اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناقشة الخطوات الإضافية التي اتخذتها موسكو، فيما يتعلق بالوقف الاختياري الأحادي لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.

وقال بوتين خلال اجتماع عملي مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي: "سننظر اليوم في مسألة اتخاذ روسيا المزيد من الخطوات فيما يتعلق بالوقف أحادي الجانب لنشر الصواريخ الأرضية المتوسطة والقصيرة المدى".

إقرأ المزيد بوتين يدعو للرد على التصرفات الأمريكية بعد نشر واشنطن صواريخ نووية متوسطة وقصيرة المدى بأوروبا

وأشار إلى أنه قبل عدة سنوات، انسحبت الولايات المتحدة، تحت ذريعة بعيدة المنال، من هذه المعاهدة وأعلنت أنها ستنتج مثل هذه الأنظمة الصاروخية.

وأضاف بوتين: "لقد أعلنا في عام 2019 أننا لن ننتج هذه الصواريخ، ولن ننشرها حتى تنشر الولايات المتحدة هذه الأنظمة في بعض مناطق العالم".

هذا وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، إن موسكو قد تراجع ما أعلنته سابقا من وقف لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بسبب خطط واشنطن نشر مثل هذه الأنظمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن رد فعل موسكو حول القضية، مؤكدا أن "معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى أمر لا مفر منه، ولا نستبعد خطوات إضافية في مجال الردع النووي، لأن الصواريخ الأمريكية ستكون قادرة على الوصول إلى مواقع القيادة ومواقع قواتنا النووية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الكرملين صواريخ فلاديمير بوتين معاهدة الصواريخ موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

اليمن العربي حُجةٌ على المتخاذلين

 

في زمن العجز العربي الرسمي، زمن القصور عن اتخاذ مواقف عملية، تفرض على الإسرائيليين التوقف عن حرب الإبادة ضد أهل غزة، انبرى اليمن العربي بصواريخه ومسيراته ومواقفه المبدئية متوحداً مع أهل غزة في السراء والضراء، متحملاً المسؤولية الكاملة عن هذه الشراكة المصيرية بين أرض فلسطين وأرض اليمن.

تدخل اليمن العربي بقيادة السيد عبدالملك الحوثي يضع الأنظمة العربية في دائرة الحرج، ويلف حول عنق الأنظمة حبل الشك في المواقف، ويطرح على الجماهير العربية السؤال الكبير:

لماذا يخوض اليمن العربي حرب الواجب والشرف ضد الصهاينة، انتصاراً لمظلومة غزة، في الوقت الذي اكتفت بقية الأنظمة العربية ببيانات الشجب والإدانة للعدوان الإسرائيلي دون زيادة أو نقصان؟

لقد أكد اليمن بأنه البلد العربي الوحيد الذي التزم بميثاق جامعة الدول العربية، الذي يحض على الدفاع المشترك إذا تعرض أي قطر للعدوان، وغزة واقعة تحت عدوان أمريكي إسرائيلي لا لبس فيه، ولا تشكك بحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الصهاينة، فلماذا تدير الأنظمة العربية الظهر لميثاق جامعة الدول العربية، قبل أن تدير الظهر لنكبة أهل غزة، وخراب القضية الفلسطينية؟

دخول اليمن المعركة بشكل علني مع أهل غزة ليؤكد على شمولية المعركة، وأن أرض غزة ليست شأناً إسرائيلياً محضاً، لجيش العدو الحق في ممارسة القتل والتهجير كما يطيب لسلاحه الأمريكي، لقد جاء تدخل اليمن في المعركة بمثابة إعلان لكل العالم بأن أرض غزة ليست شأناً إسرائيلياً وأمريكياً، يُقرر مصيره كما يطيب لرئيسها ترامب، تهجيراً أو ذبحاً، دخول اليمن المعركة أعطى للحرب عمقها العربي، فالحرب تجري على ألأرض العربية من غزة حتى اليمن، وضد عدو واحد معلن، غير مستتر، هو العدو الأمريكي الداعم بكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً للعدو الإسرائيلي.

تدخل اليمن في معركة طوفان الأقصى يتوافق مع المزاج الجماهيري في كل البلاد العربية، التي راحت تنظر لليمن نظرة احترام وتقدير، نظرة كلها إعجاب بهذا الموقف الجريء الذي لم ترتق إليه بقية الأنظمة العربية، فاليمن العربي بمواقفه لم يحرج ويربك حسابات الأنظمة العربية، بل أفسد المخطط الإسرائيلي القائم على الاستفراد بكل جبهة على حدة، بما في ذللك اختطاف أهل غزة كرهينة، وحشرهم في بيت الطاعة الإسرائيلي، ومنعت عنهم كل وسائل الإعلام الأجنبية، لتمارس ضد المدنيين أبشع أنواع القتل والذبح والقصف والتجويع، وكأن تدمير غزة أمرٌ إلهي، ولا يحق لأي بشر بان يتدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي، فجاء اليمن العربي ليقول: لا، غزة عمقنا العربي، وغزة ليست محمية إسرائيلية، ولن نسمح للصهاينة بممارسة جرائم الحرب، كما يطيب لأحقادهم.

الشعوب العربية التي هللت لصواريخ اليمن العربي تعرف ان لهذه الصواريخ مدلول استراتيجي أبعد من التأثير السياسي لهذه الصواريخ، وتتجاوز الأثر الميداني المباشر، وقد يكون الرد الأمريكي على صواريخ اليمن أكثر إيلاماً، ومع ذلك، فإن صواريخ اليمن تحمل رسائل عدم الاستقرار للكيان الصهيوني، رسائل تؤكد أن الأمن الإسرائيلي معدوم، طالما استمر العدوان على غزة، وأن هذا الكيان الصهيوني الذي ترهبه الأنظمة العربية، تستخف به اليمن العربي، وتقصفه بالصواريخ، وتفرض على الملايين من الصهاينة أن يهبوا من نومهم فزعين مرعوبين، ويهرعون إلى الملاجئ بقمصان النوم، وهذا يكفي، يكفي اليمن فخراً بصواريخه أن دخل الخوف إلى كل بيت من بيت الأعداء، وطرح الفزع عليهم السؤال الكبير: إلى متى؟ إلى متى تبيتون مع الخوف؟ إلى متى تفرون من الموت الذي سيطاردكم بالقلق طالما واصلتم عدوانكم على أهل غزة.

صواريخ اليمن تؤكد للإسرائيليين أن حصار غزة سيقابله حصار البحر الأحمر، وإغلاق مصادر النمو الاقتصادي، ليضيف استهداف مطار بن غوريون في منقطة اللد بعداً اقتصادياً وأمنياً ومعنويا، فشركات الطيران الأجنبية التي تعودت على الهبوط في مطار بن غوريون بسلام، حتى في عز الحروب مع الدول العربية، هذه الشركات بدأت في مراجعة حساباتها الأمنية، فصواريخ اليمن تغطي سماء المطار، وتحجب الأكاذيب الصهيونية عن الأمن المخادع، وعن الاستقرار الكاذب، وعن المستقبل الواعد الذي افتقده الإسرائيليون، وهم العاجزون حتى عن الرد على صواريخ اليمن، وذلك وفق الأوامر الأمريكية.

*كاتب ومحلل سياسي

 

مقالات مشابهة

  • إيقاف حفل مخالف في ساحة أحد الجوامع بالرياض
  • الصين تنشر قاذفات بعيدة المدى قرب سكاربورو شول وسط توتر في بحر الصين الجنوبي
  • بوتين يعلن تعزيز الوجود العسكري الروسي في القطب الشمالي
  • بوتين يعلن زيادة التواجد العسكري الروسي في القطب الشمالي
  • اليمن العربي حُجةٌ على المتخاذلين
  • ماكرون يخطط لنشر قوات أوروبية في أوكرانيا بعد إقرار السلام
  • كيف تحيي ليلة القدر.. اتبع هذه الخطوات لتستعد لها وتفوز فيها
  • نائب محافظ الأقصر: مصر تتميز بإرث حضاري كبير بمجال الحرف اليدوية والتراثية
  • قائد عمليات الخرطوم يحدد المدى الزمني لبسط السيطرة الكاملة على شرق العاصمة
  • نائب محافظ الأقصر يناقش أعمال تقنين أوضاع الصناعات الحرفية المتوسطة والصغيرة