لبنان ٢٤:
2025-02-07@09:48:07 GMT
إقرأوا ما كُشف عن مصير إسرائيل إن هاجمت لبنان.. إعتراف خطير!
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً جديداً للكاتب رفيف دروكر تحدثت فيه عن الهزيمة المطلقة التي ستُمنى بها إسرائيل في حال شنّت حرباً أو مناورة بريّة في لبنان. وذكر المقال أنه خلال الأشهر الـ8 الأولى من الحرب، لم تكن لدى صُنّاع القرار أيّ نيات حقيقية للدخول في حرب برّيّة في لبنان، وأضاف: "لقد هدّدوا بتصريحات متغطرسة، مثل أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سيرتكب خطأ حياته.
وأكمل: "هذكا وُلدت فجأة حربٌ رخيصة، فلم يعد الحديث يجري عن إعادة لبنان إلى العصر الحجري ولا عن احتلال أراضٍ حتى نهر الليطاني. أصبح الحديث يجري عن مناورة برية محدودة على امتداد بضعة كيلومترات، هدفها الأساسي هو القول لسكان شمال البلاد: لقد أزيل تهديد الاختراق البري على غرار ما حدث في 7 تشرين الأول، وبإمكانكم العودة إلى بيوتكم".
واعتبر المقال أن "قرار شنّ عملية برّية في الشمال سيكون سيئاً""، وأردف: "الوضع قاسٍ ومُهين، غير أنّ عملية بهذا الأسلوب قد تعقّده وتفاقمه أكثر. من الصعب رؤية كيفية تحقيق أي فائدة منها".
وأكد التقرير أن "ضربات حزب الله ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية أضراراً مؤلمة، ومن شأنها أيضاً تحويل المناورة البرية الصغيرة إلى حرب شاملة"، وتابع: "لن يكون بمقدور إسرائيل الرد بقوة على انقطاع التيار الكهربائي وعلى الإصابات التي ستلحق بمنشآت استراتيجية".
وأضاف: "لبنان هو حزب الله، وحزب الله هو لبنان. في وضعنا الحالي اليوم، في ظل طلبات لاستصدار مذكرات توقيف في لاهاي وتسونامي سياسية وعزلة دولية غير مسبوقة، هل تكون إسرائيل قادرة على تفجير منشآت البنى التحتية في لبنان؟ وإذا ما فعلنا ذلك رغم كل شيء، فما الذي سندّعيه ضد ضربات حزب الله لمرافقنا الاستراتيجية، والتي ستجعلنا نشكّل خطراً على الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات المقبلة؟".
وقال: "من المحزن جداً أنّ يائير لابيد وبيني غانتس لا يجرُؤان على معارضة هذه المناورة بصورة علنية. هذا نمط متكرر ومُحبط في أدائهما، وخصوصاً لدى غانتس الذي يخسر القيادة. ما الذي يمكن القيام به في الشمال حقًا؟ ليس هناك خيارات جيّدة". وختم: "يجب التوصل إلى اتفاق حول الترتيبات في الشمال وتكثيف جدّي للوسائل الدفاعية حول البلدات وعلى طول الخطّين الحدوديَّيْن، في الشمال وفي الجنوب. صحيح أنّ هذا بعيد عن الانتصار المطلق، لكنه على الأقل ليس الهزيمة المطلقة، وهو الاتجاه الذي نسير فيه الآن".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الشمال حزب الله
إقرأ أيضاً:
اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟
مُقابلة نوعية تنتظرها المنطقة يوم 15 شباط الجاري ستكون مخصصة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي سيعلن من سجن أمرالي التركي دعوته حزبه ومناصريه لإلقاء السلاح وبالتالي الإنخراط ضمن قوى فاعلة معترف بها مثل "البيشمركة" الكردية.عملية "التذويب" لـ"حزب العمال" عسكرياً تعتبرُ نوعية وهي تأتي في إطار تقليص نفوذه المسلح الذي كان يُعتبر عنواناً مقلقاً لتركيا، كما أن هذا الأمر انسحب على الأطراف التي ترتبط بالحزب في العراق وسوريا.
الخطوة التي قد يُقدم عليها أوجلان ليست عادية لاسيما أنها تأتي بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد من جهة وخسارة إيران نفوذها في المنطقة من جهة أخرى عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة والخسائر التي مُني بها "حزب الله" في لبنان عسكرياً وقيادياً ناهيك عن الضربات التي تلقتها "حماس" على صعيد خسارتها مسؤوليها الكبار.
فعلياً، تعتبر مسألة إنهاء "التسليح الكردستاني" لاسيما على صعيد "حزب العمال" مقدمة لأمرٍ بارز ويرتبط بذهاب كافة القوى المسلحة داخل المنطقة إلى "الإندماج" مع الجيوش المعترف بها. بمعنى آخر، يتبين أن مستقبل المنطقة سيشهد إنهاء لما يُسمى بـ"فصائل مسلحة" ورديفة للجيوش، والإنتقال إلى عمليات "دمجٍ" تُنهي حالة "العسكرة" التي تعززت طوال عقود عديدة.
ماذا عن حالة لبنان؟
إذا أردنا الإنتقال إلى حالة لبنان، كان "حزب الله" يُعتبر رديفا للدولة، بمعنى أنه يمثل قوة موازية للجيش من حيث التجهيز والعديد والعتاد، وقد تم الإقرار بذلك وفق التصنيفات السابقة للقوى المسلحة غير الشرعية حول العالم.
وعليه، فإن الحزب، من حيث التصنيف لا القوة، يوازي حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات الموجودة في المنطقة، فيما هناك توصيف آخر رائج يطلق على هذه الجماعات توصيف الميليشيات المسلحة.
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والضربات التي تلقاها "حزب الله"، جعلته في مكانٍ آخر، فالقوة العسكرية تضاءلت بنسبة كبيرة حتى وإن كانت هناك قدرات قد تم الاحتفاظ بها للمستقبل.
ضمنياً، قد تكون تجربة حزب "العمال الكردستاني" بنزع السلاح والخطاب المخصص لذلك يوم 15 شباط الجاري، مقدمة لطريق مماثل قد يخوضه "حزب الله" داخل لبنان، لكن المسألة قد تطولُ قليلاً وبالتالي فإن قابليتها للتحقق قد تكون صعبة الحصول في المرحلة القريبة المقبلة.
في الأساس، فإنّ مسألة اتخاذ الحزب قرار "تذويب سلاحه" قد لا تكون إلا من خلال حصول "الإندماج" مع الدولة، وبالتالي ذهاب قواته وعناصره لتُصبح جزءاً من الجيش. في الواقع، المسألة باتت تحصلُ في سوريا الجديدة، فالفصائل المسلحة أبرزها هيئة "تحرير الشام" اتجهت نحو الحل لتصبح جزءاً من السلطة والجيش الموحد، ما يعني تكريس عملية إنهاء كل جيش رديف.
أمام كل هذا الأمر، يتبين في الوقت الراهن أن "حزب الله" قد لا يكونُ مُستعداً لتسليم سلاحه باعتبار أنه "الورقة" التي يحافظ فيها على بيئته، لكن الأمر وفي حال تم فرضه داخل لبنان، فإنه لا يحصل إلا من خلال حوارٍ داخلي يفتح الباب أمام البحث باستراتيجية دفاعية وطنية.
قد يكون الدور الذي سيلعبه أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الفترة المقبلة محورياً في هذا المجال، وتقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "قاسم يتعاطى مع المرحلة الجديدة بواقعية مع سعيه للحفاظ على تماسك البيئة الخاصة بحزب الله قدر الإمكان وسط كل الخسائر"، وتابعت: "إن انتقال حزب الله للانخراط بالدولة وبالتالي حل فصيله العسكري كان فكرة مطروحة وهي تتجدد بين الحين والآخر، ومسألة تطبيقها يجب أن تكون فعلية ولا تحصل إلا إذا قررت إيران حقاً رفع يدها عن حزب الله نهائياً".
في خلاصة القول، يبدو أن المنطقة باتت مُقبلة على مرحلة تكريس قوة الجيوش الموحدة والنظامية، والبوابة في لبنان تبدأ من تعزيز الجيش، والأمر هذا بات يتجلى من خلال سعي الدول الكبرى لتقوية المؤسسة العسكرية، وما الضغط باتجاه انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد إلا خطوة أساسية في إطار الخطة المرسومة لتكريس واقعٍ جديد قائم على معادلة واحدة أساسية في المنطقة ككل وليس في لبنان وهي "الجيش والدولة". المصدر: خاص "لبنان 24"