أزمة التعليم فى مصر من التحديات الكبرى التى تواجه الحكومات المتعاقبة منذ سنوات، وتتجلى هذه الأزمة فى عدة محاور أساسية منها: جودة التعليم- تدريب وتأهيل العنصر البشرى القائم على منظومة التعليم، الذى تم إهماله عمداً، فكانت النتيجة كارثية- التخطيط لعمل بنية تحتية سليمة فكثير من المدارس تعانى من بنية تحتية بالية- بالإضافة إلى النقص الحاد فى أعداد الفصول المدرسية- فضلاً عن سوء حالة المرافق الخدمية وهذا البند بشكل خاص يحتاج إلى مجلدات لسرد هذه المشكلة التى هى السبب المباشر فى الصورة متدنية السوء التى تسيطر على الصورة المشوهة لمنظومة التعليم فى مصر.
ومن هنا.. ومع انتهاء الموسم الدراسى الحالى، والاستعداد لموسم دراسى جديد ندق جرس إنذار مدوياً، أذكر فيه المسئولين والقائمين على المنظومة التعليمية بأن أمامنا وقتاً ليس بالكثير لنعيد حساباتنا استعداداً للعام الدراسى الجديد من الآن.
واليوم سيكون الحديث عن كتاب الوزارة اللعين كارثة الكوارث، فإلى علماء وخبراء ووزراء مصر العظام، إلى المسئولين والمهندسين والنجارين والحدادين والجزارين، إلى كل طوائف مصر المحروسة أذكركم جميعاً بأزمة كل عام، التى نعيش فى دروبها تائهين منذ سنوات دون حل، ألا وهى مشكلة كتب الوزارة، وأوجه سؤالى مباشرة إلى الحكومة الرشيدة.. لماذا الإصرار على طبع كتب مدرسية لا علاقة لها بجودة التعليم من أساسه، فالمدرس نفسه لا يعترف أساساً بهذا الكتاب وأول تعليماته وتوجياته لأولياء الأمور شراء الكتب الخارجية ورمى كتب الوزارة البالية، فيكون مصيرها التخزين فى ادراج المكاتب حتى انتهاء العام الدراسى لبيعها إلى محلات الفسخانى.
يا سادة.. نحتاج إلى مسئول رشيد يصرخ فى وجه ذلك المسئول الذى يصر على إهدار المليارات دون رحمة فى طباعة كتب مدرسية لا علاقة لها بالتعليم، إذن لماذا السكوت على مسئول يصر على تقليب جيوب ملايين المصريين فى دفع مصاريف كتب الوزارة، ثم شراء كتب خارجية، لماذا السكوت على مسئول يتفنن فى حرق دماء المصريين، لمصلحة من أيتها الحكومة الرشيدة يتم إهدار أكثر من ٥ مليارات جنيه على طباعة كتب لا فائدة منها، بأى منطق وفى أى بلد ولمصلحة من يحدث هذا العبث بمقدرات الأوطان، دولة تهدر كل هذه المليارات، وأولياء أمور ملايين الطلبة تدفع المليارات فى شراء كتب الوزارة، ثم بعد ذلك شراء كتب خارجية بأسعار خيالية تحت سمع وبصر مسئولى الدولة المصرية.
يا سادة.. نحن فعلياً أمام كارثة كبرى بالمعنى الحرفى لكلمة كارثة، فالدولة تصرف المليارات من دم وقوت الشعب المصرى لطباعة كتب الوزارة المستفيد الوحيد من ذلك بائع الفسيخ، وربما محلات البقالة، فجميع المسئولين فى بر مصر بالإضافة إلى كل فرد من أفراد الشعب يعلمون تماماً أن مصير كتب الوزارة إما الرمى فى سلة المهملات أو بيعها بالكيلو للفسخانى، وكأن هناك أيادى شيطانية مهمتها تدمير مقدرات هذا الوطن دون محاسبة، كثيراً ما تخيلت أن الدولة تكرم وتكافئ القائمين على تنفيذ جريمة طباعة كتب الوزارة.
إلى مسئولى الحكومة الرشيدة.. لقد طفح بنا الكيل وبلغ الصبر فينا إلى منتهاه، لماذا تكرار أزمات السنوات السابقة بإهدار متعمد للمال العام، فقد ذكرت التقارير الرسمية للدولة أن المخصصات الإجمالية لبند طباعة كتب الوزارة فى موازنة العام الدراسى (٢٠٢2- ٢٠٢3) بلغت نحو ٥٫٥ مليار، ومن المتوقع أن تصل إلى ٧ مليارات جنيه فى العام الدراسى القادم.
أسال الله أن يأتى علينا الموسم الدراسى القادم ونرى حكومة رشيدة تخطط من الآن لتتجنب أخطاء تكررت الأعوام السابقة، حكومة رشيدة تملك ضميراً يقظاً يعمل من أجل أجيال تحمل آمال هذه الأمة لمستقبل مشرق.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب المصرى جودة التعليم کتب الوزارة طباعة کتب
إقرأ أيضاً:
إلغاء الصف السادس الابتدائي .. وزارة التعليم تكشف لـ صدى البلد الحقيقة
قدمت ياسمين فتح الله مذيعة موقع صدى البلد متابعة لما شهده موقع فيس بوك خلال الساعات الاخيرة من انتشار منشور مجهول المصدر نصه كالتالي : عــاجل .. إلغاء الصف السادس الابتدائي من العام المقبل.
وتواصل موقع صدى البلد مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، للوقوف على حقيقة أنباء إلغاء الصف السادس الابتدائي من العام القادم ، المنتشرة بشكل ملحوظ على موقع فيس بوك الآن.
ونفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تماما ، صدور أي قرارات بشأن إلغاء الصف السادس الابتدائي من العام القادم.
وقال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم في تصريح خاص لموقع صدى البلد : إنه لا صحة نهائيا بشأن إلغاء الصف السادس الابتدائي من العام القادم ، مشددا على أن الوزارة غير مسئولة نهائيا عن هذا الخبر مجهول المصدر الذي يتم تداوله.
وحذر المصدر جميع الطلاب وأولياء الامور من الانسياق وراء الشائعات والاخبار الكاذبة التي يتم تداولها بشكل واسع على فيس بوك مثل شائعة إلغاء الصف السادس الابتدائي من العام القادم ، مؤكدا أن مروجي مثل هذه الشائعات لا يهدفون إلا لإثارة الجدل والبلبلة في الشارع المصري لزعزعة استقرار العملية التعليمية .
وتستعد وزارة التربية والتعليم والطلاب وأولياء الأمور لعقد امتحانات منتصف العام، وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن يكون موعد امتحانات الترم الأول 2025 للصفوف من الثالث حتى السادس الابتدائي 11 يناير و تستمر حتى 16 يناير .
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، على أن يتم عقد امتحانات مواد المستوى الرفيع للمدارس الرسمية لغات والرسمية المتميزة والمدارس الخاصة لغات وكذلك المواد التي لا تضاف للمجموع الكلي والمواد العملية قبل عقد امتحانات المواد الأساسية.
وأكدت الوزارة على أن تعتبر فترة امتحانات الترم الأول للصفوف من الثالث حتى السادس الابتدائي ضمن أيام الدراسة الفعلية وتحتسب ضمن نسبة الحضور المنصوص عليها قانونا.
وعن موعد إجازة الفصل الدراسي الأول، قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن يكون موعد اجازة نصف العام لطلاب المدارس يبدأ من يوم السبت 25 يناير.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، على أن موعد اجازة نصف العام لطلاب المدارس السابق ذكره ، سوف يطبق في جميع مراحل التعليم المختلفة للمدارس الرسمية والمدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة والمدارس الخاصة للغات .
ولم يصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أي قرارات جديدة بشأن إجازة نصف العام 2025، وشددت المصادر على أنه لا تراجع حتى الآن عما تم إعلانه بشكل رسمي بشأن موعد إجازة نصف العام.