دراسة حديثة تكشف مفاجأة عن دواء للسكري.. يعالج مرضا جديدا
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
المعاناة من انقطاع التنفس أثناء النوم تمثل هاجسًا صعبًا للبعض، وتبدأ الأفكار السيئة تلعب بأدمغتهم، هل هي خطرة أم أنها مشكلة صحية بسيطة؟ وهل لها حل أم لا؟ ولمن لا يعلم فإن هذه المشكلة تحدث نتيجة لانسداد كامل أو جزئي في مجرى الهواء العلوي، وتبدأ بشكل متكرر أثناء النوم، ولكن هناك بشرى سارة، كشفت عنها دراسة عالمية عن عقار مخصص لمرض السكري من النوع الثاني ويعمل على علاج فعال لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) وفقا لما ذكرته قناة «روسيا اليوم».
من الممكن أن يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، يسبب زيادة خطر الإصابة بمضاعفات صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، لذلك تمكن الخبراء من اكتشاف العقار الدوائي الذي يعرف باسم «تيرزيباتيد»، حيث يساعد بشكل كبير على علاج توقف التنفس أثناء النوم.
«تيرزيباتيد» هو دواء يستخدم لعلاج لمرض السكري من النوع الثاني ويكون على شكل حقن، كما أنه يساعد خفض نسبة السكر الدم وذلك من خلال زيادة نسبة إفراز الأنسولين، بالإضافة إلى خفض كمية السكر المصنعة من قبل الكبد، كما أنه يعمل على تقليل عملية امتصاص الطعام ومروره من المعدة، ما يؤدي إلى السعور بالشبع لفترات طويلة.
ويستخدم الدواء أيضا في علاج فقدان الوزن الزائد للمرضى المصابين بالسكري، حيث قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، في بيان لها العام الماضي إن العقار يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن، وجاء ذلك بعد تجربة سريرية كبيرة، فهو أصبح مسموح تناوله للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وفي نفس الوقت يستخدم لعلاج زيادة مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، ورغم ذلك إلا أن هذا العقار يكون له آثار جانبية محتملة منها الغثيان والقيء والإمساك وآلام البطن.
علاج انقطاع التنفس أثناء النومشملت الدراسة 469 مشاركًا تم تشخيص إصابتهم بالسمنة السريرية، ويعيشون مع OSA المتوسط إلى الشديد، وبالتالي تم تجنيدهم من مواقع في 9 دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وتم إعطاء المرضى إما 10 أو 15 ملغ من «تيرزيباتيد» عن طريق الحقن، مع متابعة آثاره على مدى 52 أسبوعًا.
التقليل من الإصابة بأمراض القلبوجد الباحثون أن عقار «تيرزيباتيد» تسبب في انخفاض كبير في عدد انقطاعات التنفس أثناء النوم، وهو يعد مؤشر رئيسي يستخدم لقياس شدة انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA)، لدرجة أن وصل المشاركون، الذين تناولوا العقار، إلى نقطة قد لا يكون فيها علاج ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر «CPAP» ضروريًا، وأيضًا أدى العلاج الدوائي إلى تحسين الجوانب الأخرى التي تكون بانقطاع التنفس أثناء النوم، مثل الحد من زيادة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين وزن الجسم.
وفي هذا الشأن، قال أتول مالهوترا المعد الرئيسي للدراسة، وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو إن هذه الدراسة تمثل علامة بارزة في علاج انقطاع التنفس أثناء النوم OSA، حيث تقدم خيار علاجي جديد واعد يعالج المضاعفات التنفسية والأيضية»، مضيفا أن يفتح هذا الاختراق الباب أمام حقبة جديدة من علاج مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسمنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنفس انقطاع التنفس النوم علاج ضغط الدم انقطاع التنفس أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة هونغ كونغ أن وقت مشاهدة التلفزيون يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بين أولئك الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل .
وأفاد الباحثون بأن مشاهدة التلفزيون لمدة لا تزيد عن ساعة يوميا قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية بين الأشخاص الذين لديهم مستويات مختلفة من المخاطر الجينية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD) والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية ناتجة عن تراكم اللويحات في جدران الشرايين ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى عواقب وخيمة مثل تدهور جودة الحياة وجراحات القلب المفتوح وعمليات تركيب الدعامات و البتر وحتى الوفاة المبكرة.
وهذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في كيفية تفاعل المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني مع عادة مشاهدة التلفزيون فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقال يونغوون كيم أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ: أن مرض السكري من النوع الثاني هونمط الحياة الخامل وأن عوامل الخطر هى الجلوس لفترات طويلة ومشاهدة التلفزيون يساعد فى تفعيل أكثر من نصف السلوكيات الخاملة اليومية والتى ترتبط بشكل متسق بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين، حيث تقدم دراستنا رؤى جديدة حول دور الحد من وقت مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية للجميع وخاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد جيني عالي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفحصت الدراسة بيانات من قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تحتوي على معلومات جينية ونمط حياة وسجلات طبية لـ 346916 بالغا من المملكة المتحدة، بمتوسط عمر 56 عاما، و45% منهم من الذكور وخلال متابعة استمرت قرابة 14 عامم تم تحديد 21265 شخصا أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقام الباحثون بحساب درجة المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني لكل مشارك بناء على 138 متغيرا جينيا مرتبطا بالحالة.
وتم تصنيف المشاركين إلى مجموعات بناء على وقت مشاهدة التلفزيون (ساعة أو أقل يوميا مقابل ساعتين أو أكثر يوميا) ودرجة المخاطر الجينية (منخفضة، متوسطة، عالية).
وأفاد نحو 21% من المشاركين بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا بينما أفاد أكثر من 79% بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا.
ومقارنة بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا ارتبطت مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 12% بغض النظر عن المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت التقييمات أن المشاركين الذين لديهم مخاطر جينية متوسطة وعالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية طالما أن مشاهدة التلفزيون كانت محدودة بساعة أو أقل يوميا.
وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية على مدى 10 سنوات أقل (2.13%) للأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية عالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية منخفضة ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا (2.46%).