مساعد معتمد اللآجئين بدارفور: دور الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي في السودان ضعيف
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قال مساعد معتمد اللاجئين في ولايات دارفور غربي السودان مجيب الرحمن محمد يعقوب رزق، إن طلب نشر بعثة دولية لحماية المدنيين في السودان جاء متأخر جداً، ووصف دور الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يأنه ضعيف للغاية في الأحداث الجارية بإقليم دارفور المضطرب.
الخرطوم ــ التغيير
واعتبر رزق أن المطالبة بنشر قوات أممية في هذا التوقيت جاء متأخر جدا الآن وقال بحسب وكالة أنباء العالم العربي (AWP) : “اعتقد أن الطلب جاء متأخر جداً والوضع على الأرض تغيير لأن القوات المسلحة والقوات المشتركة بذلوا دورا كبيرا جدا في التصدي للهجوم في مدينة الفاشر، وكبدوا مليشيات الدعم السريع خسائر كبيرة جدا”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى العمل على سرعة نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان على منصة إكس إن الأطراف المتحاربة في السودان “قتلت مئات المدنيين وسط هجمات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار”.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم، كما تجدد العنف في إقليم دارفور المضطرب.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا محكما على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ أسابيع في محاولة للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في الإقليم، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
وقال مساعد معتمد للاجئين في دارفور :”الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أيضا دورها ضعيف جدا في الأحداث المتسارعة في دارفور ولا يرتقي لمستوى المؤسسات الأممية في أن تحفظ سيادة الدول وتحفظ حقوق الإنسان وتضطلع بدور كبير جدا في حماية المدنيين وتقديم المساعدات”.
وأضاف “أعتقد أن دور الاتحاد الأفريقي ضعيف جدا وفيه تماهي كبير جدا مع ميليشيات الدعم السريع التي تنتهك حرمات الناس وتحرق المنازل وتضرب المستشفيات في الفاشر كما حدث في مدينة الجنينة سابقا وفي غيرها من المدن” لآفتاً إلى أن قوات الدعم السريع دمرت كل البنية التحتية وبالتحديد المستشفيات التي تقدم خدمات علاجية للمواطنين في دارفور.
وتابع : “يفترض أن تقوم الأمم المتحدة بدور أكبر في حماية المدنيين، خاصة أن السودان لديه إسهامات كبيرة جدا في إيواء اللاجئين من دول الجوار، لكن الوضع بالنسبة للاجئين السودانيين في دول الجوار ضعيف جدا سواء كان في إثيوبيا وتشاد وغيرها”.
وطالب رزق بإدانة قوات الدعم السريع لارتكابها إنتهاكات وقال:”لا بد أن تكون هناك إدانات واضحة لميليشيات الدعم السريع وقياداتها، لا بد يكون هناك قيود وإجراءات ضد هذه الميليشيات التي تقتل المواطنين وتغتصب النساء والأطفال في كل مكان، وخير دليل في الفاشر الآن وغيرها من مدن السودان، هؤلاء هم قطاع طرق ولا يرتقون لمستوى المعارضة، فالمعارضة دائما تكون شريفة تعارض النظام ولا تعارض المواطن”.
وقالت هيومان رايتس ووتش الأسبوع الماضي إن صور الأقمار الصناعية تظهر تفاصيل مروعة في الفاشر ، مضيفة أن تحليلا لصور الأقمار الصناعية أظهر زيادة في عدد القبور في ستة مدافن على الأقل بالفاشر خلال الفترة من التاسع من مايو أيار إلى 12 يونيو حزيران.
وكشف تقرير الأمم المتحدة السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح عن مقتل أكثر من 480 طفلا ووقوع ما لا يقل عن 1721 انتهاكا جسيما ضد الأطفال في السودان في العام الماضي، في ارتفاع كبير مقارنة مع 306 انتهاكات مسجلة في عام 2022.
وقال مساعد معتمد للاجئين في دارفور إن الحل يكمن في فرض الجيش السوداني سيطرته.
وأضاف “نحن نعول على القوات المسلحة أن تفرض سيطرتها وتحرر كل مدن السودان، والآن الانتصارات الكبيرة التي نشاهدها في كل المحاور جعلت الاتحاد الأفريقي يطالب بالتدخل حتى يمنح فرصة حياة جديدة للميليشيات، لذلك نعتبر أن دور الاتحاد الأفريقي ضعيف، والقيادات الموجودة في الاتحاد الأفريقي دورهم ضعيف جدا، وتكاد تكون مساندة لميليشيات الدعم السريع”.
الوسومالأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي مجيب الرحمن مساعد معتمد اللاجئين ولايات دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي مجيب الرحمن ولايات دارفور
إقرأ أيضاً:
“العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
الثورة نت/وكالات أذنت محكمة العدل الدولية، الليلة الماضية، للاتحاد الأفريقي، بناء على طلبه، بالمشاركة في الإجراءات الاستشارية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بحضور أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وحسب بيان من المحكمة، وبناء على المادة (66) من النظام الأساسي للمحكمة، قررت القائم بأعمال رئيس المحكمة القاضي جوليا سيبوتيندي، أنه من المرجح أن يكون الاتحاد الأفريقي قادرا على تقديم المعلومات بشأن السؤال الذي قدمته الجمعية العامة إلى المحكمة وبالتالي “يجوز للاتحاد الأفريقي أن يقدم بيانا مكتوبا حول هذه المسألة خلال المهلة الزمنية التي حددها أمر الرئيس أي بحلول 28 شباط الحالي”. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، قرارًا يطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن السؤال التالي: ما هي التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوًا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها وهيئاتها، والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفيما يتصل بتلك الأرض، وذلك لأغراض، منها ضمان وتيسير إيصال المدد الجوهري لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين على قيد الحياة، والخدمات الأساسية، والمساعدات الإنسانية والإنمائية، لما فيه مصلحة السكان المدنيين الفلسطينيين، ودعمًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير؟” وجاء القرار عقب اصدار الكنسيت الاسرائيلية قرارات تعُيق عمل وكالة الأونروا في فلسطين ولا سيما في القدس المحتلة. يذكر، أن المحكمة كانت أذنت أيضا لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالمشاركة في الإجراءات الاستشارية.