دعت سلطنة عمان مواطنيها، في لبنان، إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن النزاعات المسلحة، بعد اشتباكات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وانضمت سلطنة عمان إلى بقية الدول الخليجية، إضافةً إلى ألمانيا وبريطانيا؛ وجاء ذلك في الوقت الذي أصبح فيه لبنان يعوّل على موسم السياحة، وقدوم السيّاح العرب والأجانب والمغتربين لإنعاش الوضع الاقتصادي والمالي المأزوم للبلاد.



وطالبت سلطنة عمان، في بيان لها، مواطنيها الموجودين على الأراضي اللبنانية إلى "ضرورة توخي الحذر والتقيّد بالإجراءات الأمنية اللازمة بالابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات مسلّحة، مع اتّباع الإرشادات الأمنية الصادرة من جهات الاختصاص".

من جهتها، جدّدت الإمارات، الأحد، طلبها إلى مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، موضحة في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، "أهمية التقيد بقرار منع سفر مواطني الإمارات إلى لبنان الصادر سابقا"، مؤكدة على "ضرورة تواصل المواطنين معها في الحالات الطارئة".

وكانت السفارة السعودية في بيروت قد حذرت، في بيان سابق، مواطنيها "من عدم التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة"، داعية إياهم "بسرعة إلى مغادرة الأراضي اللبنانية، مع أهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان"؛ فيما حثّت كل من الكويت وقطر مواطنيهما في لبنان على توخي الحذر وتجنب المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية، غير أنهما لم تطالبا المواطنين بمغادرة الأراضي اللبنانية.

وفي الوقت الذي نصحت فيه بريطانيا مواطنيها بعدم السفر "إلّا للضرورة إلى المناطق المتواجدة في جنوب لبنان، بما في ذلك بالقرب من مخيم عين الحلوة"، حذّرت ألمانيا مواطنيها من السفر إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان ومناطق أخرى.


وكانت سفارة قطر في لبنان، قد حذرت بدورها، مواطنيها الزائرين للبنان لـ"اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد الأحداث الحالية، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة"، مناشدة "المواطنين القطريين الموجودين حاليا في لبنان التواصل مع سفارة دولة قطر في بيروت في الحالات الطارئة".

بري غاضب
بدوره، عبر  رئيس مجلس النواب نبيه بري عن غضبه إزاء الدعوات الخليجية، قائلا في تصريح لقناة "الميادين": "أستغرب بيان السفارات ولا شيء أمنيا يستدعي ذلك".

وأضاف: "حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من عين الحلوة، يمكن تفهمه، ولكن الدعوة لمغادرة الرعايا غير مفهومة".

وأكمل رئيس مجلس النواب اللبناني: "الوضع في عين الحلوة هادىء منذ 3 أيام، فلماذا تلك البيانات التحذيرية؟".

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، قال إن "الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطاً متقدمة".

وأوضح ميقاتي، في بيان، السبت، بأنه "كلف وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب التواصل مع الأشقاء العرب لطمأنتهم إلى سلامة مواطنيهم في لبنان".

أما بخصوص البيانات التحذيرية المتتالية للرعايا العرب، علّق نجيب ميقاتي، بالقول إن: "الأمور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الأمن أو استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب" مردفا أنه كلّف وزير الخارجية بـ"التواصل مع الأشقاء العرب لطمأنتهم على سلامة مواطنيهم في لبنان”.

وطلب من وزير الداخلية "دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد يواجهها لبنان في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية".

تجدر الإشارة إلى أنه بالتزامن مع البيانات الصادرة عن السفارات، سُجّلت أزمة دبلوماسية بين لبنان والكويت، نتجت عن تصريح لوزير الاقتصاد أمين سلام، اعتُبر مسيئا للآليات الدستورية في دولة الكويت.  وجاء الإشكال على خلفية مناشدة وزير الاقتصاد، دولةَ الكويت بإعادة بناء صوامع القمح التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت.


واستنكر وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم الصباح واستغرب بشدة تصريح وزير الاقتصاد اللبناني، ورأى أنه "يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية، ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة".

وأصدر مكتب ميقاتي بياناً جاء فيه: "يهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين ومتانتها والتي لن تشوبها شائبة، كما يؤكد أن دولة الكويت الشقيقة لم تتوان، ضمن الأصول، عن مد يد العون لإخوانهم في لبنان على مر العقود".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات لبنان موسم السياحة لبنان موسم السياحة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المناطق التی تشهد دولة الکویت عین الحلوة إلى لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

عاجل | الهند تطالب مواطنيها بمغادرة باكستان فورًا

أعلنت الخارجية الهندية، اليوم الخميس، تعليق خدمات التأشيرات للباكستانيين فورا وطالبت مواطنيها الهنود بباكستان بالمغادرة بأقرب وقت، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل.

من جهة أخرى، قررت الهند سحب مستشاريها العسكريين من سفارتها في إسلام أباد، مع الإشارة إلى نية إلغاء هذه المناصب الدبلوماسية في كلا البلدين، كما سيتم سحب خمسة من موظفي الدعم التابعين لهؤلاء المستشارين.

يذكر أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كان قد قطع زيارته للمملكة العربية السعودية على إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة باهالجام الكشميرية، حيث اجتمع فور عودته مع كبار المسؤولين الأمنيين والوزراء لبحث الرد المناسب على الحادث.

اقرأ أيضاًالجيش الهندى يعلن مقتل أحد جنوده خلال عملية أمنية بإقليم كشمير

مصر تدين الهجوم الإرهابي في كشمير.. وتقديم التعازي لحكومة وشعب الهند

الهند: نسعى لتعميق الشراكة مع السعودية في مجالات الدفاع والاقتصاد والاستثمار

مقالات مشابهة

  • أخبار الطقس في الكويت اليوم السبت
  • وزير الخارجية العراقي يدعو واشنطن لإعادة النظر في تحذيرات السفر إلى بلاده  
  • انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين
  • عبود: نعول على فورة سياحية في الصيف وسنطلق برنامجا إلكترونيا لمنع الغش والتلاعب بتذاكر السفر
  • Visa : زيادة ملحوظة في حركة السفر إلى الإمارات خلال رمضان 2025
  • الكويت تقترب من استثمار ودائع بـ 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري
  • «شركات السياحة»: معرض سوق السفر العربية فرصة لزيادة الدفقات السياحية من الخليج
  • عاجل | الهند تطالب مواطنيها بمغادرة باكستان فورًا
  • وزير خارجية فرنسا يزور الكويت ضمن جولة إقليمية
  • سلتيكس يطلق التحذير في مباراة عنيفة!