بوابة الوفد:
2024-07-01@15:02:44 GMT

التعليم حلم شعب!

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

قبل أيام.. التقيت شابا مصريا يدرس البرمجة فى واحدة من اكبر كليات الهندسة فى الولايات المتحدة.
دار بيننا حديث طويل حول تجربة الانتقال للتعليم فى الخارج.. خاصة أنه بدأها بمرحلة الثانوية العامة.. أكد لى خلال حديثه حقيقة تفوق الطلبة المصريين عن غيرهم من الجنسيات الأخرى.. وعن الصعوبات التى واجهته فى بداية العملية التعليمية.

. أشار إلى أن اللغة كانت التحدى الأول أمامه بالطبع.. لكنه عاد وفاجأنى بأن المناهج الدراسية ذاتها.. لم يواجه فيها أى مشكلة تذكر.. مؤكدا أن المادة العلمية التى كان يدرسها فى مصر أكثر عمقا وكثافة من مثيلتها فى الولايات المتحدة.. بل انه اشار إلى أن اغلب ما درسه فى الثانوية العامة هناك.. سبق له دراسته فى المرحلة الاعدادية فى مصر مما سهل الامر عليه كثيرا.
الحديث اثار شجونا كثيرة.. خاصة فيما يتعلق بما يسمى اليوم تطوير التعليم فى مصر.. والقضية هنا ليست مجرد عناوين براقة تتصدر صفحات الجرائد فحسب.. أو مجرد تعاقد مع هذا أو ذاك لإعادة طباعة المناهج الدراسية مقابل حفنة مليارات.
فالسؤال الأهم هو: ليس تطوير التعليم من عدمه ولكن.. ماذا سنطور أو نغير؟.. يلى ذلك مباشرة تحديد الهدف بوضوح من عملية التطوير.. والواقع الذى رصدته على مدار سنوات طويلة.. وليس عبر الشهادة الأخيرة فقط.. أن المناهج التعليمية هى آخر ما يحتاج التغيير فى التعليم المصرى.. فبالفعل مصر تمتلك مناهج دراسية على قدر عال من الكثافة والجودة.. أخرجت لنا العديد من العباقرة والقامات الجليلة فى شتى المجالات.. لن أتحدث عن عالم بحجم الدكتور أحمد زويل وغيره الكثير من علمائنا الاجلاء.. لكن هذه الحقيقة يلمسها كل مهنى يعمل بالخارج فى أى دولة من الدول المتقدمة.. إذا ماذا يحتاج النهوض بالتعليم فى مصر.. وهل هذا الكلام يعنى انه ليس فى الامكان ابدع مما كان.. بالطبع لا.. أن أول ما يحتاجه التعليم فى مصر تغيير العقلية التى تديره.. والوصول إلى مرحلة الاستفادة القصوى من الامكانيات المتاحة.. فقد سئمنا عقلية "تضبيط الأوراق".. وكله تمام يافندم. فالتطوير الناجع والأكثر انجازا.. هو جبر العجز الحادث فى العملية التعليمية.. وتوجيه ميزانية الوزارة إن لم تكن الدولة بأكملها.. لسد العجز فى الفصول التعليمية.. بناء مدارس جديدة.. اتاحة فصول اكثر يمكنها تقليل عدد الطلاب داخل الفصل.. توفير مقاعد ومبان آدمية تليق بدور العلم.. تطوير المعامل وتحديثها.. والاهم العقلية التى تدير تلك المعامل.. لتكون ساحة حقيقية للإبداع واكتشاف المواهب العلمية.. الانفاق على الطلاب ودعمهم.. اعادة هيكلة اجور المدرسين وإعطاء المعلم الوضع الذى يستحقه فى المجتمع.. وتطوير مهارات المعلم بما يتناسب وتطور الطرق والادوات الحديثة.. إعادة العملية التعليمية إلى المدارس.. بدلا من التخلى عن المسئولية والقائها على مراكز الدروس الخصوصية.. الرقابة الفاعلة للعملية التعليمية والتأكد من قيام كل معلم بدوره داخل الحصة.. باختصار ما اصاب التعليم فى مصر.. هو مرض اجتماعى من حفنة الامراض التى ضربت المجتمع فى السنوات الاخيرة.. أما المناهج فهى بريئة بالفعل من تهمة انهيار التعليم.. ولا أبالغ أن قلت إن تغير المناهج الدراسية فى مصر يعد تدميرا اضافيا للعملية التعليمية.. ولا مانع بالطبع من أن تشمل عملية التطوير اضافة أحدث ما توصلت اليه العلوم الحديثة.. من ذكاء اصطناعى للموصلات فائقة السرعة وما شابه مما استحدث فى العلوم.. وبالطبع لا مفر من فتح مسارات جديدة للتعليم لمواكبة احتياجات سوق العمل.
وفى النهاية يجب أن نقول إن تطوير التعليم.. ليس مجرد أمر جاد.. لا يحتمل «الهمبكة» و«الشو الاعلامى».. لكنه مستقبل أمة بأكملها.. وأمال وأحلام وطن فى البقاء.. فإن أردتم البقاء عليكم بالتعليم.. أن أردتم المال والقوة فعليكم بالتعليم.. فلا قوة أو وزن لأمة جاهلة أو نصف متعلمة.. ولاخير فى أمة تجهل ماضيها وتنسى مستقبلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله الولايات المتحدة مرحلة الثانوية العامة تطوير التعليم فى مصر التعلیم فى مصر

إقرأ أيضاً:

تعليم قوص: مبادرتنا رد الجميل زارت 50 مشروع قومى ل"حياة كريمة"

 أكد عبدالله القبانى مدير عام إدارة قوص التعليمية جنوب محافظة قنا، أن المبادرة التوعوية " رد الجميل" التى دشنتها إدارة قوص التعليمية، مطلع العام الجارى زارت أكثر من 50 مشروع قومى تنموى من نتاج المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " بقرى المركز ، مشيدا بالنقلة الحضارية التى شهدتها قرى جمهورية مصر العربية منذ بدء تنفيذ المبادرة على أرض الواقع والتى وضعت على عاتقها التطوير الخدمى الشامل لكل الملفات التى من أهم ركائزها المواطن البسيط  والأسر الأولى بالرعاية.

 وأكد مدير تعليم قوص، أن القيادة السياسية كانت ولاتزال تضع نصب عينيها كيفية توفير الحياة الكريمة التى ترضى المواطن سواء فى الحضر أو الريف، مؤكدا أن ملف التعليم والصحة ومياة الشرب كانوا الركيزة الرئيسة التى شغلت القيادة السياسية خلال الخمس سنوات الخيرة.

وشهد ملف التعليم خلالها الفترة الماضية دعم الحكومة للجانبين الإدارى الانشائي من خلال تنفيذ الهيئة العامة الأبنية التعليمية أكثر من 80 عملية إحلال وتجديد وإضافة أجنحة وإستحداث مدارس تابعة لإدارة قوص التعليمية الأمر الذى افتقده الصعيد من أكثر من 40 عاماً مما ساهم فى الحد من كثافة التلاميذ بالفصول والاتجاه بالايجاب نحو إلغاء العمل بنظام الفترتين بمدارس القرى ، منوها إلى  الأكاديمية المهنية للمعلمين نفذت عدة خطط مهنية دربت خلالها عدد كبير من المعلمين على أسس تربوية جديدة ساعدت فى تطوير حقيقى للمعلم الذى يمثل الركيزة الاساسية لدعم الطالب ورفع كفاءته داخل الفصل . 

وكانت إدارة قوص التعليمية - جنوب قنا ، قد دشنت مارس الماضى  مبادرة توعوية بعنوان " رد الجميل" إستهدفت خلالها تعريف الطلاب، وهيئات التدريس التابعين للإدارة پإنجازات المبادرة الرئاسية حياة كريمة من خلال التجول الميدانى بالطلاب للمشروعات التنموية التى تنفذها القيادة السياسية بقرى حياة كريمة لروح روح الولاء والانتماء لديهم والتعرف على الدور الناجز الذى تلعبه القيادة السياسية ودعمهم للجمهورية الجديدة فى ظل قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي راعي مسيرة التنمية .

 

وزارة التربية والتعليم توجه رسالة طمأنة للطلاب:  الدكتور رضا حجازي وجه بسرعة إعداد تقرير للجنة فنية محايدة حول مطابقة ورقة أسئلة امتحان الفيزياء ونموذج الإجابة للمواصفات  

وضع مصلحة الطالب على رأس الأولويات ولن يضار أي طالب خلال التصحيح  

 في إطار الشكاوى التي تم تلقيها وتداولها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي حول صعوبة امتحان مادة الفيزياء بشهادة إتمام الثانوية العامة، تتوجه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برسالة طمأنة لأبنائها الطلاب، حيث تؤكد الوزارة أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أصدر توجيهاته للجنة فنية متخصصة محايدة بسرعة إعداد تقريرها حول مدى مطابقة ورقة الأسئلة ونموذج الإجابة للمواصفات والتأكد من عدم وجود أي أسئلة يشوبها خطأ أو تحتمل أكثر من إجابة في أسئلة الاختيار من متعدد. 

 وأوضح شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أن الدكتور رضا حجازي يتابع عن كثب تقرير اللجنة الفنية، مؤكدا أنه سيتم وضع مصلحة الطالب على رأس الأولويات ولن يضار أي طالب خلال التصحيح.  

مقالات مشابهة

  • كلمة مختصرة في مشواري التربوي الطويل ،،، بقلم /متعب شجاع العتيبي
  • ثورة 30 يونيو.. تطوير المدارس وتدشين الجامعات الأهلية وإقبال من كبار السن على محو الأمية
  • رؤى جديدة في القيادة التعليمية
  • متحدث «التخصصات الصحية»: تقرير اختبار الرخصة السعودية يعزز تطوير المخرجات التعليمية
  • تعليم قوص: مبادرتنا رد الجميل زارت 50 مشروع قومى ل"حياة كريمة"
  • مناقشة الاستعدادات الجارية للعام الدراسي الجديد في البيضاء
  • التعليم العالي: فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين
  • جراوس: المناهج التقليدية تثبط روح الإبداع مع مرور الزمن
  • أبعد من مسألة «تتلظى»