تقرير: مناصرو ترامب يبتهجون خلال المناظرة ومؤيدو بايدن يائسون
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
سان فرانسيسكو "أ ف ب": حين قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب خلال مناظرة أولى جمعته الخميس مع منافسه الرئيس الديموقراطي جو بايدن إن الحرب في أوكرانيا ما كانت لتحدث لو كان هو في السلطة، صرخت مونيكا روتنبولر بأعلى صوتها "إنه محق" على وقع التصفيق داخل حانة في سان فرانسيسكو.
وجلست نائبة رئيس الحزب الجمهوري المحلي وسط جمهور مؤيد في الحانة التي اختارها المحافظون لمتابعة المناظرة الأولى في السباق الرئاسي الأمريكي، في مدينة يمثلون فيها أقلية من الناخبين.
وتلقى المتابعون ذمّ ترامب لغريمه واستهزاءه به بالتصفيق وصيحات التأييد، بينما أثار تلعثم بايدن وصوته الأجش في كل مرة ابتهاجاً عارماً في الحانة.
وحدها هازل ريتز (80 عاماً) غرّدت خارج السرب مرددة بإحباط "لا أفهم أي كلمة مما يقوله"، لتجيبها جارتها "نعم، إنه لأمر محزن حقاً".
ورغم أن السيدتين لا تعرفان بعضهما من قبل، لكن ردود أفعالهما بدت متقاربة ومغايرة لآراء بقية الحاضرين.
وتعلّق إدينا اريدج (55 عاماً) وهي تتابع المناظرة التلفزيونية "يا إلهي"، فيما تهز ريتز رأسها موافقة وملامح اليأس على وجهها، أثناء دفاع الرئيس السابق عن موقفه إزاء هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
"يعبّر بوضوح"
حين يبدي ترامب عزمه على "إجلاء" كل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، تتساءل السيدتان في آن "كيف سيفعل ذلك؟".
وحضرت السيدتان، اللتان تعتزمان التصويت لصالح بايدن ولو من دون حماسة، إلى الحانة مع زوجيهما الجمهوريين.
قبل بدء المناظرة، أملت ريتز بنقاش "مسلّ" بين المرشحَين، لكن بعد مرور ساعة بدت كئيبة. ولخّصت الوضع بالقول "بايدن متقدم في السنّ".
وقالت اريدج "أشعر بأن ترامب لا يجيب على الأسئلة، وهذا أسلوبه تماماً. وأعتقد أن بايدن لا يبلي بلاء حسناً" مضيفة "لسوء الحظ، يفوز ترامب (في المناظرة) لأنه على الأقل، يظهر وضوحاً في تفكيره".
في حانة وسط مدينة لوس أنجليس، بدا الإحباط واضحاً الى حد كبير على الرواد وغالبيتهم من الديمقراطيين. لكن مايك ماكفارلاند يرفض الاعتراف بخسارة مرشحه.
ويقول "هناك مظاهر وهناك وقائع. وما يهمني هو الوقائع. إذاً بالنسبة إلي ما زلت أشعر بأن بايدن هو من فاز في المناظرة، وإن لم يوفّق على مستوى الصورة".
واختار الرجل الحانة للخروج في أول موعد مع صديقته المحتملة دنيز هيرنانديز، المناصرة بحماسة لترامب. ويقولا ممازحين "متّفقان على ألا نتفق".
"ليس هنا"
داخل الحانة في سان فرانسيسكو، يخيم الصمت حين يُسأل الخصمان عن أزمة المواد الأفيونية التي تعيث فساداً في مدينة يعيش فيها موظفو سيليكون فالي ذوو الأجور المرتفعة جنباً إلى جنب مع العديد من المشردين الذين غالبًا ما يكونون تحت تأثير المخدرات.
وقال بايدن في معرض إجابته إنّ "استخدام الفنتانيل انخفض لبعض الوقت"، لتسارع سيدة داخل الحانة الى القول "ليس هنا".
يشعر الناشطون الجمهوريون بالفرح لمجرد لقائهم في سان فرانسيسكو، المدينة التي غالباً ما يكونون معزولين فيها، نال فيها ترامب 9 في المائة من الأصوات عام 2016، و13 في المائة عام 2020.
مع ابتسامة عريضة، يسأل جون دينيس، رئيس الحزب في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا، "هل فاز ترامب؟"، لتعلو الصيحات في القاعة.
ويقول لفرانس برس "كنت أخشى أن يكون ترامب عدوانياً للغاية منذ البداية، لكنه أبلى بلاءً حسناً". ويضيف "يكفي أن تعطي شخصاً ما يكفي من الحبل لشنق نفسه، وهذا ما فعله ترامب مع بايدن".
وتدافع روتنبولر عن ترامب قائلة "يشعر بالغضب لأنهم سرقوا منه السنوات الأربع الأخيرة"، في إشارة الى مزاعم الرئيس السابق وأنصاره بتزوير نتائج الانتخابات عام 2020.
إلا أنها في الوقت ذاته تعتبر أنه "يتصدر اللعبة عقلياً وجسدياً" مضيفة "لا أعتقد أن بإمكانه فعل أكثر من ذلك".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سان فرانسیسکو
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أراض روسية
انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قرار الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بالسماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
وأعرب ترامب - خلال مؤتمر صحفي في منتجعه مارالاجو بولاية فلوريدا - عن غضبه من عدم استشارة إدارته القادمة قبل أن يتخذ بايدن هذه الخطوة، بحسب وكالة أنباء /أسوشيتد برس/.
وترامب: لا أعتقد أنه كان ينبغي السماح بذلك - بالتأكيد ليس قبل أسابيع فقط من موعد تولي السلطة. لماذا يفعلون ذلك دون أن يسألوني عن رأيي؟ لم أكن لأجعله يفعل ذلك. أعتقد أنه كان خطأ كبيرا.
ولم يستبعد ترامب إلغاء القرار بعد توليه منصبه في نهاية يناير المقبل.
وفي معرض إجابته على سؤال حول ما إذا كان سيفكر في إلغاء قرار إدارة بايدن، أجاب ترامب: قد أفعل. أعتقد أنه كان شيئا غبيا للغاية.
تأتي انتقادات ترامب اللاذعة لخطوة إدارة بايدن في الوقت الذي تهدف فيه الإدارة الديمقراطية إلى دفع كل دولار أخير مخصص بالفعل لأوكرانيا للمساعدة في صد التدخل روسيا قبل تولي ترامب منصبه في 20 يناير المقبل، مع عدم اليقين بشأن المساعدات المستقبلية.
اقرأ أيضاًقاض أمريكي يرفض إلغاء إدانة ترامب في قضية أموال الصمت
«بروكسل للأبحاث»: ترامب يختلف عن الأوروبيين في تعاملهم مع الحرب الروسية الأوكرانية
بيتكوين تتجاوز 107 آلاف دولار مع تأكيد خطة ترامب للاحتياطي الاستراتيجي