يعد منفذ الوديعة البري أحد المنافذ الحدودية للجمهورية اليمنية مع المملكة العربية السعودية ويقع بمحافظة حضرموت، كما يعد شريانا رئيسيا لليمن سواء للحركة التجارية او لتنقلات المسافرين. 

 

الوضع المزري لمنفذ الوديعة اليمني.

 

الواصل قادما من السعودية عبر منفذ الوديعة اليمني يصاب بصدمة نفسية عنيفة وتصطف أمام العابر للمنفذ عشرات الرسائل السلبية لكل ما يشاهده وما يعيشه خلال إجراءات العبور عبر المنفذ.

 

يفتقد المنفذ لادنى المعايير الإنسانية والأخلاقية المتعارف عليها في كل المنافذ البرية في العالم. 

ابتداء من غياب النظافة العامة في أروقته الذي يخيل للعابر انه في احد أسواق القات وليس منفذا دوليا يمثل الجمهورية اليمنية.

اضافة الى انعدام كلي لكل وسائل الراحة وإجراءات السلامة، وفي مقدمتها انعدام الكراسي او المباني او الصالات التي تقي من خر الشمس.

  

يصطف العابرون عبر المنفذ سواء كانوا حجاجا او معتمرين او مسافرين في طوابير بين الشمس الحارقة التي تصل ايام الصيف الى ما فوق 44درجة.

 

كما يمارس موظفو المنفذ مهامهم من مكاتب " الزنج والحديد " التي تكون اشبه ما تكون بغرف المهمشين والنازحين ، وهي بدورها تفقتد للعديد من اولويات العمل والسلامة. 

 

تتجاهل الشرعية تطوير منفذ الوديعة لان غالبية قيادات الشرعية تمر عبر المطارات الجوية ولا يدركون حجم الوضع الكارثي لذلك المنفذ، كما تتجاهل محافظة حضرموت بشكل كلي احداث اي تقدم أو بناء خدمات تنعكس لصالح المواطنين.

وتتركز جهود السلطات المحلية بمحافظة حضرموت فقط على متابعة ايرادات المنفذ وتقاسم غنائمة الملياريه دون حسيب او رقيب. 

 

الزائر لمنفذ الوديعة يترسم لديه منذ الوهلة الأولى عبر عقله الباطن وعقله الواعي صورة للدولة الهشة والفاسدة التي لم تستطع تقديم ادنى الخدمات الادنى والمتعارف بها في كل دول العالم.

مواطنون يبثون همومهم: 

 

 سالم أحمد وهو احد المسافرين تحدث لموقع مارب برس واصفا انطباعه حال وصوله الى منفذ الوديعة بقوله " شعرت بالصدمة للواقع المزري والمتخلف للمنفذ الذي يعد اكثر تخلفا وهشاشة من المنافذ البرية في افريقيا. 

كما شكى احد العالمين في منفذ الوديعة لمحرر مارب برس الوضع الذي يعيشه العاملون في المنفذ رغم تحقيقه ارباحا تقدر بعشرات المليارات سنويا، مضيفا لا ندري اين تذهب عائدات المنفذ.  

 

اما جمال الشرعبي وهو امام مسجد وأحد العائداين من موسم الحج الحالي قال ساخرا وهو يتحدث لموقع مارب برس " بقاء منفذ الوديعة بهذا الوضع جريمة لا تغتفر بحق الشرعية، واذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير حمامات وكراسي وصالات تقي المسافرين حر الشمش أثناء قيامهم بمعاملات العبور فإن هناك عشرات الخيرين ورجال الاعمال على استعداد لبناء تلك المكونات كصدقة جارية وفعل خير نيابة عن حكومة الشرعية. 

 

ارباح مليارية 

 

وفي تصريح تلفزيوني مصور لمدير ميناء منفذ الوديعة “مطلق الصيعري”، في وقت سابق كشف فيه إن إيرادات الميناء بلغت خلال النصف الأول من العام 2019، نحو 23 مليار ريال يمني ( اكثر من 46 مليار سنويا ) .

قي حين تحدثت تقارير اخرى ان التحصيلات المالية الغير قانونية في منفذ الوديعة تتجاوز سنويا اكثر من 18 مليار ريال، تذهب لجيوب مسؤولين ونافذين يديرون المنفذ.

  

ومن خلال التقرير السنوي لحركة المسافرين بميناء الوديعة البري عام 2023م، كشفت الوثائق ان المنفذ مر عبره 2 مليون 167 الف مسافر، بينهم أكثر من 50 ألف مسافر من جنسيات عربية، وأكثر من 17 ألف مسافر من دول أجنبية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها بـجلد بشري وابتسامة

يعكف فريق من العلماء والمهندسين اليابانيين على تطوير روبوتات تتمتع بجلد يشبه الجلد البشري، وقادرة على تقليد الانفعالات الإنسانية، خاصة الابتسامة، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقام الباحثون بتصميم قناع من خلايا جلد بشرية وربطوه بالروبوتات باستخدام تقنية جديدة، تخفي الوصلات وتتيح للجلد المرونة الكافية لتكوين تعبيرات متنوعة، من العبوس والتجهم والابتسام.

والنتيجة حتى الآن تمزج بين القناع المخيف لشخصية "هانيبال ليكتر" في عدد من أفلام الرعب، وشخصية "غامبي" الطينية المشهورة في عروض الأنيماشن، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

A #robotic face with living skin can smile thanks to ligament-inspired anchors that connect lab-cultured skin to a 3D facial mold. ????

Read more in @CellRepPhysSci:https://t.co/9qKpIUatrn@UTokyo_News_en Michio Kawai, Minghao Nie, Haruka Oda and Shoji Takeuchi pic.twitter.com/5VOuD1DaYh

— Cell Press (@CellPressNews) June 27, 2024

لكن العلماء يؤكدون أن هذه النماذج الأولية تمثل خطوة رائدة نحو روبوتات أكثر تطوراً، بفضل الطبقة الخارجية المرنة المتينة التي تحمي الروبوت وتجعل مظهره أكثر إنسانية.

وجبات بأيادٍ آلية.. هل تخطف "روبوتات المطاعم" وظائف البشر؟ بدأت عديد المطاعم حول العالم وضع رهانات كبيرة على الروبوتات التي تقوم بمهام البشر، مثل القلي وخلط المشروبات وخبز البيتزا وتوصيل الوجبات إلى الزبائن.

وإضافة إلى القدرة على التعبير العاطفي، يقول الباحثون إن الجلد المصنوع من خلايا جلد حية في المختبر، يمكن أن يتعرض للندوب والحروق، وأيضًا يمتلك قدرة ذاتية على الشفاء، وفقاً لدراسة نشرت في 25 يونيو في مجلة "Cell Reports Physical Science".

وقال شوجي تاكيشي، أستاذ في جامعة طوكيو والباحث الرئيسي في الدراسة، في رسالة بريد إلكتروني: "إن الوجوه والتعبيرات الشبيهة بالبشر تحسّن من التواصل والتعاطف في التفاعلات بين الإنسان والروبوت، مما يجعل تلك الآلات أكثر فعالية في مجالات الرعاية الصحية والخدمات والمرافقة".

وتأتي هذه الأبحاث في وقت أصبحت فيه الروبوتات أكثر انتشاراً في المصانع على مستوى العالم. ففي عام 2022، كان هناك 3.9 مليون روبوت صناعي يعملون في خطوط تجميع السيارات والإلكترونيات وأماكن عمل أخرى، وفقاً للاتحاد الدولي للروبوتات.

مقالات مشابهة

  • ماستركارد: الإمارات ضمن أكثر عشر وجهات سياحية شعبية بالعالم
  • التموين: أكثر من 4 مليارات جنيه قيمة السلع المدعمة شهريًا.. والمخزون الاستراتيجي تخطي 6 أشهر
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها بـجلد بشري وابتسامة
  • «قمر غزال» بدر شهر محرم 2024.. تفاصيل يكشفها «البحوث الفلكية»
  • «المنافذ الحدودية» تشرف على تطوير منفذ خطم ملاحة
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • منتجو زيت الزيتون يبحثون عن حلول بمواجهة تغير المناخ
  • مباحثات لتفعيل المشاريع بجبل نفوسة
  • الوضع “الأسوأ في العالم”.. بيان أميركي: سودانيون يأكلون أوراق أشجار