وقعت جماعة الإخوان فى العديد من الأخطاء أثناء حكمها للدولة المصرية، نتيجة جهلها بطبيعة الشعب المصرى، وقلة خبرتها فى إدارة البلاد، والتى تختلف طريقتها تماماً عن حكم الجماعات.

نشر الإخوان وعوداً زائفة واقتحموا ملفات شائكة وعميقة تحتاج إلى جهد كبير وأموال ضخمة فى ظل ظروف دولة كانت غير مستقرة آنذاك، والاعتماد على أشخاص غير مختصين فى مجالاتهم، ما أدى إلى ضعف الوزارات.

لا شك أن برنامج الـ100 يوم، الذى أعلنت عنه جماعة الإخوان خلال فترة الانتخابات الرئاسية، ولم يتحقق منه شىء، أثبت فشلهم فى قدرتهم على إدارة شئون البلاد، ولم يكن هذا الأمر واضحاً فقط للمصريين، بل للعالم أجمع، ولم تدرك «الجماعة» عمق مشكلات الشعب بعد «25 يناير» والوزارات فى عهدهم اعتمدت على غير المختصين.

برنامج الـ100 يوم الذى طرحته الجماعة كبرنامج انتخابى للفوز برئاسة مصر، كان دليلاً على أن الإخوان غير واعين بمدى عمق المشكلات التى تعانى منها الدولة، حيث زعموا أن لديهم القدرة على حلها خلال 100 يوم، فى حين أنهم تولوا الرئاسة دون أن يكونوا مؤهلين لها، وظهر الأمر فى القيادات التى تم اختيارها وقتها.

إن ذلك البرنامج أثبت فشل الجماعة وأصبحت حقيقة واضحة ليس فقط للمصريين، بل وللعالم أجمع، حتى الدول التى كانت مساندة لهم، وعلى سبيل المثال دولة قطر، كانت أبرز الداعمين للجماعة الإخوانية، سبق وقالت إن الإخوان غير صالحين لإدارة «دكان»، فقد فرشوا الأرض بالوعود، وإنهم كانوا يتمنون أن يتم حلها، ولكن هذه الملفات كانت أعمق من هذا بكثير وشائكة وتحتاج لعمل دؤوب، وعندما فشلوا فى تنفيذ وعودهم بدأوا فى طرح أسباب غير منطقية تبريراً لهذا الفشل.

اختلقت جماعة الإخوان مبررات للفشل أمام الشعب وعدم أهليتها للرئاسة، فبدأت فى إلقاء اللوم على أمور عدة حتى تحمى نفسها من ضريبة الفشل، حيث كانت وعودهم أكبر من قدرتهم على التنفيذ، وكان الشعب والأنظمة السابقة أول الملومين على فشل الإخوان.

لم تفهم جماعة الإخوان أبعاد القضايا التى زعمت أنها سوف تحل خلال 100 يوم فقط، كل ملف من الملفات الـ5، التى قرروا حلها، وهى: (الأمن - الوقود - القمامة - المرور - رغيف الخبز)، فضلاً عن أن هذا التناقض أيضاً يأتى كتبرير للفشل، باستخدام التلاعب بالإحصائيات، ولكن الواقع كان دليلاً أقوى من الأرقام والإحصائيات.

لقد توقفت الجماعة فى العمل على مشروع النهضة وبرنامج الـ100 يوم بمجرد الوصول إلى الحكم، ولكن الشعب المصرى كان يعمل على تذكيرهم به، بعدة وسائل، مثل عد الأيام المتبقية على انتهاء فترة الـ100 يوم التى منحها محمد مرسى لنفسه ولجماعته من أجل إنجاز وحل هذه المشكلات، ومنها أيضاً موقع «مرسى ميتر»، الذى صممه الشعب من أجل حساب ما تم تنفيذه من البرنامج، وغيره من الوسائل الأخرى، وفى الفترة الأخيرة، عندما تم إثبات فشل البرنامج بشكل رسمى، بدأت الجماعة فى إلقاء اللوم على الشعب وعدم تعاونه، وعلى الأنظمة السابقة وغير ذلك من الأسباب.

مبدأ الإخوان الثابت هو الاعتماد على أهل الثقة وليس الخبرة، كان أحد أكبر أسباب فشل الإخوان فى إدارة البلاد، ونتائجه كانت كارثية، كما أنهم لم يتمتعوا بالقدرة على إدراك واستيعاب مدى سوء الوضع فى البلاد خلال هذه الفترة، إلى جانب عدم تقبّلهم للنصائح.

وختاماً، هناك العديد من الأخطاء التى وقعت فيها الجماعة، ويأتى الخطأ الأول فى أنهم أطلقوا وعوداً غير قادرين على تنفيذها، والخطأ الثانى أنهم اقتحموا ملفات شائكة وعميقة تحتاج إلى جهد كبير وأموال ضخمة فى ظل ظروف دولة كانت غير مستقرة آنذاك، أما الخطأ الثالث، فكان احتواء الوزارات وقتها على أشخاص غير مختصين فى مجالاتهم، ما أدى إلى ضعف الوزارات آنذاك 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان جماعة الإخوان الـ100 یوم

إقرأ أيضاً:

بكري: الجماعة الإرهابية تتمنى الخراب لمصر والشعب يعي جيدا أهدافها الخبيثة

عبر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن استيائه وغضبه من محاولات جماعة الإخوان الإرهابية الترويج لاقتراب حدوث ثورة في مصر عبر اللجان الإلكترونية، مؤكدا أن الشعب المصري يعي جيدا المخططات الخبيثة التي تستهدف أمنه ووحدته واستقراره.

وقال بكري، في تغريدة عبر حسابه على إكس: مساكين، اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية أصيبت بالحول، وتتحدث عن اندلاع ثورة عارمة في مصر.

وأضاف: خيالهم واسع، وأكاذيبهم مفضوحة، فهم يستعينون بفيديوهات قديمة، ومظاهرات شعبية لاوجود لها، ومن حق المصريين أن يسخروا منهم، ومن أحلامهم المقيتة.

وتابع: الشعب المصري واع، ويدرك حقيقة أهدافهم، ويعرف أنهم يتمنون الخراب والموت والدمار.

وواصل: لقد جربناكم وخبرناكم وأسقطناكم، ولن تخدعوننا مرة أخري بشعاراتكم الكاذبة، وأهدافكم الخبيثة، والدولة المصرية راسخة، والشعب سيسحق كل من يفكر في التآمر علي الوطن، والأيام بيننا.

اقرأ أيضاً«كان رمزا وطنيا ونائبا شريفا».. مصطفى بكري ناعيا جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر الأسبق

مصطفى بكري: «لا مكان للخونة بيننا والمتآمرون سيسحقون تحت أقدام الشعب المصري»

مصطفى بكري يكشف سر ظهور «الجولاني» مع قاتل الشهيد هشام بركات

مقالات مشابهة

  • وفاة يوسف ندا.. تفاصيل تقاتل الإخوان للاستحواذ على ثروته البالغة مليارات الدولارات
  • ثروت الخرباوي: نجل يوسف ندا استولى على أموال الإخوان قبل وفاة والده
  • الحوثيون يعلنون القبض على عملاء للموساد وسي آي إيه باليمن
  • مصطفى الفقي: السفيرة الأمريكية أخبرتني أن مصر في عهد الإخوان كان يحكمها 6 أشخاص ليس من بينهم مرسي
  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!
  • إبراهيم عيسى: مصر حافظت على اتزانها وانضباطها كدولة قوية بعد أحداث 7 أكتوبر
  • حصاد 2024.. الداخلية تفند شائعات الجماعة الإرهابية لتضليل الرأي العام (1)
  • وفاة يوسف ندا مؤسس إمبراطورية الإخوان الإرهابية المالية.. وخبير: الجماعة أصبحت «عارية»
  • بكري: الجماعة الإرهابية تتمنى الخراب لمصر والشعب يعي جيدا أهدافها الخبيثة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!