سليمان وهدان يكتب: ثورة الضرورة للمصريين
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تأتى الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو لتحمل معها أمنيات وطموحات جديدة لكافة المصريين وآفاقاً واسعة للدولة المصرية فى تحويل تلك الطموحات والأمنيات إلى واقع ملموس يشعر به كل المواطنين، فقد خرج ملايين المصريين بكل طبقاتهم وشرائحهم للشوارع فى جميع المحافظات المصرية للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان واستعادة دولتهم، ثورة الكرامة وإعادة الوطن والهوية الوطنية اللذين كادا أن يُسلبا على يد هؤلاء، فلم يكن غريباً على الشعب المصرى أن يتمرد على نظام حكم تنظيم الإخوان الإرهابى، فقد تحرك المصريون غير مبالين بكل التهديدات التى تلقوها من قادة التنظيم الإرهابى، يتحرك المصريون ليغيروا مجرى التاريخ لصياغة عقد اجتماعى جديد وترسيخ جمهورية جديدة تحقق آمال وطموحات الشعب، وساندتهم المؤسسة العسكرية التى تبنت مطالبهم فلم تخيب القوات المسلحة ظن شعبها، وكانت حاضرة فى المشهد بقوة، وتبنت مطالبه.
فكان الهدف من التحرك الشعبى هو التخلص من جماعة الإخوان وإيقاف توغلها فى مفاصل ومؤسسات الدولة، واستعادة الهوية الوطنية للدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعيين اللذين كادا ينعدمان، وحرص الشعب على استعادة هيبة الدولة والقيمة الاستراتيجية للسياسة الخارجية المصرية.
كان الهدف الرئيسى للقيادة السياسية هو الانتقال بمصر من مرحلة القضاء على الإرهاب وتثبيت أركان الدولة ومؤسساتها واستعادة الاستقرار، إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة والمشروعات القومية العملاقة، والعمل على الحفاظ على الدولة الوطنية واستعادة مكانة الدولة ودورها فى العالم كله، كل ذلك جنباً إلى جنب مع البناء والتنمية والترسيخ لجمهورية جديدة يتمناها المصريون، لتكون وفقاً لأفضل المعايير العصرية العالمية فى ظل تحديات إقليمية وعالمية غاية فى الصعوبة بهدف الوصول إلى مستقبل مشرق للجيل الحالى والأجيال المقبلة.
ما كان يمكن أن تكون عليه حالة الدولة إذا لم تنجح الثورة، لو استمر حكم الإخوان ولكانت الجماعة محت هوية مصر وغيرتها تدريجياً بتدمير ثقافاتها وموروثاتها الثقافية والعلمية، وكانت سيناء الآن مرتعاً للإرهاب وباتت ضمن مخططات أخرى بتغيير ديموغرافيتها وتاريخها وأهلها، أو ولاية ضمن مخطط إرهابى عالمى.
لانخرطت مصر فى حروب وتحول جيشها إلى ميليشيات. وكانت طوابير البوتاجاز وطوابير البنزين مستمرة حتى الآن، كانت مصر ستدخل فى نفق مظلم تتهاوى فيه من خلال بث الفرقة والتناحر بين طرفى نسيج الدولة المصرية، ومن ثم تقسيمها وكنا سنعود للخلف مئات السنين
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان
إقرأ أيضاً:
بعيو: لا بد من ثورة اجتماعية كبرى تحرر الليبيين من سوق نخاسة الدولة
أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، أنه لا بد من ثورة اجتماعية كبرى تحرر الليبيين من سوق نخاسة الدولة.
وقال بعيو، في منشور عبر «فيسبوك»: “نحن نستطيع أن نعيش كما نُريد إذا تعلمنا كيف نعيش بما نستطيع، نحن شعب أُلغيت من وجوده وثقافته قيمة العمل ومعنى التنافس والسعي إلى التفوق، وربط التميز بالقدرات والجهود الذاتية وليس بالوراثة والوساطة، وتغول الأبناء بإمكانيات الآباء التي حصلوا عليها بسطوة السلطة وختم السلطان لا بقوة العمل وقدرة العقل”.
وأضاف “منذ ألغى معمر القذافي رحمه الله وسامحه الله العمل الحر والمبادرة الفردية قبل ما يقرب من نصف قرن، وحول كل الليبيين الموجودين آنذاك والمتعاقبين حتى اليوم وربما حتى نصف قرن آخر، إلى موظفين لا يعملون في دولة لا تستعملهم في ما ينفعها وينفعهم، جعلتهم عبيداً لها تلقي إليهم بالقليل الذي يرضيهم، وتمُن عليهم بما هو حقهم لديها وليس حقها عليهم، وتحتفظ هي بالكثير تنفقه دون حسيب ولا رقيب، كان لابد أن يأتي يوم {وقد أتى} يفقد فيهم هذا الشعب إنسانيته دون أن يشعر حين يفقد فيه قوة الأمل وقدرة العمل، وحق التميز بالكفاءة وطموح العلو والإرتقاء”.
وتابع “لابد من ثورة اجتماعية كبرى تحرر الليبيين من سوق نخاسة الدولة التي حين كانت قوية ركبت عليهم واستعبدتهم، وحين صارت ضعيفة وخارت قواها سقطت عليهم وسحقتهم”.
واستطرد “أيها الليبيون هبّوا قبل فوات الأوان {وقد أوشك أن يفوت} لتحرروا عقولكم من أكاذيب المتفضلين عليكم بما لا يملكون من فضل وما يفتقدون من فضائل، واستعيدوا ثرواتكم من عصابات اللصوص التي أفقرتكم واحتقرتكم وذات ليل ستغادركم بعد أن تكون غدرت بكم تاركةً بلداً كان نعيماً غدقا قاعاً صفصفا”.
الوسوم«بعيو» الليبيون ليبيا