بوابة الوفد:
2024-12-28@17:27:14 GMT

دعونا نفعلها.. وليذهب «التخفيف» إلى الجحيم

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

دائما ما ينتج الانفجار عن المبالغة غير المنطقية فى الضغط، هكذا تعلمنا، وتعلم الجميع، فإذا ما وجدت أحدهم يصر على الأسلوب ذاته رغم ما يراه من ردات الفعل الصارخة والرافضة، فاعلم أنه إما متعمد وإما جاهل.. ولأننا دائما ما نحاول اتخاذ جانب حسن الظن، سنسلم بجهله، ليكون الحل هاهنا بين أيدينا، التجاهل ثم تغيير المسار كلية.

. وليكن ما يكون. 
على مدار سنوات قليلة تعرض المجتمع المصرى بكل فئاته لضغوطات مختلفة، أبرزها وأكثرها وقعا، ما بين ارتفاع أسعار منلفت، نتيجة رفع سعر الصرف أو قرارات التعويم، ورفع الرقابة عن التجار وعدم مجابهة جشعهم، وبين قرارات تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربى وصلت مؤخرا لثلاث ساعات متواصلة، دون مراعاة لارتفاع درجات الحرارة الخانق، أو فترات الامتحانات وخاصة امتحانات الثانوية العامة، أو.. أو..
كلها ضغوطات من ذلك النوع الذى يولد الانفجار الوشيك، فليس بعد التضييق فى الحياة اليومية شىء. 
ولنتوقف قليلا عند أم المشاكل التى صارت همّا يوميا لمجتمعنا المصرى، وهى الكهرباء، التى لم تكتف وزارتها «الرشيدة» بتطبيق «جدول» تخفيف الأحمال المستمر دون حساب، بل تجاوزته لإعلان زيادة أسعار الشرائح فى فاتورة يوليو المقبل، وكأن علينا أن نتحمل انقطاعا وزيادة فى الفواتير فى الوقت ذاته، هكذا بدون أى منطقية، وليذهب الدعم والمواطن ذاته إلى جحيم الجحيم.
فلم تكد تمر خمسة شهور منذ آخر زيادة رسمية أقرتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة تعريفة الاستهلاك لشرائح الكهرباء 2024، فى شهر يناير الماضى 2024 وحتى 30 يونيو الجارى، بنسبة تراوحت ما بين 16 و26%.... لتصل نسبة الزيادة المنتظرة فى فاتورة يوليو ما بين 30، و40%، معللين ذلك بالأعباء الاقتصادية التى تتكبدها وزارة الكهرباء والطاقة حتى تستطيع سداد التزاماتها لوزارة البترول والثروة المعدنية. 
دعونا إذن نتجه لحل يريح الجميع، فإن كانت الدولة لم تتوجه حتى الآن بشكل كبير لتغيير مصادر الطاقة الكهربية، إلى الطاقة الشمسية النظيفة إلا فى نطاق ضيق جدا، رغم امتلاكنا لأكبر محطة طاقة شمسية بأفريقيا، فى بنبان، ورغم تمتعنا بشمس تكاد تحرق الأخضر واليابس فى نهار الصيف، بما يؤكد إمكانية إنتاج قدر هائل من الطاقة وتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن بكل بساطة استخدامها فى المنازل والشوارع والمصانع والسيارات وكافة سبل الحياة، إلا أن ذلك الإصرار على استخدام الكهرباء التى تكبد الدولة والمواطن تكاليف هائلة، ليس له ما يبرره فى الواقع، خاصة أنها تعتبر أقل تكلفة من الوقود والسولار والمازوت، ورغم اتجاه العالم أجمع لاستغلال الطاقة الشمسية النظيفة حيث بدأت مشروعات لإنتاج التيار الكهربائى قدرتها أكثر من مليون واط بواسطة التأثير الضوئى الجهدى فى البرتغال وألمانيا، وغيرهما، فلماذا لا يعمم الأمر فى مصر؟ بل لماذا لا نفعلها نحن الشعب؟
أعرف الكثيرين ممن اقتنوا ألواحا شمسية منزلية توفر لهم كل استخدامهم من الكهرباء وتفيض، حيث تنتج الألواح الشمسية السكنية ذات الجودة المتوسطة ما بين 250 إلى 270 واط فى ظل ظروف أشعة الشمس ودرجة الحرارة المثالية، تتكون هذه اللوحة من 60 خلية شمسية، تولد خلية شمسية واحدة 5 واط، بكفاءة تتراوح بين 15 إلى 20 بالمائة، كما أن الحصول على الطاقة الشمسية لن يتطلب لاحقا الكثير من أعمال الصيانة، حيث سيتم تركيب الألواح أو الأحواض الشمسية مرة واحدة، وبعدها ستعمل بأقصى كفاءة ممكنة، ويبقى لدينا القليل فقط لنفعله للمحافظة على انتظام عملها. 
هكذا يمكننا من خلال استخدام الألواح الشمسية توليد الكهرباء من مصدرنا الخاص، وبالتالى سيمكننا التخلى عن شبكة الكهرباء العامة، ورفع العدادات، ولن نحتاج لشركات الكهرباء فى توفير الطاقة الكهربائية، كما لن نكون مضطرين لدفع فواتير الكهرباء.
حكومتنا الهمامة، تخيلى معنا لو أن معظم الشعب اتجه لاقتناء لوحات شمسية «خاصة وأن أسعارها أقل من سعر عداد الكهرباء ذاته»، واستغنى عن «كهربائك»؟ 
ترى هل ستظل حلول الوفاء بالتزاماتك محصورة بين تخفيف الأحمال وزيادة أسعار الكهرباء، أم أن «ضغط» الشعب وقتها «سيولد» حلولا أخرى منطقية، وربما كانت فى صالحه؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم 30 يونيو الجاري ما بین

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء: شرعنا في تنفيذ خطط استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الأربعاء، أن الوزارة شرعت منذ عامين في تنفيذ خطط استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة وعدم ‏رهن منظومة الكهرباء الوطنية بمصدر واحد.

وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزير الكهرباء زياد علي فاضل، استقبل في مكتبه ببغداد، رئيس مجلس محافظة ‏بابل أسعد المسلماوي وأعضاء لجنة الطاقة في مجلس محافظة واسط رسل حسان, وحسين رزوقي فرهود, في لقاءين منفصلين؛ لمناقشة تداعيات أزمة الطاقة الراهنة". 

وأضافت، أن "الوزير قدم خلال اللقاءين عرضاً تفصيلياً عن واقع الطاقة الكهربائية في ظل استمرار انقطاع الغاز ‏المستورد، مستعرضاً الخطط العاجلة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع وزارة النفط لتأمين الوقود البديل ‏للمحطات المتوقفة". 

وقال الوزير، بحسب البيان، إن "الوزارة شرعت منذ عامين في تنفيذ خطط استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة وعدم ‏رهن منظومة الكهرباء الوطنية بمصدر واحد، لكن هذه المشاريع الحيوية تحتاج إلى فترة تتراوح بين ‏عامين إلى ثلاثة أعوام لإنجازها بشكل كامل".‏

وبين الوزير، "تفاصيل هذه الاستراتيجية التي تتضمن تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية في ‏محافظات بابل وكربلاء والمثنى والبصرة، إلى جانب متابعة تقدم العمل في مشروع الربط الخليجي ‏وتعزيز إمدادات الطاقة من تركيا". 

وأشار إلى، "حرص الوزارة على التواصل المباشر مع الحكومات المحلية ومجالس المحافظات"، ‏مؤكداً، "أهمية تضافر الجهود لتجاوز التحديات الراهنة وتأمين احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية". 

من جانبهم, ثمّن المسؤولون المحليون حرص الوزارة على، "إيجاد معالجات سريعة لأزمة الطاقة الراهنة"، ‏مؤكدين استعدادهم، لـ "التعاون في تنفيذ الخطط البديلة وتسهيل إجراءات تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في ‏محافظاتهم".

مقالات مشابهة

  • أهالي الزاهرية طالبوا بالاسراع في إصلاح أعطال الكهرباء في طرابلس
  • الزراعة: تشجيع مشروعات استخدام الطاقة الشمسية في استخراج مياه الآبار
  • خبير يؤشر مكامن الضعف في ملف الطاقة: نصف انتاج الكهرباء معرض للفقدان
  • فى زيارة ميدانية… وزير الكهرباء يتفقد سير العمل بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة
  • وزير الكهرباء يتفقد هيئة الطاقة المتجددة ويستعرض خطط المشروعات المستقبلية
  • تفاصيل مشروع محطة الطاقة الشمسية في كربلاء
  • الكهرباء التركية ستأتي إلى سورية ومنها إلى لبنان
  • العراق ينفذ مشروعاً غير مسبوق لتوليد الكهرباء
  • وزير الكهرباء: جار استخراج تراخيص وحدة منتجات اليورانيوم
  • وزير الكهرباء: شرعنا في تنفيذ خطط استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة