيراميدز بالقوة الضاربة أمام مودرن سبورت في الدوري الممتاز