بوابة الوفد:
2024-07-01@14:56:03 GMT

إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت».. ولكن!

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

فى 26 مايو 2000، وصل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى بلدة بنت جبيل اللبنانية الصغيرة، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية. كان يبلغ من العمر 39 عامًا آنذاك، ويرتدى عمامته السوداء المألوفة وثوبًا بنيًا،وألقى أحد أشهر الخطب فى حياته المهنية.
وفى اليوم السابق لوصوله، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان بعد احتلال دام سنوات، حيث تعرضت لمضايقات من جانب حزب الله وجماعات أخرى.

وتجمع الآلاف من المؤيدين هناك تحت الرايات الصفراء لحزب الله.
ألقى نصر الله خطابا شهيرا أكد فيه أن إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت» على الرغم من أسلحتها النووية. وقد أصبحت المواضيع التى تناولها فى خطابه فى ذلك اليوم تحدد رؤية نصر الله للعالم فى العقود التى تلت ذلك، حيث دمجت مفاهيم اللاهوت الشيعى وخطاب التحرير، وتأسست على الاعتقاد بأن المقاومة الحقيقية يمكنها التغلب على قوة عسكرية متفوقة بكثير.
ومنذ ذلك الحين، تحول حزب الله، سواء كقوة مقاتلة أو فى علاقته مع الدولة اللبنانية الهشة، ليصبح قوة سياسية واجتماعية. ولكن فى حين أن خطاب نصر الله ربما ظل دون تغيير، فإن تقديره لهشاشة القوة، حتى بالنسبة لأقوى جهة فاعلة غير حكومية مسلحة فى العالم، قد تحور وقاد حزب الله إلى حافة صراعه الأكثر خطورة. لقد أرسلت صواريخ وطائرات بدون طيار إلى إسرائيل، بينما تضرب إسرائيل أهدافًا فى لبنان وحزب الله بغارات جوية.
عندما يلقى نصر الله خطاباً هذه الأيام، لا يظهر نصر الله شخصياً، بل على شاشة التلفزيون. أصبحت خطابات نصر الله الطويلة والمتكررة فى كثير من الأحيان موضوعاً لتفسيرات لا نهاية لها خلال الأشهر الثمانية الماضية من الحرب فى الشرق الأوسط.
فى حين يتم تصوير نصر الله وحزب الله فى كثير من الأحيان باعتبارهما وكيلين لإيران، فإنهما أكثر من ذلك. فهما لاعبان إقليميان مهمان فى حد ذاتهما، إلى جانب ارتباطهما العميق بطهران.
إن سياسة نصر الله فى الأسابيع الأولى من الاشتباكات عبر الحدود التى بدأت فى 8 أكتوبر، أى بعد يوم واحد من هجوم حماس المفاجئ على جنوب إسرائيل، كانت مصممة ظاهرياً لتخفيف الضغط على الجماعة الفلسطينية المسلحة فى غزة، وهى استراتيجية يبدو أنها كانت أكثر فعالية. على الصعيد الدبلوماسى أكثر منه على الصعيد العسكرى. نسج نصر الله القضايا الإقليمية العالقة على الحدود اللبنانية بما فى ذلك مزارع شبعا التى تحتلها إسرائيل، والتى تطالب بها سوريا أيضاً.
ومن خلال تنحية الوضع الراهن بين إسرائيل وحزب الله جانباً والذى ظل قائماً منذ نهاية حرب لبنان الثانية التى دامت شهراً فى عام 2006 والتى جلبت دماراً هائلاً للبنان، فقد رمى نصر الله حجرا. مكذبا الغموض المتعمد فى تصريحاته، التى تتأرجح بين التهديدات للمدن الإسرائيلية والإصرار على أن جماعته لا تريد حربا شاملة.
وفى الأشهر اللاحقة، أدت ديناميكيات الحرب المتصاعدة إلى وصول الاعتبارات التى دفعت نصر الله إلى دخول الصراع إلى نقطة الانهيار. لقد أصبح «الصراع المُدار» خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد مع استهداف إسرائيل كبار مسئولى حزب الله وإطلاق حزب الله النار على أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية، ومؤخراً هدد حيفا ومدن أخرى.
وفى الحقيقة أن الصبر الاستراتيجى هو جزء من نظرة حزب الله. وما نفعله لفهم موقف حزب الله لا يتجاوز التخمينات والافتراضات، لكننا لا نصل إلى الشبكة الداخلية لفهم عمليات صنع القرار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفي محمود الحدود الإسرائيلية الشرق الأوسط حرب لبنان الثانية نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

هبوط اضطراري لطائرة إسرائيلية في تركيا

سرايا - تسبب هبوط اضطراري لطائرة إسرائيلية في تركيا بإشكال، قد يفاقم من التوترات التي نشبت بين البلدين على خلفية الحرب المستعرة في غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "هبطت طائرة تابعة لشركة "إل عال" كانت متجهة من وارسو إلى تل أبيب في مطار أنطاليا، بعد تعرض أحد الركاب لحادث طبي".

ونقلت عن "إل عال" أنه بعد التشاور مع الطبيب الذي عالج الراكبة على متن الطائرة، تقرر الهبوط بشكل عاجل من أجل إخلاء الراكبة إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن.

وتبين لاحقا أن الطائرة بحاجة للتزود بالوقود. ولكن إذاعة الجيش ذكرت أن أحد الموظفين الأتراك رفض تزويد الطائرة بالوقود.

وقالت: "تنتظر إل عال موافقة الأتراك لتزويد الطائرة بالوقود ومن ثم ستواصل رحلتها إلى إسرائيل".

وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "لم يسمح للركاب بمغادرة الطائرة التي من المتوقع أن تبقى في أنطاليا للساعات القليلة القادمة".

وقال أحد ركاب الطائرة، الذي كان ينتظر التحليق مجددا من أنطاليا: "الوضع معقد للغاية. الآن نحن عالقون لمدة ساعتين لأن أحد الركاب شعر بتوعك. كنا نظن أننا سنواصل الإقلاع، لكن اتضح أن الأمر انتهى ولكن علينا أن ننتظر عودتها إلى هنا ثم ننضم إلى عملية الإقلاع. الآن نحن عالقون، ولكن هناك ماء على الأقل".

واستدعى هذا التطور تدخل السفارة الإسرائيلية في انقرة.

وقال موقع تايمز أوف إسرائيل أن السلطات التركية وافقت بعد تدخل السفارة الاسرائيلية على تزويد الطائرة بالوقود.

وعلى خلفية الحرب على غزة وأزمة العلاقات مع تركيا، قررت شركة الطيران التركية إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024 على الأقل، ومن المحتمل أنه حتى قبل ذلك التاريخ سوف تؤجل مرة أخرى عودة عملياتها في البلاد.

وحتى اندلاع الحرب، كانت "الخطوط الجوية التركية" شركة الطيران الأجنبية الرائدة في إسرائيل من حيث عدد الركاب.

وفي 10 أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب، قررت وقف أنشطتها في إسرائيل.

ومنذ بداية الحرب، تم إلغاء جميع الرحلات الجوية المباشرة من إسرائيل إلى تركيا.


مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن عن الاستعداد لـ"عملية متوترة للغاية".. وأذرع إيران في العراق تتوعد باستهداف المصالح الأمريكية إذا هاجمت إسرائيل لبنان
  • تجدد القصف عبر الحدود الجنوبية للبنان، ومصر تنفي موافقتها على "نقل معبر رفح"
  • “إسرائيل” تخلق رواية مضللة حول إنجازاتها عند الحدود اللبنانية لتجنب “حرب شاملة” مع حزب الله
  • إصابة 18 جنديا إسرائيليا بانفجار مسيرة فوق هضبة الجولان
  • هبوط اضطراري لطائرة إسرائيلية في تركيا
  • إعلام عبري: جالانت بحث مع واشنطن التوصل لتهدئة على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • حزب الله تلقى تحذيراً جديداً.. تقريرٌ يكشف مضمونه!
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقوات أميركية تصل البحر المتوسط