الوطن:
2025-03-16@22:19:49 GMT

سليمان وهدان يكتب: ثورة الضرورة للمصريين

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

سليمان وهدان يكتب: ثورة الضرورة للمصريين

تأتى الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو لتحمل معها أمنيات وطموحات جديدة لكافة المصريين وآفاقاً واسعة للدولة المصرية فى تحويل تلك الطموحات والأمنيات إلى واقع ملموس يشعر به كل المواطنين، فقد خرج ملايين المصريين بكل طبقاتهم وشرائحهم للشوارع فى جميع المحافظات المصرية للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان واستعادة دولتهم، ثورة الكرامة وإعادة الوطن والهوية الوطنية اللذين كادا أن يُسلبا على يد هؤلاء، فلم يكن غريباً على الشعب المصرى أن يتمرد على نظام حكم تنظيم الإخوان الإرهابى، فقد تحرك المصريون غير مبالين بكل التهديدات التى تلقوها من قادة التنظيم الإرهابى، يتحرك المصريون ليغيروا مجرى التاريخ لصياغة عقد اجتماعى جديد وترسيخ جمهورية جديدة تحقق آمال وطموحات الشعب، وساندتهم المؤسسة العسكرية التى تبنت مطالبهم فلم تخيب القوات المسلحة ظن شعبها، وكانت حاضرة فى المشهد بقوة، وتبنت مطالبه.

فكان الهدف من التحرك الشعبى هو التخلص من جماعة الإخوان وإيقاف توغلها فى مفاصل ومؤسسات الدولة، واستعادة الهوية الوطنية للدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعيين اللذين كادا ينعدمان، وحرص الشعب على استعادة هيبة الدولة والقيمة الاستراتيجية للسياسة الخارجية المصرية.

كان الهدف الرئيسى للقيادة السياسية هو الانتقال بمصر من مرحلة القضاء على الإرهاب وتثبيت أركان الدولة ومؤسساتها واستعادة الاستقرار، إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة والمشروعات القومية العملاقة، والعمل على الحفاظ على الدولة الوطنية واستعادة مكانة الدولة ودورها فى العالم كله، كل ذلك جنباً إلى جنب مع البناء والتنمية والترسيخ لجمهورية جديدة يتمناها المصريون، لتكون وفقاً لأفضل المعايير العصرية العالمية فى ظل تحديات إقليمية وعالمية غاية فى الصعوبة بهدف الوصول إلى مستقبل مشرق للجيل الحالى والأجيال المقبلة.

ما كان يمكن أن تكون عليه حالة الدولة إذا لم تنجح الثورة، لو استمر حكم الإخوان ولكانت الجماعة محت هوية مصر وغيرتها تدريجياً بتدمير ثقافاتها وموروثاتها الثقافية والعلمية، وكانت سيناء الآن مرتعاً للإرهاب وباتت ضمن مخططات أخرى بتغيير ديموغرافيتها وتاريخها وأهلها، أو ولاية ضمن مخطط إرهابى عالمى.

لانخرطت مصر فى حروب وتحول جيشها إلى ميليشيات. وكانت طوابير البوتاجاز وطوابير البنزين مستمرة حتى الآن، كانت مصر ستدخل فى نفق مظلم تتهاوى فيه من خلال بث الفرقة والتناحر بين طرفى نسيج الدولة المصرية، ومن ثم تقسيمها وكنا سنعود للخلف مئات السنين

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان

إقرأ أيضاً:

???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني

????انحطّ الفكر السياسي السوداني في أدنى مستوياته، إلى دركٍ غير مسبوق. في ظلّ هذا التفكك الفكري المؤسف، تحوّل هدف السياسيين والمفكرين من البحث عن الحقيقة والدفاع عن المصلحة العامة، إلى هدفٍ واحدٍ هو إيجاد أو اختلاق رابطٍ بين الإخوان المسلمين وحدهم وأي كارثةٍ في أي مكانٍ وزمانٍ في السودان وتحميلهم المسؤولية وحدهم وإعفاء الآخرين. تأمل هذه الأمثلة الثلاثة:

????قبل يومين، قال بابكر فيصل أن الأخوان نفذوا العملية العسكرية ضد الجيش السوداني في عام ١٩٧٦ المعروفة بالغزو الليبي أو المرتزقة كما سماها نظام نميري. هذا تزوير واضحٌ للتاريخ، لأن تلك العملية العسكرية خُطط لها ونُفّذت من قِبَل ثلاثة أحزاب: الأمة والإتحادي الذي ينتمي إليه بابكر فيصل والاخوان. وكان الإخوان حينها الشريك الأصغر في هذا الثالوث التابع للقذافي، إذ كانوا، حتى مصالحتهم مع النميري في نهاية سبعينيات القرن الماضي، شريكًا أصغر ذا نفوذٍ سياسيٍّ محدودٍ في ظلّ هيمنة الحزبين الكبيرين، الختمية والأنصار.

????والأسوأ من ذلك، أن السيد بابكر أشار إلى العملية العسكرية عام ١٩٧٦ كدليلٍ على أن الإخوان قوّضوا الجيش السوداني الذي يتباكون عليه الآن، وحاربوه، بينما لم يُهِن هو وصمود الجيش قط. من الواضح أن السيد بابكر قد نسي مشاركة حزبه وحزب الأمة في عملية ١٩٧٦ ثم نسي أن أحزاب التجمع الوطني شنت حربًا على الجيش السوداني في التسعينيات انطلاقًا من معسكراتها العسكرية التي أنشأتها في إثيوبيا وإريتريا. وشمل هذا التحالف حزبه وأغلب الأحزاب الأخرى المناهضة للإخوانالتي إستمرت في قحت وتقدم وصمود وجماعة نيروبي.

أو لننظر إلى روايتين اختزاليتين بصورة جذرية يرددهما بعض المدنيون حول كيفية بدء الحرب ومن بدأها:

???? كان هناك كيانان، الجيش والجنجويد. لاستعادة ملككهم، قرر الإخوان دفع الكيانين لخوض حرب. في منتصف أبريل ٢٠٢٣، استيقظ قلة من الإخوان مبكرًا، وصلوا إلى ربهم، وتوجهوا بسياراتهم إلى المدينة الرياضية، وأطلقوا بضع رصاصات على معسكر الجنجويد هناك، وفجأة نتج عن ذلك أن تجاهل الجيش والجنجويد الإخوان مطلقي الرصاصة الأولي. وبدلا عن التصدي للاخوان بدأ الجيش والجنجويد ا في قتل بعضهمأ البعض ونسيا الأخوان. هذه رواية غبية اختزالية، لا بد أن يشعر كل من يسمعها بالإهانة.

كان هدف هذه الرواية العبيطة هو إعفاء الجيش والجنجويد من مسئولية إندلاع الحرب بهدف المحافظة علي إمكانية عودة قحت للحكم في شراكة مثالية أخري مع نفس الجيش والجنجيويد بدون حرج التحالف مرة أخري مع طرف أو طرفين أشعل أحدهما حربا مزقت المواطن.

???? هذه حرب الأخوان ضد الأخوان يشنها الإخوان، وهي حرب فيما بينهم لهزيمة الثورة. إنها حرب الإخوان ضد الإخوان. وفي حرب بين الأخوان والاخوان لهزيمة الثورة يجوز الحياد. يمكن تلخيص الحدوتة السخيفة كما يلي: كان هناك نظامٌ يسيطر عليه الإخوان، وهو الذي أنجب الجنجويد. سقط النظام نتيجة ثورة شعبية. قرر الإخوان هزيمة الثورة واستعادة مملكتهم. لا خلاف مني هنا، من المعقول والمتوقع أن يسعي الأخوان لإستعادة مملكتهم . لكن كيف سعي الإخوان لهزيمة الثورة للعودة إلي الحكم؟ لقد فعلوا ذلك بشن حربٍ فيما بينهم، بين كيزان وكيزان.

هذه رواية من سخفها لا ينبغي لأحدٍ أن يأخذها على محمل الجد. وهي بالطبع، تسكت عن القوى الخارجية التي تموّل هذه الحرب، ولا تحدد من هم أخوان الخارج الممولين أحد أطرافها . ولكن الرواية مريحة، فلو كانت الحرب حرب أخوان لإستعادة السلطة يمكن تبرير الحياد الحقيقي والمفتعل لانها ليست حربا ضد الدولة السودانية وضد المواطن كما في الجنينة وود النورة وارحام النساء والطفلات والشيخات تشنها ميليشيا ممولة من الخارج لتنفيذ أجندة أجنبية إستعمارية. مرحبا يا حياد أغمرني شجونا والتياع.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • المكتب الوطني للإعلام يؤكد ضرورة التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالقيم والسياسات الوطنية
  • لماذا يقبل المصريون على السيارات المجمعة محليًا؟
  • ???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
  • الكوادر الوطنية تعزز حضورها في القطاع السياحي خلال رمضان
  • المستشارة أمل عمار: تعزيز دور المرأة في المجتمع أصبح نهجًا ثابتا تتبناه الدولة المصرية
  • العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
  • ٤٠٠ ألف وحدة سكنية وتكليفات حاسمة ورسائل طمأنة للمصريين من الرئيس السيسي
  • إبراهيم النجار يكتب: اتفاق الشرع قسد.. وماذا بعد؟!
  • اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية