إسطنبول "العُمانية": لكل منطقة في مدينة إسطنبول حكاية تحكي تاريخا وحضارة، وتشكل وجهة مميزة لعشاق الفن والطبيعة، وتتميز منطقة "بيبيك" بإسطنبول التي تقع في القسم الأوروبي من المدينة بمكانة تاريخية، فهي منطقة تجمع بين عبق الماضي من خلال الآثار التاريخية الخالدة لجميع الحضارات التي تعاقبت على مدينة إسطنبول، وحداثة الحاضر وأبنيتها الفاخرة المطلة على مضيق البوسفور.

وقال صالح أكار المسؤول السياحي في بلدية إسطنبول إن هناك الكثير من الأوصاف التي تُطلق على منطقة بيبيك، لكن أول ما يمكن أن تسمعه عنها من قاطني إسطنبول، أنها منطقة الأثرياء والمشاهير، مضيفا "أن المنطقة تتميز بجغرافيتها حيث إنها تشكل لقاءً بين التاريخ والطبيعة والرفاهية، إضافة إلى إطلالتها المتميزة".

كما تتميز المنطقة بساحلها الذي يطلق عليه "الساحل الفاخر"، حيث يشكل البحر مع القوارب واليخوت وبجانبه الأبنية السكنية لوحة إبداعية، تكسبه طاقة إيجابية وتشعر الزوار بالراحة والسكينة والاسترخاء التام، خاصة في الليل حينما تنعكس الأضواء على مياه البحر فتتلألأ بشكل ساحر، بالإضافة إلى تواجد المطاعم والمقاهي على طول الشريط الساحلي وتقدم جميع الوجبات الشرقية والغربية، إلى جانب أشهى الأطباق التركية التقليدية.

وفي الحديث عن تاريخ المنطقة كون إسطنبول شهدت العديد من الحضارات القديمة التي توالت عليها فقد كانت تعرف بيبيك بـ "هلاي" ويقصد بها المرافئ، وهي قديما عبارة عن قرية رومانية يزاول سكانها مهنة الصيد، وترسو السفن التجارية على شواطئها خلال رحلاتهم البحرية الطويلة.

وخلال الفتوحات العُثمانية لإسطنبول في عهد السُّلطان محمد الفاتح، استشهد الضابط بيبيك جلبي المسؤول عن حماية هذه المنطقة، ومن هنا اكتسبت المنطقة اسمها تخليدا لذكرى الضابط وبطولته في الدفاع عنها.

وتضم المنطقة قلعة "روملي حصار" العُثمانية التي تعد إحدى أعرق القلاع وأكثرها هيبة في تركيا، فضلا عن إطلالتها المميزة بين الأشجار على مضيق البوسفور، والتي شيدها السُّلطان العثماني محمد الثاني المعروف باسم "الفاتح" في حوالي 4 أشهر، لتكون ركيزة لفتح القسطنطينية (إسطنبول) عام 1453.

ويبلغ ارتفاع أسوار القلعة 82 مترًا وتتميز بأبراجها شاهقة الارتفاع والتي لعبت دورًا حاسمًا في فرض الحصار حول المدينة عند فتحها من قبل العُثمانيين، خاصة بموقعها المباشر على مضيق البوسفور لتقييد حركة مرور السفن وإحكام السيطرة.

جدير بالذكر أن أكثر ما يميز المنطقة هو متحف آشيان الذي كان في الأصل منزل الشاعر التركي توفيق فكرت، وهو مؤلف من ثلاثة طوابق عاش فيه الشاعر من عام 1906 إلى عام 1915م، وتم تحويله إلى متحف عام 1945م تحت اسم "متحف الأدب الجديد"، ويشكل المتحف أهمية للمهتمين بالمجال الأدبي للاطلاع على سير أعظم فناني الأدب الحديث والمعاصر في آسيا والعالم وأهم أعمالهم الأدبية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: الاحتلال يطلق النيران على خيام النازحين في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن ما يجري على الأرض هو استمرار للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا “قبل قليل استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية،  منزل في منطقة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى ارتقاء شهيد على الأقل وإصابة عدد آخر من المواطنين بجراح شديدة الخطورة”.

وأضاف "جبر"، أن مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وصل إليه أكثر من شهيد وعدد من الإصابات، بعدما قصفت المدفعية الإسرائيلية تجمعًا للمواطنين في منطقة حي التفاح في المنطقة الشرقية لمدينة غزة.

وأشار إلى أن الآليات العسكرية، أطلقت نيرانها باتجاه خيام النازحين في تلك المنطقة، الأمر الذي أدى إلى ازدياد موجة النزوح بشكل واضح وكبير من هذه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • سلطان القاسمي يصدر مرسوماً أميرياً بإنشاء وتنظيم منطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال «هيئة منطقة حرة»
  • سلطان القاسمي يصدر مرسوما أميريا بإنشاء وتنظيم منطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال “هيئة منطقة حرة”
  • وزير الثقافة: إنه لبنان أيها القتلة الأغبياء
  • متحف البراءة.. بوح باموق من الصفحات إلى أعين الزائرين
  • ما إنجازات ثورة 30 يونيو في القطاع الثقافي؟
  • نائب المفوضية الأوروبية: مصر نقطة استقرار في منطقة تعجّ بالصراعات
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يطلق النيران على خيام النازحين في غزة
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى
  • انهيار منزل من 4 طوابق في إسطنبول وإصابات بينها خطيرة (شاهد)