نيوزيمن:
2025-04-17@13:42:22 GMT

موقف حكومي غير واضح من مفاوضات مسقط القادمة

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

لا يزال موقف الشرعية اليمنية من المفاوضات التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط الأسبوع القادم، غير واضح، خاصة بعد تسرعها في رفض المشاركة وإعلان ذلك على لسان وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية أحمد عرمان. 

هذا الرفض أعقبه إعلان سعودي صريح بشأن انعقاد المفاوضات في مسقط ومشاركة الشرعية يوم الأحد القادم لمناقشة الملفين الاقتصادي والإنساني.

وقالت الحكومة اليمنية، إنها رفضت دعوة من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في مفاوضات نهاية شهر يونيو الجاري في مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين.

واتهمت مصادر سياسية جناح الإخوان في الشرعية بالوقوف وراء هذا الرفض المتسرع من قبل الحكومة والذي أظهرها بمظهر المعرقل لعمليات السلام.

ونقلت جريدة العرب عن تلك المصادر "أنّ الحكومة لم تراع الاهتمام الأممي الكبير بجولة مفاوضات مسقط من منطلق الحرص على إحراز تقدّم في ملف الأسرى وفقا للمنهج الذي يتبعه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ في معالجة ملف الصراع اليمني والقائم على جعل الملفين الإنساني والاقتصادي أرضية للتقدّم نحو إطلاق مسار للحل السياسي الشامل والنهائي للصراع اليمني".

لكنّ المأخذ الأكبر، وفق المصادر ذاتها، على قرار الحكومة اليمنية عَدَمَ المشاركة في المفاوضات المرتقبة يتمثّل في عدم ملاءمته للموقف السعودي المعروف بشأن المفاوضات مع جماعة الحوثي، وما يتمّيز به من مرونة كبيرة أظهرتها المملكة إزاء الجماعة في أكثر من مناسبة، وصولا إلى القبول بالجلوس إلى طاولة التفاوض المباشر معها على الرغم مما أظهرته من تشدّد إزاءها وما قامت به من اعتداءات على حرمة أراضيها ومنشآتها الحيوية.

وبات معروفاً لدى الجميع مدى الحرص السعودي على التهدئة في اليمن والدفع نحو حلّ سلمي للصراع فيه، وذلك في نطاق سياسة سعودية أشمل قطعت الرياض أشواطاً في تطبيقها وتقوم على تهدئة جميع الصراعات في المنطقة وتصفير المشكلات مع مختلف بلدانها وقواها، بهدف خلق الأرضية الآمنة والمستقّرة لتنفيذ المخطط التنموي الضخم للمملكة والمعروف برؤية 2030.

وعلى هذه الخلفية بدا قرار الشرعية بشأن مفاوضات الأسرى في مسقط خارجا عن سياق التعاطي السعودي مع الملف اليمني، الأمر الذي جعل مطلعين على الشأن اليمني يعتبرون القرار مجرّد خطأ ناجم عن سوء تقدير متوقّعين أن يتمّ تداركه سريعا.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

واشنطن وطهران مفاوضات نَدِّيَة وشروط إيرانية مُستجابة كيف ستكون نهايتها؟

كتب/د.إسماعيل النجار تهديدات أميركية وعرض عضلات، حشود عسكرية لأقوى دولة في العالم طائرات حربية وقاذفات إستراتيجية مَلَئَت القواعد العسكرية الأوروبية وبوارج حربية ومدمرات وغواصات نووية إنتشرَت في طول البحار وعرضها،
قابلتها ردود إيرانية عنيفة وإستنفار عسكري إيراني لم يسبق إن حَصل من قبل،
آلآف الصواريخ الإستراتيجية الموجهة بالأقمار الصناعية ووسائط دفاع جوي متطورة ومتنوعة غَطَّت كل أراضي الجمهورية الإسلامية، الأمور وصلت إلى حافة الحرب مَن أختار التصعيد تراجع وذهب الى المفاوضات،
نعم جهوزية إيران واستعدادها أودَت بالطرفين إلى طاولة المفاوضات،
واشنطن قالت مكان الإجتماع الإمارات،
طهران قالت سلطنة عُمآن،
واشنطن طلبت مناقشة الملف النووي والحرس الثوري والصواريخ الإستراتيجية
طهران رفضت وحددت الملف النووي والعقوبات الغير شرعية وتبادل السجناء،
واشنطن طلبت إجتماع مباشر وإيران قالت مفاوضات غير مباشرة،
فكانت النتيجة الاولية 3 صفر لصالح طهران، الطرفين خرجوا بتصريحات متفائلة والصورة العامة تقدم في المفاوضات وتم تحديد السبت القادم موعد إجتماعهم الثاني في نفس المكان،
القائد الخامنئي قال إن أفضَت هذه المباحثات إلى حَل كانَ خيراً، وإن فشلت فإن بلادهُ مُستعدة لكل الإحتمالات،
في الشكل رضخت واشنطن وفي المضمون ربحت طهران، وهذا مَرَدَّهُ أن أميركا لا تفاوض ولا تحترم إلَّا الأقوياء،
وهيَ تعرف تمام المعرفة أن فشل المفاوضات معناه إقفال الباب أمام كل أنواع الحلول، وأن أي تفكير بالقيام بعمل عسكري ضد إيران سيؤدي إلى قطع كافة شرايين الحياة بين المنطقة والعالم من مضيق هَرمِز إلى باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح وصولاً إلى مضيق جبل طارق، وسيؤدي إلى تدمير إقتصاد أوروبا والخليج بِرُمَّتِه،
وعلى الصعيد العسكري ستكون نهاية أمريكا في المنطقة حتمية وبوابة دخول العالم في الحرب الثالثة التي سترسم نهاية حياة البشرية على هذا الكوكب،
إيران ليست تركيا ولا اوكرانيا فهي تتميَّز بموقع جيوسياسي حساس وتمتلك قدرات عسكرية خارقة وعقيدة لا تموت ولا تتزحزح،
إيران قالت إذا جنحوا للسلم فاجنَح له
وضمان التزام الولايات المتحدة الأميركية حُزمَة إقتصادية من الإستثمارات تتجاوز ٤ تريليون دولار فرصة ستجعل من أميركا في حيرة من أمرها لأن تركها غباء واستغلالها يعني إعطاء إيران ما تريد، والأميركي ليس غبياً ولا هو مشهور بإضاعة الفُرَص، لكن يبقى اللغم الصهيوني في واشنطن وداخل الدولة العميقة هو الخطر على إنجاز الإتفاق،
فلننتظر وسنرىَ، صحافي ومحلل سياسي لبناني.

مقالات مشابهة

  • قبل يومين من "المفاوضات النووية".. وزير الدفاع السعودي يصل إيران
  • رئيس توتنهام يوضح موقف ريتشارليسون من الانتقال إلى الدوري السعودي
  • سلطان عُمان يبحث مع ترامب جهود مسقط بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية
  • أشاد بالرئيس السيسي.. حسين فهمي يكشف تفاصيل لقائه مع ماكرون (فيديو)
  • غروسي في طهران قبيل مفاوضات مسقط فهل تعود الثقة النووية؟
  • باحث يكشف كواليس مفاوضات مسقط: الوساطة العُمانية قد تشمل الحوثيين
  • الريال اليمني يتراجع أمام الدولار والريال السعودي: تفاصيل الأسعار في عدن وصنعاء
  • إيران:الجولة الثانية من المحادثات مع أمريكا ستعقد في مسقط وليس في روما
  • واشنطن وطهران مفاوضات نَدِّيَة وشروط إيرانية مُستجابة كيف ستكون نهايتها؟
  • مسقط تستضيف الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية