بوابة الوفد:
2025-01-23@22:23:08 GMT

الفسخانى.. وكتاب الوزارة

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

أزمة التعليم فى مصر من التحديات الكبرى التى تواجه الحكومات المتعاقبة منذ سنوات، وتتجلى هذه الأزمة فى عدة محاور أساسية منها: جودة التعليم- تدريب وتأهيل العنصر البشرى القائم على منظومة التعليم، الذى تم إهماله عمداً، فكانت النتيجة كارثية- التخطيط لعمل بنية تحتية سليمة فكثير من المدارس تعانى من بنية تحتية بالية- بالإضافة إلى النقص الحاد فى أعداد الفصول المدرسية- فضلاً عن سوء حالة المرافق الخدمية وهذا البند بشكل خاص يحتاج إلى مجلدات لسرد هذه المشكلة التى هى السبب المباشر فى الصورة متدنية السوء التى تسيطر على الصورة المشوهة لمنظومة التعليم فى مصر.


ومن هنا.. ومع انتهاء الموسم الدراسى الحالى، والاستعداد لموسم دراسى جديد ندق جرس إنذار مدوياً، أذكر فيه المسئولين والقائمين على المنظومة التعليمية بأن أمامنا وقتاً ليس بالكثير لنعيد حساباتنا استعداداً للعام الدراسى الجديد من الآن. 
واليوم سيكون الحديث عن كتاب الوزارة اللعين كارثة الكوارث، فإلى علماء وخبراء ووزراء مصر العظام، إلى المسئولين والمهندسين والنجارين والحدادين والجزارين، إلى كل طوائف مصر المحروسة أذكركم جميعاً بأزمة كل عام، التى نعيش فى دروبها تائهين منذ سنوات دون حل، ألا وهى مشكلة كتب الوزارة، وأوجه سؤالى مباشرة إلى الحكومة الرشيدة.. لماذا الإصرار على طبع كتب مدرسية لا علاقة لها بجودة التعليم من أساسه، فالمدرس نفسه لا يعترف أساساً بهذا الكتاب وأول تعليماته وتوجياته لأولياء الأمور شراء الكتب الخارجية ورمى كتب الوزارة البالية، فيكون مصيرها التخزين فى ادراج المكاتب حتى انتهاء العام الدراسى لبيعها إلى محلات الفسخانى.
يا سادة.. نحتاج إلى مسئول رشيد يصرخ فى وجه ذلك المسئول الذى يصر على إهدار المليارات دون رحمة فى طباعة كتب مدرسية لا علاقة لها بالتعليم، إذن لماذا السكوت على مسئول يصر على تقليب جيوب ملايين المصريين فى دفع مصاريف كتب الوزارة، ثم شراء كتب خارجية، لماذا السكوت على مسئول يتفنن فى حرق دماء المصريين، لمصلحة من أيتها الحكومة الرشيدة يتم إهدار أكثر من ٥ مليارات جنيه على طباعة كتب لا فائدة منها، بأى منطق وفى أى بلد ولمصلحة من يحدث هذا العبث بمقدرات الأوطان، دولة تهدر كل هذه المليارات، وأولياء أمور ملايين الطلبة تدفع المليارات فى شراء كتب الوزارة، ثم بعد ذلك شراء كتب خارجية بأسعار خيالية تحت سمع وبصر مسئولى الدولة المصرية.
يا سادة.. نحن فعلياً أمام كارثة كبرى بالمعنى الحرفى لكلمة كارثة، فالدولة تصرف المليارات من دم وقوت الشعب المصرى لطباعة كتب الوزارة المستفيد الوحيد من ذلك بائع الفسيخ، وربما محلات البقالة، فجميع المسئولين فى بر مصر بالإضافة إلى كل فرد من أفراد الشعب يعلمون تماماً أن مصير كتب الوزارة إما الرمى فى سلة المهملات أو بيعها بالكيلو للفسخانى، وكأن هناك أيادى شيطانية مهمتها تدمير مقدرات هذا الوطن دون محاسبة، كثيراً ما تخيلت أن الدولة تكرم وتكافئ القائمين على تنفيذ جريمة طباعة كتب الوزارة.
إلى مسئولى الحكومة الرشيدة.. لقد طفح بنا الكيل وبلغ الصبر فينا إلى منتهاه، لماذا تكرار أزمات السنوات السابقة بإهدار متعمد للمال العام، فقد ذكرت التقارير الرسمية للدولة أن المخصصات الإجمالية لبند طباعة كتب الوزارة فى موازنة العام الدراسى (٢٠٢2- ٢٠٢3) بلغت نحو ٥٫٥ مليار، ومن المتوقع أن تصل إلى ٧ مليارات جنيه فى العام الدراسى القادم.
أسال الله أن يأتى علينا الموسم الدراسى القادم ونرى حكومة رشيدة تخطط من الآن لتتجنب أخطاء تكررت الأعوام السابقة، حكومة رشيدة تملك ضميراً يقظاً يعمل من أجل أجيال تحمل آمال هذه الأمة لمستقبل مشرق.

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى جودة التعليم کتب الوزارة طباعة کتب

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: التعليم محور التنمية.. والمجتمعات المتطورة تُبنى على ركائز معرفية صلبة

ترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، بحضور مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، الاجتماع الأول للمجلس للعام 2025 بمقر وزارة الخارجية في أبوظبي.

وناقش المجلس أولويات المرحلة المقبلة، ضمن التوجهات الإستراتيجية الجديدة بما فيها مستجدات عمل وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، وخطط تفعيل وزارتي تمكين المجتمع والأسرة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد في بداية الاجتماع، على المسؤولية والدور الإستراتيجي الذي يؤديه المجلس لتوجيه الخطط والسياسات في التعليم والتنمية البشرية والمجتمع نحو أهداف واحدة ومترابطة تعكس رؤية وتطلعات القيادة.
وقال إن التشكيل الجديد لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع بأعضائه ولجانه ومجالات عمله، يعكس الثقة الكبيرة والغالية التي أولتها القيادة، والتي تدفعنا إلى مرحلة جديدة في بذل الجهد وتحقيق الإنجازات التي تستحقها دولة الإمارات.
وأثنى على جهود الجهات في تحديد أولوياتها للمرحلة القادمة، مؤكدًا أهمية تكثيف التعاون مع جميع الشركاء وأفراد المجتمع من أجل تنفيذ الخطط والإستراتيجيات المرسومة، إلى جانب أهمية بناء فرق عمل منتجة ومتميزة في الجهات لديها القدرة على التفكير الإستراتيجي والمبادرة والإبداع والابتكار وتحمل المسؤولية والتواصل البناء والانفتاح على التعلم.
وحث الشيخ عبدالله بن زايد جميع أعضاء المجلس وفرق عملهم بأن يكونوا خلاقين للفرص والأفكار المبتكرة والمبدعة لتنفيذ الخطط والسياسات التي تركز على الأثر وليس على المخرجات، مؤكدًا أن المسؤولية كبيرة، والأمانة أكبر، وواجبنا أن نعمل بروح الفريق الواحد، وأن نفعل ما نقوله، ولا نتردد في طرح ومناقشة الأفكار الجديدة أو إعادة النظر في الأفكار السابقة وتغييرها في حال كان ذلك في مصلحة شعب دولة الإمارات ونموه وتقدمه وتعزيز تنافسيته.
وأضاف: "التعليم هو محور التنمية، واليوم لدينا فرصة بأن نوائم بين منظومة التعليم وتنمية الفرد وتمكين المجتمع والأسرة، بمشاركة الجميع، فالمجتمعات المتطورة تُبنى على ركائز معرفية صلبة، وهو ما نسعى لترسيخه، من خلال بناء منظومة تعليمية ومجتمعية وطنية شاملة ومتكاملة تركز على تنمية رأس المال البشري وتمكّن المجتمع وترسّخ قيمه وهويته، وتغطي جميع مراحل حياة الفرد منذ نشأته وحتى تأسيسه لأسرته ومساهمته في مجتمعه، بما يسهم في رسم مستقبل مشرق للأجيال القادمة في دولة الإمارات”.
من جانبها، أكدت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، أن المجلس يمضي بخطى ثابتة في تحقيق أهدافه بما يعكس رؤية وتطلعات القيادة، وذلك عبر تطبيق الخطط والسياسات المدروسة من جذورها بنهج إستراتيجي ومتكامل يركز على الأثر، ويستند إلى السياق المحلي ويعزز من قيم المشاركة والتعاون الوثيق بين جميع الشركاء.
وقالت إن المجلس يستهل العام الجديد بمزيد من الطموح والتصميم على مواصلة رحلة تنمية المجتمع الإماراتي، وفق توجهات إستراتيجية تركز على الإنسان، وتولي اهتمامًا كبيرًا بمختلف الجوانب التي تُعنى بتطوير مهاراته وقدراته وإطلاق طاقاته وإبداعاته، مع التركيز على الأهمية الإستراتيجية للتعلم المستمر كونه ضرورة حياتية يحتاجها كل فرد، ومسؤولية مستمرة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع.
وتم عقد الاجتماع بحضور.. شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، والدكتور عبد الرحمن بن عبد المنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وسناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، وجاسم بوعتابة الزعابي رئيس الدائرة المالية - أبوظبي، وهاجر أحمد الذهلي ، الأمين العام للمجلس.
واستعرضت هاجر أحمد الذهلي، مستجدات عمل المجلس ضمن الهيكلة والتوجهات الجديدة والتي تتمحور حول تعزيز الحوكمة ومواءمة الإستراتيجيات والسياسات بين التعليم والتنمية البشرية وتنمية المجتمع والأسرة، إلى جانب متابعة تنفيذ المشاريع والسياسات ذات الأولوية لدى القيادة.
وأكدت أن منهجية عمل المجلس تهدف إلى رفع مستوى الإنتاجية وتعزيز المسؤولية والمسائلة، وتقليل البيروقراطية وتحسين التواصل والتعاون فيما بين الشركاء في الجهات الحكومية والخاصة، وبالتعاون مع مختلف أفراد المجتمع نحو رؤية وأهداف واحدة، مع أهمية زيادة الكفاءة في إدارة الموارد المالية والبشرية وجذب المواهب والقدرات والاحتفاظ فيها وتمكينها بما يتناسب مع الاحتياجات والأولويات الرئيسية.
من جانبها استعرضت سارة الأميري، ملخصًا لمستجدات العمل لدى وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الانتقالية ضمن الهيكلة الجديدة، حيث عملت الوزارة خلال الفترة السابقة على مراجعة وتفعيل الأطر والنماذج المؤسسية والتشغيلية لدى الوزارة، إلى جانب تحليل الوضع الحالي وتحديد الأولويات ، بما يتناسب مع التوجهات الاستراتيجية الجديدة.
وتطرقت إلى أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة، والتي تضمنت تحديث الخطط والسياسات حول أربعة محاور رئيسية هي تطوير المناهج الدراسية والتقييم ومسارات التعلم، والتطوير المهني للمديرين والمعلمين، وتمكين العمليات المدرسية، وتعزيز الرقابة المدرسية، مؤكدة أن الأولويات قد تم صياغتها بهدف سد الفجوات الأكاديمية وتطوير المنظومة التعليمية بشكل عام بناءً على أسس وعوامل ثابتة ومدروسة.
كما قدم الدكتور عبدالرحمن بن عبد المنان العور مستجدات تأسيس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بما يشمل التقدم المنجز في التحول المؤسسي والتشغيلي للوزارة ضمن الهيكلة الجديدة إلى جانب الأولويات الإستراتيجية لدى الوزارة.
وتطرق إلى التحسينات والمكاسب السريعة التي أطلقتها الوزارة على المدى القصير خلال الفترة السابقة، حيث تضمنت 16 مشروعًا حول ثلاثة محاور أساسية تتمثل في تمكين الجامعات ودعم الطلبة ومراجعة وتطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بالتعليم العالي، التي تسهم في تعزيز رحلة الطالب من المدرسة إلى الجامعة وإلى مساراته الأكاديمية والمهنية.
من جهتها استعرضت شما بنت سهيل المزروعي، أولويات وزارة تمكين المجتمع ضمن هيكلتها الجديدة، والتي تتمحور حول ثلاثة أهداف رئيسية هي، تمكين الأفراد للمساهمة في بناء مجتمع مزدهر، وتفعيل القطاع الثالث لتكون مؤسساته شريكاً رئيساً في دفع عجلة التنمية الوطنية، وغرس قيم المسؤولية المشتركة، والانتماء والعطاء بين أفراد مجتمع دولة الإمارات.
وبدورها، استعرضت سناء بنت محمد سهيل الأولويات والمراحل الرئيسية في العام الأول لتأسيس وزارة الأسرة، والتي تتمثل في تطوير إستراتيجية الوزارة، إلى جانب تأسيس الوزارة وتطوير قدراتها.
وأكدت أن الوزارة ستعمل بشكل وثيق مع جميع الشركاء عند تطوير إستراتيجيتها، حيث ستستند الإستراتيجية إلى أولويات أساسية لدى القيادة؛ بما فيها تشجيع تكوين ونمو الأسرة وتطوير منظومة أصحاب الهمم وتحسين تجربة المستفيدين والخدمات، وتمكين الابتكار والفعالية والأثر المستدام عند وضع السياسات والأطر المتعلقة بالأسرة.

مقالات مشابهة

  • التعليم و اليونيسف تبحثان التعاون لدعم تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي
  • وزير التعليم يناقش التعاون مع «يونيسف مصر» لتطوير التعليم قبل الجامعي
  • وزير التعليم يبحث مع ممثل يونيسيف مصر تعزيز التعاون لتطوير المنظومة
  • وزارة التعليم بقطاع غزة: مقتل وفقد 15 ألف طفل بسن التعليم
  • غزة: الإبادة الإسرائيلية تسببت بمقتل وفقدان 15 ألف طفل بسن التعليم
  • التعليم: استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في سن التعليم المدرسي بغزة
  • مقترح متكامل لتطوير منظومة التعليم بالقرى والمناطق النائية بالوادي الجديد
  • الأساتذة المتعاقدون في التعليم الاساسي: الحلبي صحح الخطأ بالخطأ!
  • عبدالله بن زايد: التعليم محور التنمية.. والمجتمعات المتطورة تُبنى على ركائز معرفية صلبة
  • قرار التعليم العالي: محاربة ظاهرة شراء الأبحاث وتأثيرها على الطلاب في العراق