عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو لأطفال فلسطينيين يتجمهرون للحصول على طعام من تكية خيرية داخل مخيم لإيواء النازحين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

 

وحذر تقرير دولي من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة في ظل استمرار الصراع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني.

 وقال إن نحو 96% من سكان غزة (2.

1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعا استمرار هذا الوضع حتى سبتمبر 2024. 

وتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي يشارك في إعداده عدد من الوكالات الإنسانية، ذكر أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة (المرحلة الخامسة). 

وأفاد التقرير بأن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.

وتحسن في الشمال نتيجة الوصول الإنساني وكان التحليل الذي أجراه التصنيف في شهر فبراير قد توقع احتمال حدوث المجاعة في المحافظات الشمالية في غزة بنهاية مايو بناء على افتراض استمرار الصراع بنفس الشدة مع استمرار انخفاض الوصول الإنساني. 

وقد شهد شهرا مارس أبريل زيادة عمليات توصيل الغذاء والخدمات التغذوية إلى المحافظات الشمالية، رغم حدوث بعض العراقيل. 

وذكر التقرير أن ذلك يبدو أنه خفف بشكل مؤقت من الأوضاع شمال غزة. وفي هذا السياق لا تشير الأدلة المتاحة إلى حدوث مجاعة في الوقت الراهن. 

ولكنه أشار إلى أن العمليات البرية مستمرة بكثافة في مدينة ومخيم جباليا ومنطقة الزيتون وبيت حانون، مما أدى إلى تشريد نحو 100 ألف شخص. برنامج الأغذية العالمي قال إن هذا التحسن الطفيف يظهر الفرق الذي يمكن أن يحدثه زيادة الوصول الإنساني، إذ إن زيادة توزيع الغذاء والخدمات التغذوية في الشمال ساعدت في تقليل أسوأ مستويات الجوع وإن كان الوضع ما زال بائسا. 

 

قال التقرير إن الوضع تدهور بعد تجدد الأعمال القتالية في أوائل مايو، وقد نزح أكثر من مليون شخص منذ بدء العملية الهجومية في رفح بعد هجمات بالبر والبحر بأنحاء قطاع غزة وتوسيعها إلى دير البلح وخاصة مخيم النصيرات. 

وذكر التقرير أن الوصول الإنساني إلى المحافظات الجنوبية التي يوجد بها مليونا شخص، قد تقلص بشكل ملحوظ مع إغلاق معبر رفح الحدودي والعراقيل عند معبر كرم أبو سالم. 

وأشار إلى أن تركز السكان في مناطق تفتقر إلى حد كبير للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والرعاية الصحية وغيرها من البنية الأساسية، يزيد مخاطر تفشي الأمراض مما ستكون له آثار كارثية على التغذية والحالية الصحية لقطاعات كبيرة من السكان. وذكر التقرير الدولي أن أحدث البيانات تفيد بأن أكثر من نصف الأسر اضطرت- من أجل شراء الطعام- إلى استبدال ملابسها بالمال فيما لجأت ثلث الأسر إلى جمع النفايات لبيعها. 

وأفادت أكثر من نصف الأسر بعدم وجود طعام لديها في أغلب الأحيان، وتقضي أكثر من 20% من الأسر أياما وليال كاملة دون تناول أي طعام. تراكم أكثر من 330 ألف طن من النفايات في المناطق المأهولة بالسكان أو بالقرب منها في مختلف أنحاء غزة، مما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية. 

 

 وأبدى برنامج الأغذية العالمي، وهو أحد الوكالات المشاركة في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، القلق البالغ بشأن تقليص قدرة المنظمات الإنسانية على توفير المساعدات الحيوية جنوب غزة، بما يعرض التقدم الذي أحرز للخطر. 

وأشار إلى أن الأعمال القتالية في رفح شردت أكثر من مليون شخص وقلصت بشكل كبير الوصول الإنساني. وقال البرنامج الأممي إن الفراغ الأمني أدى إلى انتشار الفوضى بما يقوض العمليات الإنسانية بشكل كبير. وأعرب عن مخاوفه من أن يشهد جنوب غزة قريبا نفس المستويات الكارثية للجوع التي سُجلت من قبل في المناطق الشمالية. 

وذكر أن تغيير المسار ومنع حدوث المجاعة يتطلب توفير مستويات كافية ومستدامة من المساعدات الإنسانية بما في ذلك توفر الغذاء الطازج وتحسين التنوع الغذائي والمياه النظيفة والصرف الصحي والوصول إلى الرعاية الصحية وإعادة بناء المستشفيات والعيادات. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حرب غزة غلاف غزة المجاعة في غزة شمال غزة عاجل غزة مجاعة غزة مجاعة في غزة في غزة المجاعة في شمال غزة المقاومة في غزة مجاعة الجوع في غزة غزة تحت القصف غزة الان أطفال غزة شمال قطاع غزة اخبار غزة شاملة في غزة المجاعة المجاعة شمال القطاع في شمال غزة غزة اليوم الجوع في شمال غزة الحرب على غزة وفا الوصول الإنسانی الأمن الغذائی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الطبية الدولية: قدمنا أكثر من 11 مليون لتر من المياه للمتضررين من فيضانات درنة

ليبيا- كشف تقرير إحصائي نشرته “الهيئة الطبية الدولية” عن جهودها الرامية إلى التعاطي مع التبعات الناتجة عن كارثة الفيضانات بمدينة درنة المستمرة حتى الآن.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من إحصاءاته صحيفة المرصد أكد قيام 10 من فرق الطوارئ الطبية المتمركزة 3 منها بمرافق ثابتة والأخرى على شكل وحدات متنقلة خادمة لمدن البيضاء وبنغازي ودرنة ومصراتة وسوسة وطبرق وتوكرة 31 ألفا و435 استشارة صحية حتى الآن.

ووفقا للتقرير وزعت “الهيئة الطبية الدولية” في سياق جهدها لتلبية احتياجات المياه والصرف الصحي ومتطلبات النظافة الصحية الحرجة قرابة الـ11 مليون لتر عبر النقل بالشاحنات وألف و300 عبوة تتسع لـ20 لترا و23 ألفا و800 زجاجة ماء سعة سعة 7 لتر.

واختتم التقرير بالإشارة لتقديم 729 استشارة شخصية بمجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لأشخاص في مدن البيضاء وبنغازي ومصراتة وطبرق وتوكرة.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • ماستركارد: الإمارات ضمن أكثر عشر وجهات سياحية شعبية بالعالم
  • ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة اليمنية
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • ينتظرهم مستقبل مجهول.. مديرة إعلام «الأونروا» تكشف عن ظروف أطفال غزة الكارثية (تفاصيل)
  • «جريمة جديدة».. شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي لمخيم المغازي وسط غزة
  • ‏هيئة البث: استهداف قائد كتيبة طولكرم بغارة إسرائيلية على مخيم نور شمس
  • التواصل الفعّال والتسامح والاحترام أسباب نجاح الأسر
  • إعلام فلسطيني: تسمم أطفال جراء أكل أوراق الأشجار بسبب المجاعة في شمال قطاع غزة
  • الطبية الدولية: قدمنا أكثر من 11 مليون لتر من المياه للمتضررين من فيضانات درنة