بكتيريا إيكولاي تغزو فرنسا والسلطات تصدر توضيحات وتنبيهات
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قبل أقل من شهر على انطلاق أولمبياد باريس، وجدت مستويات غير آمنة من بكتيريا إيكولاي في نهر السين بباريس للأسبوع الثالث على التوالي، وفقا لنتائج فحوص نشرت الجمعة. وأشارت نتائج الفحوص عينات من مياه نهر السين في باريس إلى مستويات تلوث أعلى باستمرار من المعدل الآمن.
وينتظر أن يشهد الأولمبياد ماراثون سباحة وفعاليات سباق ثلاثي في النهر قرب جسر ألكسندر الثالث.
وأدى استمرار هطول الأمطار إلى تفاقم المشكلة، إذ تخترق مياه الأمطار نظام الصرف الصحي، ما يؤدي إلى تدفق بكتيريا البراز إلى السين، وفقا للتقرير الذي أضاف أن فيضان نهر يون زاد من فيضان نهر السين.
وبالرغم من استمرار مستويات التلوث العالية، يشعر المنظمون بالتفاؤل.
وقال توني استانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 "بحلول النصف الثاني من يوليو، ستستقر الأمور".
ويمكن لجودة المياه في الأنهار بالمدن الكبرى أن تتأثر بالعديد من الأمور، من التلوث بالمخلفات الكيميائية، وأحيانا بمرور الزوارق بشكل غير قانوني.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
معلومات جديدة عن منفذ هجوم نيو أورليانز.. والسلطات تكشف تسجيلات مروعة
كشفت السلطات الأمريكية تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس الذي نفذه شمس الدين جبار، الجندي السابق في الجيش الأمريكي، في الحي الفرنسي بمدينة نيو أورليانز بالولايات المتحدة خلال احتفالات رأس السنة.
وأظهرت تسجيلات مروعة وثّقها جبار قبل تنفيذ الهجوم خططه للانضمام إلى "تنظيم الدولة الإسلامية"، وأحلامه التي زعم أنها ألهمته القيام بهذا العمل.
كما أظهرت التسجيلات، التي نقلت محتواها شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين مطلعين على التحقيق، جبار وهو يتحدث أثناء قيادته من تكساس إلى لويزيانا، مشيرا إلى أنه كان ينوي في البداية قتل أفراد عائلته خلال "احتفال" يجمعهم، لكنه غير خططه وقرر تنفيذ الهجوم.
وقعت الحادثة في الساعات الأولى من يوم رأس السنة، عندما تخطى جبار الحواجز الأمنية ودهس بشاحنته حشدا من المحتفلين في شارع بوربون، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة نحو 30 آخرين، بينهم ضابطان أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع المهاجم.
وأكدت الشرطة أن جبار، البالغ من العمر 42 عاما والمقيم في ولاية تكساس، لقي مصرعه خلال المواجهة المسلحة، وفقا لتصريحات نقلتها رويترز.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن الشاحنة التي استخدمها جبار كانت تحتوي على مواد متفجرة وعلم لتنظيم الدولة الإسلامية، وأشار إلى العثور على عبوات ناسفة إضافية في الحي الفرنسي.
وقالت أليثيا دنكان، المسؤولة عن المكتب الميداني لـ FBI في نيو أورليانز، إن السلطات تعتقد أن جبار لم يكن يعمل بمفرده، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة لتتبع أي خيوط متعلقة بمساعدين محتملين.
وأفادت الشرطة بأن جبار، الذي خدم في الجيش الأمريكي لأكثر من عقد كأخصائي موارد بشرية ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات، أرسل إلى أفغانستان بين 2009 و2010، وفقًا لمتحدث باسم الجيش الأمريكي نقلت عنه "سي إن إن".
كما خدم في احتياطي الجيش حتى عام 2020، عندما ترك الخدمة برتبة رقيب أول. وفي تسجيل على موقع يوتيوب عام 2020، قدم جبار نفسه كوكيل عقارات محترف مقيم في هيوستن.
وفي تصريح خلال مؤتمر صحفي، وصفت آن كيركباتريك، قائدة شرطة نيو أورليانز، الحادث بأنه "شر محض"، مشيرة إلى أن المهاجم كان عازما على إحداث "مذبحة دموية". وأضافت أن نحو 400 من أفراد الشرطة كانوا في الخدمة في الحي الفرنسي وقت الهجوم، ما ساعد في احتواء الموقف ومنع مزيد من الخسائر.
من جانبه، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المحققين عثروا في السيارة التي استخدمها المهاجم على عبوات ناسفة وعلَم لتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن السيارة كانت مستأجرة، فيما قال مسؤولو المكتب إن التحقيق جارٍ لمعرفة كيفية حصول جبار على المواد المتفجرة، وإنه من غير المستبعد وجود شركاء له.
شهد الحادث ردود فعل واسعة النطاق، حيث تعهد المسؤولون السياسيون والأمنيون بملاحقة جميع المتورطين. كما أعلن منظمو بطولة شوجر بول، التي كان من المقرر إقامتها في المدينة في اليوم الأول من العام، تأجيلها لمدة 24 ساعة كإجراء احترازي.
وفيما تعمل السلطات على استكمال التحقيقات، أثارت الواقعة تساؤلات حول استراتيجيات تنظيم الدولة الإسلامية في استقطاب الأفراد. وقال جون ألترمان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية، إن التنظيم رغم تراجعه على الأرض يواصل محاولاته لتجنيد أفراد يعانون من ضغوط نفسية عبر الإنترنت، واعدا إياهم بإيجاد معنى لحياتهم.
وفي تصريحات إضافية نقلتها "سي إن إن"، أفاد مسؤولون أن جبار سجل مقاطع فيديو أثناء رحلته إلى نيو أورليانز، عبّر خلالها عن أفكاره المتطرفة، وتحدث عن تحولاته النفسية والدوافع التي قادته إلى ارتكاب الجريمة.
وأشارت الشرطة إلى أن التحقيقات تشمل فحص هذه التسجيلات بدقة لفهم أعمق لدوافعه وما إذا كانت هناك أي صلات "بتنظيمات إرهابية" أخرى أو مساعدات تلقاها من أفراد أو جهات داخلية.