بوابة الوفد:
2025-02-08@14:31:13 GMT

المزاج العام

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

الأحداث الجارية داخليا وخارجيا تدفع للتفكير فى حالة المزاج العام فى مصر والدول العربية، ومدى الاستجابة لها والتعاطى معها. تتضافر العوامل خارجيا وداخليا وحتى مناخيا وكرويًا لتعكر مزاج المصريين العام. هناك العديد من العوامل المؤثرة فى تشكيل وتوجيه المزاج العام. على رأس هذه العوامل ومقدمتها، العوامل الاقتصادية والمناخ السياسى، الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، ونمط الثقافة السياسية السائدة، ثم الحرب النفسية والشائعات وما تلعبه من دور فى استثارة وتحفيز المشاعر السلبية.

وكذلك الكوارث الطبيعية كما كان الوضع عليه فترة وباء كورونا وآثاره السلبية على المزاج العام للعالم أجمع. الان، وعلى عكس السابق من السهولة بما كان قياس المزاج العام والتعرف على توجهاته سلبا وايجابا. لكن تبقى الحاجة دائما لتحليل حقيقى ومعمق لحالة المزاج العام من أجل تحديد الاستجابات اللازمة.

العلم النظرى يقول إن للمزاج العام فى أى مجتمع حالتان: حالة إيجابية تتمثل فى الشعور بالأمل، والسعادة، والتفاؤل، والرضا العام، والاطمئنان والقدرة على الإنجاز، وفى المقابل، هناك الحالة السلبية، حيث الشعور بالإحباط، أو عدم الرضا، أو الشعور بالحزن والقلق، أو عدم الارتياح والخوف.

هنا يجب الإقرار إن هناك حالة من المزاج العام السلبى تحيط بالمصريين وهى حالة مبررة لأسبابها المعروفة للجميع، كهرباء – تضخم.. إلى أخر هذه المشاكل والتداعيات، وهى مشاكل لا يمكن التغاضى عنها أو تجاهلها، وهنا ننتقل للعامل الثانى المؤثر فى تشكيل المزاج العام، وهو المناخ السياسى، ومدى استجابة المناخ السياسى ومكوناته (حكومة – برلمان – أحزاب سياسية – مجتمع مدنى) للمزاج العام سواء من خلال آلية الإحلال عبر تغيير السياسات القديمة بسياسات جديدة أو مسئولين جدد، أو إعادة صياغة أجندة الحكومة وقرارتها السياسية، وأن تكون الأجندة الجديدة أكثر احتواءً لحالة المزاج العام الجديد. الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية قال فى مقال سابق جاء تحت نفس العنوان «المزاج العام»، أن السياسى الناجح هو الذى يدرك حقيقة المزاج العام، وطبيعة التغيير المستمر الذى يشهده، ويتبنى القرارات التى تتوافق معه. وأنا أتفق معه تماما فى هذا الرأى. فكيف جاءت استجابة المناخ السياسى لموجة المزاج العام السلبى الحالية؟ 

الحكومة وعبر رئيسها الدكتور مصطفى مدبولى وبناء على توجيهات رئاسية كالعادة، بدأت فى التعاطى والاستجابة لمزاج المصريين العام السلبى خاصة فيما يتعلق بأزمة الكهرباء وتخفيف الأحمال، من خلال عقد اجتماع وزارى موسع، وإصدار قرارات هامة تتعلق بأزمة الكهرباء الحالية مع التركيز على إنهاء الأزمة تماما فى أقرب وقت ممكن. وأعلنت عن تدابير عاجلة نأمل أن تخفف من حدة الأزمة، وهى استجابة إيجابية فى مضمونها تعنى أن الحكومة وأجهزتها قادرة على استشعار وقياس الرأى والمزاج العام. لكن يبقى تكامل وتفاعل الأدوار حكومة، وبرلمان، أحزاب سياسية، ومجتمع مدنى. كل فى دوره، وكل بأدواته وآلياته المتنوعة. ومع الأسف ألقينا جميع الأعباء على عاتق الرئيس حتى عبأ الشرح والتفسير والتوضيح فى مختلف القضايا والموضوعات.

مع كتابة ونشر هذه السطور نستقبل حكومة جديدة بأهداف ودوافع وتطلعات جديدة، أرجو أن يكون فى مقدمة مهامها العمل على تحسين المزاج العام للمصريين فى مختلف القضايا المعيشية، وأن يكون بيان الحكومة الجديدة أمام البرلمان روشتة إصلاح تشتمل على سياسات وخطط محددة بخطوات سريعة لتعاطى فاعل مع الأزمات الضاغطة. بالتوازى مع ذلك وبينما نحتفل بالذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو يجب أن يستمر الالتفاف حول مشروع دولة 30 يونيو، ذلك المشروع الوطنى الجامع، نعم قد يواجه ذلك المشروع تحديات، وعثرات، لكنه أيضا قدم نجاحات ووضع أسس ودعائم لدولة حديثة، واستكمال المشوار ضرورة لمستقبل أفضل لمصر والمصريين أولا وأخيراً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المزاج العام د وليد عتلم الدول العربية وسائل التواصل الاجتماعي المزاج العام

إقرأ أيضاً:

الحكومة تقبل استثمارات جديدة بـ 791.8 مليون دولار.. تفاصيل

قبلت الحكومة استثمارات غير مباشرة جديدة بقيمة تبلغ 39.8 مليار جنيه في عطاء بيع أجلي 182 و 364 يوما، وبما يعادل 791.8 مليون دولار.

قال تقرير صادر عن البنك المركزي المصري إن عمليات قبول الاستثمارات التي طرحتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة المالية؛ جاءت بغرض الحصول على تمويل للخزانة العامة.

البنك المركزي يستقبل وفدًا من نظيره اليمنى للتعرف على التجربة المصرية بالخدمات الرقميةبعد قرار البنك المركزي الأخير.. كيف تحصل على شقة تمويل عقاري؟

استهدفت وزارة المالية نتيجة طرحها أذون خزانة من أجلي 182 و 364 يوما اليوم الخميس، أن تجمع 80 مليار جنيه مناصفة من الأجلين السابقين.

قال الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري إنه إجمالي طلبات الاكتتاب التي قبلتها الحكومة من جانب المستثمرون وهم من الأفراد والمؤسسات المالية والشركات تبلغ 212 طلبا مقبولا.

حجم الاستثمارات

وصل حجم الاستثمارات التي تمت على أجل 364 يوما نحو 16.98 مليار جنيه من أصل 40 مليار جنيه كانت مستهدفة، بإجمالي طلبات مقبولة من المستثمرين تقدر بـ 74 طلبا فعليا.

وسجل متوسط سعر الفائدة المقبولة نحو 25.33% في المتوسط وأقل سعر بنسبة 25.415% وأعلي سعر بنسبة 25.54%.

فيما تبلغ جملة الاستثمارات المقبولة من بيع أجل 182 يوما نحو 22.8 مليار جنيه من أصل 40 مليارا كانت مستهدفة وبإجمالي طلبات مقبولة من المستثمرين تبلغ 138 طلبا فعليا.

وصل متوسط سعر العائد المقبول للطرح نحو 26.85% وأقل سعر بنسبة 27.25% وأعلي سعر بنسبة 27.7%.

مقالات مشابهة

  • هرمون السعادة.. طرق طبيعية لتعزيز إنتاجه
  • جنوب السودان تعلن عن تفشي جدري القردة
  • التغذية والعقل| كيف يمكن للغذاء أن يؤثر على حالتك النفسية؟.. سر خفي
  • الحكومة: إعفاء 50% من رسوم تراخيص النقل العام
  • حزب "المصريين": حالة التوافق غير المسبوقة بين الحكومة والحوار الوطني قادرة على تحقيق طموحات المواطنين
  • الحكومة تقبل استثمارات جديدة بـ 791.8 مليون دولار.. تفاصيل
  • وباء جديد في أمريكا.. تفاصيل إصابة الأبقار بـ سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور
  • "الشورى" يناقش 5 مشروعات قوانين واتفاقيات مُحالة من الحكومة.. الأحد والإثنين
  • المزاج المتقلب يطيح بلاعب الترجي من قائمة منتخب الجزائر
  • محلل سعودي: ترامب يستخدم سياسة الحد الأقصى للضغط السياسى والاقتصادى